أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - ذكريات اللاذقية 12: الجنون















المزيد.....

ذكريات اللاذقية 12: الجنون


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 3756 - 2012 / 6 / 12 - 02:10
المحور: الادب والفن
    



بعدَ عهدٍ من القنوط، إذا بالمُفردة تلك، المُتوَحِّدة، التي تحملُ اسمَها حَسْب، تفعلُ فيّ كما حَجَر الفلاسفة؛ كما مِثقال ذرةٍ من إكسير، كيماويّ، المُحَوّل قناطيرَ من نحاس إلى ذهبٍ خالص. لم تشأ أن تكتبَ شيئاً، ولو هَيْناً، على صَفحةِ رسالتي. اختارتْ هيَ، لمُجرّد المَجاز أو ربما لمَحْض المَزاج ، أن تضيفَ إلى ذيل الصفحةِ علامةَ الجَمْع (+) كفاصلٍ بين اسمي " فلان " واسمها " مَهِتاب "؛ كظهيرٍ يَرْبُط الاسمَيْن، مَعاً. " خطها الجَميلُ، الدقيق، كأني فيه يَشي بِحُسْن ورَشاقة صاحبتِهِ "، كذلك فكّرتُ مُتوَحّداً في حُجْرَتي، في تلكَ الليلةِ، فارداً الرسالة على السّرير وأنا في حالةٍ مِنَ الوَجْد، لا توصَفُ. نهاراً، خلال الخِدْمَة، أضحَيتُ أيضاً أشبَهَ بمَجنونِ اسمِها؛ أرَدّدُهُ في داخلي بين فينةٍ وفينة. أثناءَ ذلك، كنتُ مُتلهِفاً على انتهاءِ الدّوام. حتى إذا أذِنَتْ السّاعة، رأيتني أحلّقُ من ثمّ على بساطِ ريح الاُسطورَة في الطريقِ إلى قلعَةِ المَعشوقة، العَصِيّة.
الملازمُ المُجَند، المُنحَدِرُ من ريفِ ادلب، والذي حلّ مُستأجراً بَدلاً عن المرأة الحَموية؛ هذا الشابُ القصيرُ القامة، اللطيفُ الملامح والخلق، كان ثمّة على الشرفةِ حينما دلفتُ إليها حالَ وُصُولي إلى المنزل. إثرَ مُجاملةٍ مُبتسرة، آثرَ الرجلُ أن ينسحِبَ إلى حجرتِهِ. في واقعِ الحال، كان هوَ قد سَبق وفضلَ الانسحابَ، أيضاً، من المُنافسة على استحواذِ قلب الجارَة، الجَميلة. وهيَ ذي، أخيراً، تطلّ بذاتها من الشرفة مُحتضنة ً وليدَ شقيقها، الأكبر. رفعَتْ رأسَها، المتوج بخصلٍ من ابريز، لترمُقَ من ثمّ بنظرَتها اليانِعَة، الخضراءَ، من أضحى سِكّيراً في دَسْكَرةِ كَرْمِهِا. عندئذٍ، وكانتْ قد بَدأتْ بتقبيل الطفلِ، رأيتني أتمنى لو كنتُ أنا مَنْ لثمَها؛ تلكَ الشفاه الرقيقة، المَنحوتة من كرَزٍ ناضج.
" عندي جارة يا لطيف، شو دمها خفيف "، إنه مَطلعُ أغنيةٍ لوديع الصافي؛ لازمة، يَصْدَى بها جهازُ المُسَجّل، المَوضوعُ على حافةِ شرفتنا. عادة ً، حينما تكون " مهتاب " لوَحدها ثمّة في علّيَتها ( أو مع حُضورٍ نسائيّ، أحياناً )، فإنني أداعِبُها بتكرار هذه الأغنية. عندَ ذلك، وبالرّغم من المَرَح، الذي كان يشيعُ في قسماتها، فإنها سرعان ما تفرّ إلى داخلِ الشقة. وإذ انقطعَ بريدُ الرسائل، الطائرة، فإن صوتَ المسجل لم يألُ في التوَقلِ إلى تلكَ الناحية، الحَبيبة. حتى كانت صبيحة أحد الأيام، حينما راوَحتُ خطوي على الشرفة متهيئاً للتوجّه إلى الخدمة. فما أن تحَرَكتُ، حتى انطلقَ من مكان ما صوتُ فيروز، الصّادح: " كيف حالك يا جار، لو تعرف شو صار.. ". وكنتُ قد غادرتُ المَبنى السَكنيّ، لما شاءتْ فكرةٌ، طارئة على غرّة، أن تسَمّرَ قدَمي: رفعتُ رأسي إلى أعلى، لأبصِرَ صاحبة التاج الذهبيّ منحَنية على شرفتها. إذ ذاك، انتقلتُ إلى الطرَف الآخر من الشارع، أين يوجدُ موقفُ الحافلاتِ المتجهة إلى مكان ما. آثرتُ أن أتريّث هناك، مؤملاً أن تكون هيَ قد فهمتْ الاشارة. عندما رفعتُ عيني ثانية ً، كانت تلك الشرفة قد أمسَتْ خالية. فما هيَ إلا دقائق قليلة، على الأثر، وكانت " مهتاب " خارجة بدَوْرِها من مَدخل البناء وهي مكتسية بلباس الفتوّة، ذات الشريطة الحمراء؛ المُوحية بان صاحبته هيَ في الصّف الثاني، الثانوي . هناكَ، في الشارع؛ في فلواتٍ تشتتَ فيها فكري، فإنني ارتكبتُ هفوةً فادحة ولا غرو. إذ ما أن انعطفَ ظلّ الحبيب، ليتوارى خلفَ البناءِ في الطريق إلى مَركز المَدينة، حتى هُرِعْتُ في إثرهِ لاهثَ الأنفاس: " صباح الخير.. "، خاطبتها بصوتٍ هامس بالكادَ وَقَعَ في أذني. عندئذٍ، وكنتُ وإياها في نفس المُحاذاة، فإنها ردّت التحية حتى بدون أن تلتفتَ إليّ: " أرجوك، لا تفعل هكذا "، قالتها وهيَ تحُثّ الخطى مبتعدة عن ظلي المتريّث، الواجِمِ.
***
" لو أنها قالت: " أرجوك لا تفعل هكذا؛ فنحن في داخل الحارَة ما نفتأ ".. لو كان الأمرُ كذلك، ربما كنتُ قد تفهّمت حقيقة قصْدِها "، خاطبتُ نفسي وأنا مُبَلبلٌ بشدّة من تأثير عبارتها تلك، المُلغزة. للحق، فإنّ حَرَجَ المَوقف، والخجلَ المُتأصل فيّ، فوّتا عليّ آنذاك فرصة اللحاق بها نحو مركز المدينة؛ أين كان في الامكان، ربما، مُحادثتها بحرّية واستشفافُ بواطنَ عاطفتِها. وإذن جازَ للأمل، المُعتمل حتى الأمس في كلّ جارِحَةٍ من كياني، أن يُخلي مواقعَهُ للقنوطِ والخيْبَة. غيرَ أنني، متشبثاً بسذاجة فكرةٍ جديدة، ما لبثتُ أن عدّت لمناجاة نفسي، مُتنفساً بعُمْقٍ هذه المَرّة: " لقد كانت هيَ، بكلّ تأكيد، من بَثّ عَبْرَ المُسَجل اغنية فيروز تلك ". في مَدارج الأيام، التالية، صَمَتت ْالأغاني، أيضاً. وبالتالي، فإن جهاز المسجل، الخاص فيّ، لبثَ منذئذٍ في حجرتي ولم يعد يخرج إلى الشرفة إلا لماماً. ذلك، جدّ بسَبَب مَوْقفٍ ينتمي لطيش الشباب؛ هَيّن في واقع الحال. بيْدَ أنّ " يُسْريّة "، وبدافعٍ حقّ لي أن أعيه، فيما بعد، قامتْ بنقل تفاصيل ما جَرَى آنذاك إلى جارتها، " مهتاب ".
ففي أحدِ الأيام، وكان " زين " قد نسيَ نوعاً تجربة السّجن القصيرَة، والمريرَة في آن، رأيتنا نطلّ معاً عبرَ نافذة الحجرة على منظرٍ مثير، دانٍ: ثمّة، على سطح البناء المُجاور، كانت صبيّة فائقة الفتنة تنشرُ الغسيلَ بمَعونة من شقيقتها الصغيرة. " ابنة الصمادي " هذه، كما نعَتَها صديقي ( العارفُ ولا غرو بأحوال المُجتمع المخمليّ )، كان حُسْنها ينتمي للأساطير. فما أن بدأتْ الريحُ، الكائِدَة، تهزّ ثوبَ الحَسناء رافعة إياهُ، حتى ارتفعَ كذلك صَفيرُ التحرّش من لدنا، مُترافقاً وصوتِ وديع الصافي: " عندي جارة يا لطيف، شو دمها خفيف ". إذ ذاك، اقتحَمَ الحجرة كلّ من " بوز الكلب " ورفيقه المُلقب بـ " اللبناني ". هذا الأخير، ما عتمَ أن هُرِعَ عائداً إلى غرفته لكي يَجلبَ الدِرْبكة. وكنتُ في أوج الانسجام مع المَشهد ذاك، الجنونيّ، وموسيقاه التصويرية، المَوْسومة، حينما نزل بَصَري عَفواً نحوَ نافذة غرفةِ نوم جاراتنا؛ بنات مالك البناء. هذا الملّاكُ، المَرهوبُ الجانب، كان عندئذ مستلق على السرير، يثبّتُ نظرَهُ الصارمَ بعينيّ نافذتنا وعينيّ. لحظاتٌ أخرى، وكان هوَ قد اقتحَمَ حجرتنا بدَوْرِهِ، ليُسْكِتَ الهَرَجَ وليُباشر من ثمّ بإلقاء عِظة أخلاقية على أسماعنا.
طارئة أخرى، جعلتني على صِلةٍ بنافذة حجرة جاراتنا. عند ذلك، وفيما كنتُ نازلاً دَرَجَ بنايتنا، المُرْهِقِ، كدّتُ أن أصطدِمَ بشخصٍ يَحْمِلُ على كتفِهِ جَرّة غاز، من الحَجْم الكبير. فما أن عاينتُ مَبلغَ المَشقة، التي يُعاني منها هذا الرجلُ المتوسط العُمْر، المُعَتر، حتى اقترحت عليه بإلحاح أن أعينَهُ في توصيلها للشقة المَطلوبة. هذه الشقة، لم تكُ سوى المُحتبية شملَ أسرة مالك البناء. ثمة، كانت ابنته " أمينة " تقفُ مع شابّ بهيّ الطلعة. من مناجاتهما، الخافتة الجِرْس، كان يبدو أنهما على وداع أو ربما على موعدِ لقاءٍ، مُتجدد. في لحظة وَضعي للثقل الجَسيم، الذي أناخَ هيكلي النحيل، التفتتْ الفتاة نحوَ العاملِ لتخاطبَهُ بنفس نبرَة أبيها، الآمرة الناهية: " أعِنْهُ في إنزالِ الجرّة، على الأقل . أصلاً أنتَ المُكلّف بنقلها، ففيمَ تدَع هذا الفتى يتجَشمُ العناءَ؟ ". نظرة الشفقة، المليّة، التي حَطتْ عليّ عندئذ، جَعلتني أدركُ أنني أمام فتاةٍ طيبة، رقيقة المشاعر. ولكن ما حيَّرني هوَ إدراكي، أيضاً، بأنّ " أمينة " كانت قبلاً تعتقد أنني أحَدَ المستأجرين، المَدنيين . وهيَ ذي ترْمِقني بنظرةٍ أخرى، من عينيها الخضر، تعبّر عن دهشتها: " أأنتَ، حقاً، من أولئك العسكريين، القاطنين لدينا فوق..؟ ".
***
" أمينة "، المُوْنِقة الحُسْن، كانت طالبة سنة أولى في كلية الهندسَة المَدنية. " زين "، وبخِصْلة الشوام الاجتماعية، المُنفتحة، كان على علاقة ودّ مع آل مؤجرنا، العتيد؛ ومنه أخبرتُ بأنها مَخطوبة لذاك الشاب الوسيم: " ليَدَعني الربّ أنامُ سويعة حَسْب مع هذهِ الشقراء، الهيفاء، ثمّ ليأخذ روحي على الفور "، قالها زميلي ذات صباح ربيعيّ، مُبكر، وهوَ يشيرُ بإيماءة خبثٍ نحوَ غرفة نوم البنات. إذ ذاك، وما أن غادرَ هوَ إلى الحمّام، حتى دَفعني فضولي لكي أرميَ نظرة مُماثلة، مُوارَبة، على تلك الجهة. خللَ النافذة، تجلّى لعينيّ منظرٌ نادرٌ، مُبْهر: " أمينة "، المُحتضِنة شقيقتها، الصغرى، والسادِرَة في هناءةِ الحلم؛ كانت تتبدّى بثوبَ النوم الورديّ، المُنحسر ذيله عن رخامتيْ فخذيْها إلى حافتيْ الرّدفيْن، المجنونيْن، المنفلتيْن من حرير السروال الداخليّ، المُخرم.
وهوَ ذا مُستأجرٌ، جديدٌ، يحلّ في شراكة الحجرة المُجاورة، التي أخلاها للتوّ ذلك المُجند " سيف "، المَعروف باللبناني. إن " سعيد " المجند، التابع لقِسْمنا الماليّ، كان حاجباً لرئيسِهِ؛ المنعوت بـ " شيبوب ". هذا النقيبُ، ولكونه مُرْتج الدّماغ إثر حادث سير، قديم قليلاً، فإنه استحقّ اللقبَ المُهيب، العبسيّ، مذ أول الاجتماعاتِ الصباحية، الشاهد على صفتِهِ كضابطٍ مناوب، جديد. عندئذٍ، وكان هذا المعلّمُ يتجادلُ مع مساعد السريّة بفأفأةٍ وتفتفةٍ، لجوجَتيْن، فما لبثَ حاجبُ ضابط التوجيه السياسي ( وكان من أهالي حمص، المُوَلعين بالمِزاح والمَرَح )، أن تمتمَ من بين شفتيه: " شيبوووب.. "، لتتفجرَ على الفور وتباعاً صفوفُ مَراتب المُجندين، المُختلفة، بالضحك المَكتوم والمَسموع سواءً بسواء.
المستأجرُ هذا، الجديدُ، وهوَ من حيّ " الصالحية " الدمشقي، سرعان ما أضحَى مثل ضفدع تائهٍ بين ساقيتين؛ الفضيلة والفجور. هذه الأخيرة، ولا مَراء، كان يتعهّدُها صاحِبُهُ " بوز الكلب ". من ناحيته، وشأن كثيرين من الصوالحة، كان " سعيدُ " أحد مُريدي مُفتي الجمهورية؛ حيث دأبَ على تبجيل اسمه مَسبوقاً بألقاب المَشيخة والوِلاية والسّماحة. إلى أن حلّتْ، سريعاً، الليلة القدَرية تلك، المتعين فيها على حاجبنا أن يتوغلَ دونما وَعي في ضلالةِ الإغواء. إتفاقاً، كنتُ الشاهِدَ ليلتئذٍ على مَدى ذهول " سعيد "، البيّن، إزاءَ مَنظر الإغراء الفاضح، المُتبدي بجلاء خللَ نافذة حجرة جلوس آل المالك؛ الكائنة بإزاء شرفتنا: ابنتا المالك، الكبيرتان، " أمينة " و " يسرية "، كانتا مستلقيتين في وضعيةٍ يتواجَهُ فيها أطرافهُما العاريَة، الشهّاء، بعضهما ببعض وبصورةٍ تودي بالمجون نفسه إلى حدّ الجنون. منذئذٍ، أصبحَ " سعيدُ " مُريداً أيضاً لشريكِهِ ومواطنه؛ رَبيب هَتك أستار الحُرُماتِ.
إذ فتُرَ أملي، المُتعلق باستعادة وِدّ " مهتاب " وثقتها فيّ؛ فإنني تحمّستُ بالمُقابل لإجازة الإمتحان الجامعيّ، الطويلة، التي حصلتُ عليها للتوّ. مساءً، شاءَ أصدقائي أن يَحتفلوا معي بالإجازة على طريقتهم، طالما أنها ستبقينا على مبعدةٍ عن بعضنا البعض لأزيَد من شهر. جوّ الربيعِ المتأخر، الحار، ضافرَ من تأجيج أوار الخَمْر المَصبوب في حلوقنا رَشفاً ودَلقاً. حِرْصاً منا على عَدَم إثارة مالك البناء، اقتعدنا في حجرة " بوز الكلب "، مُدارين ثمالة الأقداح على سَجيّتها وسجيتنا. الشريكُ الجديد للحجرة، " سعيد "، أجازَ لذاتِهِ الورعة النأيَ عن مَجلس السُّكْر. إلا أنه، من ناحية أخرى، لم يَجِدَ بأساً في تنميَة رَوْقِ مالك البناء، بالتلصص بين فينة وأخرى على نافذة حجرة حريمه. في ساعةٍ من الليل، متأخرة، وكان جَمْعُ الصُحْبَة قد انفضّ، رَأيتني أدلفُ الشرفة مُثقلَ الرأس بثمالة الشراب والحبّ على السّواء. ثمة، وعلى غرّة، ظهرَ شبَحُها خللَ أشباح المُجَرّدات، المُحيطة به. وكما لو أننا على مَوْعِدٍ، أطلّ كلّ منا على حافةِ شرفتِهِ، المُقابلة لشرفة الآخر. القمَرُ، فوقنا، كان وقتئذٍ قد افترسَ معظمَ قطعانِ العتمة. في الأهِلّة الساطعة، إذن، تراءى وَجْهُ " مهتاب " ( اسمُها يَعني بالفارسية: نور القمر )، كأنما هوَ ندّ لذاكَ المُفترس. وبما أنها كانت مطرقة ما تني، فقد تردّدتُ في المخاطرة بتطيير رسالة نحو شرفتها. إذ ذاك، خطرتْ لي فكرةٌ طارئة: أن أهُرَعَ عائداً إلى الحجرة لكي أجلبَ أحد كتبي، الدراسية. وهذا ما تمّ بلمْحَةٍ، ولا غرو. ما أن فارقت " مهتاب " اطراقتها، حتى بادرتها ملوّحاً لها الكتابَ بيَدٍ، ومومئاً بالأخرى إشارة وَداع. في ذات اللحظة، وَقعَ في أذني صدى حَمْحَمَةٍ ما، متأتٍ من السّطح. مُجفلاً نوعاً، رفعتُ رأسي إلى تلك الجهة، ليصطدِمَ بَصَري رأساً بمَرأى شبح " بوز الكلب ".
[email protected]



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرشح اخوان سورية
- ذكريات اللاذقية 11: الجَوى
- ذكريات اللاذقية 10: الجائحَة
- ذكريات اللاذقية 9: المَسْغبة
- ذكريات اللاذقية 8: الجَماعة
- ذكريات اللاذقية 7: المُسخَرون
- ذكريات اللاذقية 6: بهاليل وأبالسة
- ذكريات اللاذقية 5: مَراتب وحجّاب
- ذكريات اللاذقية 4: الطريقُ الخَطِر
- ذكريات اللاذقية 3: مدير الندوة
- أوديب على أبواب دمشق
- حكاية كتاب 3: التجربة
- حكاية كتاب 2: الرّحلة
- حكاية كتاب: الاكتشاف
- طيورُ الظلام: اسلامٌ مُسيّس وفساد سلطويّ
- فيلمُ الغموض والغرابة
- أسمَهان 2012؛ لحنٌ لم يَتمّ
- الفعلُ الشعبيّ في فيلم رَيا وسُكينة
- المطبخ التركي
- مُريدو المَسجد


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - ذكريات اللاذقية 12: الجنون