أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الشمخي - الملايين العراقية .. أسكتت الأبواق النشاز !!














المزيد.....

الملايين العراقية .. أسكتت الأبواق النشاز !!


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1101 - 2005 / 2 / 6 - 12:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في الثلاثين من كانون الثاني عام 2005 ، توجهت الجموع المليونية العراقية الى مراكز الإنتخابات، للإدلاء بصوتها لإنتخاب ممثليها في البرلمان العراقي الجديد .. بالرغم من تهديدات القتلة الجبناء، بالموت لكل عراقية وعراقي يذهب الى صناديق الإقتراع .
حيث شاهدنا جميعا ومعنا العالم أجمع ، هذا الزحف الوطني الشامخ والمتحدي بكل إصرار لزمر الشر والقتل والارهاب والجريمة، ومن يساندهم ويدعمهم بالمال والسلاح والدعاية والإعلام ... الخ .
أن خروج هذه الملايين العراقية، ما هو إلا تعبير وطني صادق وحقيقي، للإستفتاء الشعبي، ضدالعصابات الإرهابية وبقايا أنذال النظام العفلقي ومن معهم ، هذا الإستفتاء العراقي الرائع، كان من أجل العراق، عراق الديمقراطية والإستقلال التام والإستقرار والبناء .. عراق الدستور والعدالة الإجتماعية .
هذه الملايين التي فاجئت الأصدقاء والأعداء على حد سواء ، حيث أفرحت وأسرت كل محبي وأصدقاء العراق وشعبه ، وأحزنت وأسكتت كل الأعداء، وأبواق النشاز وطبول الضوضاء التي كانت تتراقص فرحا بقتل العراقيين وتدمير بلدهم ، والتي كانت تراهن الجميع، على فشل إجراء الإنتخابات في موعدها المقرر، باعتبار أن هذه الإنتخابات غير شرعية في الظروف الحالية التي يمر بها البلد، ولا تحظى بالتأييد الشعبي العراقي، وإنها حتما سوف تفشل في حالة إجرائها .
ولكن أن شعب العراق لم يتأخر كثيرا، حيث رد عليهم بالقول والفعل بملاينه الإنتخابية، التي قالت كلمتها الشجاعة، دون خوف وتردد، والتي شملت محافظات ومدن وقرى وأزقة الوطن بكل مكوناته السياسية وأطيافه وأديانه ومذاهبه وقومياته العراقية المتنوعة .
ومنذ ذلك اليوم السعيد في الثلاثين من كانون الثاني الى يومنا هذا ، حيث إختفى هؤلاء وسكت المهرجون وذهلت قناة الجزيرة والأبواق الإعلامية الإخرى، التي أرادت وتمنت لهذا اليوم، أن يكون يوما دمويا في كل أرجاء العراق ، ولكن خاب ظنها ، عندما تحول هذا اليوم ، يوما للوطن وللفرح وللمستقبل المنير .
أن هؤلاء الأعداء، أعداء العراق وأهله، راهنوا وإعتمدواعلى حفنة من المجرمين والقتلة، بأن يفشلوا كل المساعي العراقية الرامية الى نقل الوطن الى ضفة الأمان والإستقلال والعمران ، وأن يحولوا العراق الى ساحة لتصفية الحسابات والصراعات الدموية ، بالرغم من الرفض العراقي المعلن لذلك ، والذي أكدته هذه الملايين العراقية في تصويتها الإنتخابي المليوني الكبير .
وأن على كل الأحزاب والقوى والشخصيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني ، أن ترتقي الى الحالة التي جسدها الشعب العراقي في معركته البطولية ضد الأرهاب والدكتاتورية ، وأن يتعزز ويترسخ تلاحم الشعب مع أحزابه وقواه الوطنية المناضلة .
لأن الشعوب قادرة أن تصنع المعجزات، وبدونها لا يمكن تحقيق أي شئ ، ولا ينجز أي مشروع ، لأن الشعوب صانعة التاريخ ومحرك الحياة .
أن نجاح إجراء الإنتخابات العراقية في هذه الظروف الإستثنائية ، يجب أن يكون درسا لمن لا يؤمن بالتغيير والديمقراطية طريقا للشعوب ، ويريد أن يعيد الماضي المظلم الإستبدادي من جديد .
وإنها كذلك درسا، لمن يسخر وسائل الاعلام، لقلب الحقائق وتزوير التاريخ، وصنع الأكاذيب والتحريض على العنف والارهاب، وتلميع صورة الدكتاتورية، وقناة الجزيرة وغيرها مثالا على ذلك .
أن نجاح التجربة العراقية وتقدمها والتضامن معها ، ماهو إلا نصرا كبيرا لكل قوى الديمقراطية والتقدم والسلام ، ولكل شعوب منطقتنا التي تعاني من أنظمة القمع والدكتاتورية .



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا شرعية في العراق إلا لصدام وعصابات الاجرام !!
- الفائز الأول في الإنتخابات العراقية
- قناة الجزيرة والتحريض على العنف
- حزب الخالد فهد ... مزهر رغم الصعاب
- إتحاد الشعب .. قائمة المناضلين والكادحين والمتضررين
- ما الفرق بين صدام والبعث ... ؟؟
- لمصلحة من هذا الهجوم على الحزب الشيوعي العراقي .. ؟؟
- منذ متى يسأل العراقي عن القومية والدين والمذهب والعشيرة .. ؟ ...
- الى بعض العرب .... !!
- كلمة وداع للشهيد أبو فرات
- صدام من سجنه وإبن لادن من سردابه .. قاطعوا إنتخابات العراق ! ...
- لتكن دائما المبادرة الأولى للشيوعيين العراقيين
- هل يعقل أن صدام وعصابته أبرياء .. ؟؟
- قائمة إتحاد الشعب .. باقة ورد عراقية ملونة
- تصريحات بعض وزراء الحكومة العراقية ( كلاشن ) بلا رصاص !!
- الانتخابات العراقية ومصطلح الأحزاب الفقيرة والغنية !!
- سلاما شهيدات الشعب والوطن .. شهيدات شيوعيات من الناصرية
- قناة الفيحاء .. صوتا عراقيا مخلصا للعراق والعراقيين
- قائمة إتحاد الشعب للشيوعيين العراقيين تضم 91 إمرأة
- الانتخابات العراقية .. وظاهرة شراء الأصوات !!


المزيد.....




- كاميرا ترصد رياحًا شديدة تترك مئات الآلاف بدون كهرباء في تكس ...
- انهيار الرصيف الأمريكي العائم قبالة غزة.. وتوقف تدفق المساعد ...
- صورة -قبلة حميمية- منسوبة لوزيرة مغربية مع رجل أعمال أسترالي ...
- 21 قتيلًا في -مجزرة إسرائيلية جديدة- وقعت في مخيم للنازحين و ...
- بوتين يصل إلى أوزبكستان في ثالث زيارة خارجية بعد إعادة توليه ...
- مؤقتا.. البنتاغون ينقل رصيف غزة إلى إسرائيل
- أوكرانيا تواجه أسوأ أزماتها منذ بداية الحرب
- علقت انعقادها وعاقبته.. نائب فرنسي يرفع علم فلسطين خلال جلسة ...
- ماكرون يتسلم جائزة ويستفاليا الدولية للسلام في مونستر الألما ...
- السعودية.. الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة الحكومة ويشك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الشمخي - الملايين العراقية .. أسكتت الأبواق النشاز !!