أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهنداوي - دعونا وآلامنا














المزيد.....

دعونا وآلامنا


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3763 - 2012 / 6 / 19 - 23:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ترفعا شديدا ابداه تنظيم القاعدة وهو يبدي عدم مبالاته بالبراءة المجانية التي قدمتها له الواجهات الفضائية للقائمة العراقية..وبتبنيه واعترافه بالمسؤولية عن"غزوة الاربعاء المباركة"يعلن عن رفضه الاتهامات التي وجهت لبعض النواب بالتحريض والتي سارعت الى توجيهها بعض القوى والعناوين المحسوبة على المعسكر الآخر,جاهرا بتبرمه عن مشاركة جهة ما بالنصر المؤزر على"العدو"المكون من جموع الزائرين الذين كانوا يحتسبون خطاهم ودعائهم واقدامهم المتورمة لوجه الله وهم يحيون ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم(ع).
وان كان هذا الفرح والاستبشار بدماء المؤمنين مما لا يستغرب من هذا التنظيم الذي بنيت اركانه ومبادئه على معاداة الانسانية والولوغ في امن وامان العراقيين الا انه قد يكون من المثير للريبة –بل قد يكون التقزز-هو كل ذلك الاندفاع المتسرع الروتيني لبعض القوى المشاركة في الحكم الى توجيه دفة الغضب الجماهيري المكلوم الى الهجوم والانتقاص من بعض الشركاء من جهة ومسارعة الطرف الآخر الى توجيه اصابع اللوم والتقريع الى القوى الامنية الوطنية ومن ثم الحكومة والعملية السياسية برمتها..
فقبل ان يجف الدم العراقي الطهور عن الطرقات المعفرة باقدام التقاة السائرين تراكمت علينا تصريحات السياسيين المتهمة لقوى بعينها في دعم الارهاب مقابل الزعيق حد التوسل من الطرف الآخر بمسؤولية الاجهزة الامنية عن الحادث من خلال التلميح الفج لوجود مؤشرات–لا نعلم كيف تم الاستدلال لها- استخدمت في الجرائم الارهابيةلا تتوفر الى الاجهزة التنفيذية المختصة.
ان الشعب العراقي الجريح قد يكون متجاهلا مستنكفا عن الانخراط امام السجالات العقيمة التي تسمم المشهد السياسي العراقي..لكنه لا يستطيع التحمل طويلا امام ممارسات بعض القوى السياسية في توجيه الجهد السياسي والاعلامي الى استثمار العمليات الارهابية كفقرة في سباق الارقام المحتدم بين القوى المؤيدة والمعارضة لسحب الثقة عن المالكي..كما انه من المخزي ان تكون دماء العراقيين وسيلة لاستجلاب التأييد والتحشيد –بل وحتى التشنيع-في مسيرة التقاطعات المعتقة المتطاولة ما بين اقطاب العملية السياسية المتعثرة وكممارسة لتحقيق مكاسب انتخابية قد لا تثق تلك القوى من امكانية تحقيقها طبيعيا في ظل الانكشاف المخزي لشعاراتها بعد تجربة الاداء النيابي الهزيل لعناوينها ورموزها السياسية..
ان الخلاف في المنطلقات الفكرية والعقائدية وفي وجهات النظر تجاه القضايا السياسية ..حتى ما يمكن ان يصل لمستوى الازمات يجب ان لا يصل الى حد التناغم مع المنظمات الارهابية والقوى الاقليمية المعادية للشعب العراقي في جهدها المشكك في ولاء وانتماء قوات جيشنا الباسل ومنظومته الوطنية.. والى استصغار الانجازات الامنية التي تحققت بسواعد ابناء العراق البررة الشرفاء المخلصين الذين حموا الوطن بدمائهم وارواحهم من الانزلاق في اتون التشرذم الطائفي والاثني المقيت من خلال التصدي للارهاب المتوحش القادم من خلف اسوار الوطن ليعيث في الارض فسادا..ويجب ان لا تكون الرغبة في التموضع على الخارطة السياسية العراقية في مدياتها العليا مبررا لنكأ جراح الشعب ووأد نضالاته وتضحياته على مذبح الحرية والتقدم والنماء.
ان محاولة استدراج الدعم الشعبي يكون من خلال المنجز الامني او الخدمي او عن طريق طرح البرامج الانتخابية الواقعية والمتماسكة والمدعومة بسجل من الاداء السياسي المطمئن والمتمتع بالمصداقية والواعد بالمزيد من الشفافية والادارة الحكيمة لموارد الشعب وثرواته..وليس من خلال النيل المتشفي القادح بالنكبات الوطنية التي يدفع الشعب ثمنها فادحا من ارواحه ودمائه ومقدراته وثرواته الوطنية..
ان الشعب العراقي العظيم..والذي اثبت تمسكه بثوابت ومقدسات الامة ..والمصر على ترسيخ العملية السياسية وآلياتها الدستورية .. سيذهب في مسيرته نحو الحرية وبناءالدولة المدنية الديمقراطية الحرة دون ان ينظر للخلف وغير آبه بقوى التخلف التي تنشد اعادة عقارب الساعة الى الوراء.وهذا الشعب لن ينسى او يغفر لمن يرقص على آلامه ودمائه وشظايا عظامه المتناثرة على ارصفة الشوارع المحترقة..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تظلموا السيد البطاط
- اقلام..واقلام
- الاخوة العربية الكوردية تستحق وقفة للمراجعة
- التوافقية التي لا بد منها
- ثقافة التدجين
- النائب والنائبة
- القانون..تشريع وتنفيذ ورقابة
- الثقافة..كتخريب
- اتحاد السعودية والبحرين..أزمة قرار
- صناعة الاصنام
- ليس هذا من الديمقراطية في شئ..
- البحرين..العزف النشاز على هدير المحركات
- لا بديل عن التعايش.. لا بديل عن الحوار
- الجهاد ضد كوفي عنان
- عصر الحرية المفتوح
- وثيقة ابو سفيان
- تساؤلات على هامش القمة
- هدم الكنائس..وما الجديد؟؟
- بلاغة القرضاوي لا تكفي
- حلبجة الشهيدة


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهنداوي - دعونا وآلامنا