الوجه الآخر للعراق: نقابيون يقاومون

المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 1100 - 2005 / 2 / 5 - 12:16
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

الاربعاء 15 دجنبر 2004
المناضل-ة عدد: 3

على هامش زيارته لباريس كان للمناضل أمجد الجوهري ممثل فدرالية المجالس العمالية والنقابات بالعراق الاستجواب التالي مع أسبوعية "روج" الفرنسيةالناطقة باسم العصبة الشيوعية الثورية .

--------------------------------------------------------------------------------

روج : بعد 18 شهرا من الاحتلال، العراق على حافة الهاوية.

أمجد الجوهري : قرابة 70 % ممن العراقيين تعيش في البطالة؛ الاقتصاد أجهز عليه من طرق الاحتلال والعنف الدائر. انقرضت الخدمات الاجتماعية، ولم يعد هناك لا حماية ولا قانون ولا أمن والشعب هو الذي يؤدي الثمن. فمن جهة جرائم الاحتلال الفظيعة كما رأينا في الفلوجة والعديد من المدن الأخرى، والإسلام السياسي، سنيا كان أم شيعيا، والذي أشعل الحرب الطائفية من جهة أخرى. نحن أمام عملية أملشة (من مليشيا) العراق، مع المقاومة المزعومة التي تقتل المدنيين العراقيين عشرات المرات أكثر مما تقتل الجنود الأمريكيين. النساء هن المستهدفات أكثر من طرف هذه المجموعات التي تطمح لإرجاع العراق إلى العصور الحجرية. الشعب ممتعض من الاحتلال ومن المليشيات بمختلف توجهاتها التي تموه رفض العراقيين المتنامي تجاهها بالمزيد من الإرهاب والسيطرة بالسلاح.

روج : هل هناك مقاومة اجتماعية؟

أمجد الجوهري : بالطبع وقد ابتدأت منذ سقوط النظام بالنضالات من أجل طرد الأطر البعثية التي أعادت قوى الاحتلال إدماجها. فالعديد من الاحتجاجات مست قطاعات الكهرباء والصناعات الميكانيكية والتي تهدف إلى تحسين شروط العمل والأجور مع العلم أنه لم يعد يطبق أي قانون اجتماعي. من جهة أخرى نظم العمال في الناصرية مثلا تظيمات دفاع ذاتي من أجل طرد مجموعات مقتدى الصدر التي حاولت استغلال أماكن عملهم كقواعد لعملياتهم العسكرية. وقد نسخنا نفس التجربة بنجاح في حيين من أحياء بغداد.إنها أحد المداخل لمواجهة الوضع : تنظيم الشعب من أجل منع دخول المليشيات وجنود الاحتلال إلى المدن. لقد نظمنا العشرات من المظاهرات بعضها قمعت من قبل قوى الاحتلال.إننا نفرض التشغيل وتكفل بالرعاية الإنسانية للمواطنين المهجرين وبدون مأوى.

روج : هلا تفضلتم بتقديم منظمتكم؟

أمجد الجواهري : تأسست فدرالية المجالس العمالية والنقابات بالعراق في دجنبر 2003. إنها فدرالية للنقابات واللجان العمالية على أساس التنظيم الذاتي. إننا نرتكز على 500 مندوب منتخب من قبل نقاباتهم ولجانهم العمالية المنغرسة في العديد من القطاعات المهنية. إننا منغرسون بشكل جيد في الجنوب ولدينا 10 آلف عضو ولازال تنظيمنا ينمو. لقد نظم في الأيام القليلة الماضية مؤتمرا حضرته عشرات النقابات واللجان النشطة في نواحي البصرة تمثل قطاع الطاقة، البترول والنقل البحري وقد تم انتخاب امرأة كفاح حسن كناطقة رسمية. إنها خطوة مهمة في الهيكلة ونقدم حركتنا وفي الدفاع عن حقوق العمال. بالطبع نحن نصطدم بقوى الاحتلال وبحكومتهم-الدمية اللذان يحاولان إسكات صوتنا. إنه يريدون الإعتراف بنقابة وحيدة تحت سيطرتهم ويرفضون كل صوت آخر. من العمل النقابي إلى المزهلة الانتخابية في يناير المقبل يندرج كل هذا في رغبة عامة لمنع كل حرية تعبير وتنظيم وحصر المجال السياسي في المليشيات الدينية والقبلية المدعمة للإحتلال والحكومة المؤقتة.

روج : ما هو البديل للإحتلال والمليشيات الدينية؟

أمحد جوهري : هدفنا هو تجميع العمال كيفما مهما كانت أصولهم الدينية أو الإثنية من أجل الدفاع عن حقوقهم. إننا نهدف إلى بناء وتحقيق وحدتهم ونحن ننخرط إلى جانب رفاقنا المناضلين من أجل حقوق النساء في اتجاه أفق عام أف بديل تقدمي علماني واجتماعي في مواجهة الاحتلال الأمريكي والاضطهاد الإسلامي. علينا في مواجهة الحرب ضد الشعب من قبل هاتين الجبهتين المناهضين لحقوق العمال والشعب العراقي، أن نؤسس وندعم جبهة ثالثة اجتماعية وديمقراطية الوحيدة الكفيلة بإعادة الحرية لنساء ورجال العراق. النصر الحقيقي سيكون اجتماعيا.

قام باستجوابه ماجد بكات
الموقع الالكتروني :www.al-mounadhil-a.info

#المناضل-ة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل