أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد رمضان على - خطة هدم الثورة بمصر














المزيد.....

خطة هدم الثورة بمصر


سعيد رمضان على

الحوار المتمدن-العدد: 3755 - 2012 / 6 / 11 - 08:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تتحرك خطة هدم الثورة وبشكل عبقري، على مراحل مرسومة بدقة ، تبدأ من مرحلة نشر الفوضى الشاملة في البلاد، كتجنيد عناصر لتنفيذ النشاطات العنيفة وإهمال الأمن، والفتنة ، ورفع الأسعار وحدوث أزمات في بعض المواد الضرورية كالبوتاجاز والبنزين .
والمرحلة الثانية ، التمهيد لبعض قوى الثورة للمجد الشخصي، كاستضافتهم في برامج على قنوات معينة ، وغير ذلك من أمور..تستقطب البعض وتهمل البعض لإثارة الضغينة بينهم، ثم تفرقتهم خلال الانتخابات ، فتتفتت قوى الثورة، رغم تحذير المثقفين قبل الانتخابات من خطر هذا التفتيت، على مستقبل مصر .. لكن السعي للمجد الشخصي أعمى العيون . لقد حطموا كل شيء اعترض طريقهم إرضاء لمصالحهم.. وبغباء عجزوا عن العطاء والتضحية ....
وكثيرون في الشارع المصري ينظرون لهذا التصرف كخيانة كبيرة للثورة ..
ولا شيء أسوء من خيانة الآمال العريضة،والمبادئ الأساسية التي قامت من أجلها الثورة ..

أما المرحلة الثالثة في هدم الثورة ، فهي التشكيك في نزاهة أشخاص ، أو تشويه أخلاق آخرين يمثلون أما القوى الثورية، أو أحزاب معارضة للنظام السابق ، وذلك من أجل نزع صفة الوطنية والشرعية عن أعمالهم وأعمال من يمثلونهم و الهدف من ذلك التخلص من كل ماهو ثوري ..ويدخل فيها ضرب مجلس الشعب بالقضاء، والقضاء بمجلس الشعب.. والشعب بالقضاء، وخلط الأمور حول موقعة الجمل وقتل الثوار.. والمحاكمات الثورية الهزيلة بميدان التحرير..
كل ذلك أشياء متصلة مترابطة علينا النظر إليها بشكل كلى وليس كأجزاء منفصلة.
إن نشر الفوضى الشاملة في البلاد، والبحث عن المجد الشخصي على حساب مستقبل شعب مصر، سبب صدمة عنيفة لقطاعات عريضة من المواطنين ، وضيقا وغضبا من الأوضاع.. حتى بات ينظر للثوار كخونة، ومعرقلي مصالح، ومهددين للاستقرار، ولم يعد الشهداء يحتلون قيمة كبيرة كما حدث في الشهور الأولى للثورة.. وذلك لإخلاء الطريق أمام شفيق، كجزء من العرض الخادع للإصلاحات في مصر، فكثيرون الآن يفكرون في نظام حسنى مبارك ، من خلال ترشيح شفيق كرئيس يمكنه تحقيق الاستقرار ..
لكن اللعبة الرئاسية المخادعة وتشويه الخصوم السياسيين، ستأتي لنا برئيس مخادع غير نزيه لا يمكن الاعتماد عليه .
أن عدم انتخاب شفيق يعنى بأن مواقع النظام السابق السياسية والعسكرية والاستخبارية والاقتصادية سيتم تصفيتها.. وهو ما يدفع النظام السابق الآن للقتال من أجل الحفاظ عن حياته .
وكثير من القوى تعرف عن يقين بأن انتخاب شفيق كرئيس لن يمر بهدوء وسلام، وإن حرب أهلية محتملة قد تنشب.. وعن يقين أؤكد إن القادة العسكريين في مصر وأمريكا وإسرائيل، سيستمرون مع شفيق حتى النهاية،إذا اقتضت الضرورة ذلك.
ويعرف الكثير أيضا بأن انتخاب مرسى لن يحقق استقرارا، وان الاضطرابات ستحدث ، وهناك شك لدى قطاعات كثيرة بأن التوافق بين مرسى والقوى الثورية على شروط جوهرية تتضمن مدنية الدولة لن يتحقق ..!!!
وسؤال المصير المطروح : هل يمكن لقانون لعزل السياسي إن يكسر الدائرة الضيقة التي أقاموها حول الثورة ونقل التدمير لمعسكر الأعداء ؟؟
--------



#سعيد_رمضان_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميادين التحرير وإصلاح المسار
- حمدين صباحي المسيرة والانتصار
- الانتخابات، ومصر الفريسة!!
- السحق والثورة في قصص عربية – الجزء الثاني -
- السحق والثورة في قصص عربية – الجزء الأول-
- المحلاوي في مصر الفتاوى!!
- بلال فضل، رئيسا لجمهورية المهزومين
- معركة البطون الخاوية.. وواجب فك الأسير
- خواطر مع حمدين صباحي
- البلبل المغرد في تويتر
- مصر..المدنية والانتخابات !!!!
- مرشحي الرئاسة.. والنهب..!!
- سمير الفيل، وسحر المذاق الشعبي
- محسن يونس،والنسج بتراث الماضي
- دمروا مصر !!!!!
- العولمة، بين إمبراطوريتين ..!!
- قضية الأسرى... بين مطرقة الانقسام وسنديان التفاوض
- السلب والإيجاب في الإعلام الاجتماعي
- مصر .. الخسارات !!
- رئيس يتجاوز بنا ثقافة القهر !!!!


المزيد.....




- أزمة جديدة تواجه السياحة المصرية بسبب إفلاس شركة FTI.. ومستث ...
- العثور على جثة طفل بعمر عامين في -حاوية قمامة-.. والمشتبه به ...
- ماكرون يعلن حل البرلمان ويدعو إلى إجراء انتخابات في نهاية حز ...
- في يوم واحد 3 استقالات متتابعة في إسرائيل: غانتس وآيزنكوت وق ...
- ++ تغطية مباشرة لانتخابات أوروبا: -الشعب الأوروبي- يتصدر وتق ...
- صحيفة سويسرية: مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا لا يملك مقومات النج ...
- كيف ساعدت واشنطن إسرائيل في عملية استعادة الرهائن بغزة؟
- طائرة مسيرة ترصد الحمم البركانية تبتلع طريقا سريعا وتتقدم نح ...
- العاهل السعودي يأمر باستضافة 1000 حاج من -ذوي الشهداء والمصا ...
- مفتي سلطنة عمان يدعو جميع المسلمين -للإنفاق من حر أموالهم لإ ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد رمضان على - خطة هدم الثورة بمصر