أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح الاتروشي - مثقفون في ضيافة البارزاني














المزيد.....

مثقفون في ضيافة البارزاني


صباح الاتروشي

الحوار المتمدن-العدد: 3754 - 2012 / 6 / 10 - 12:31
المحور: كتابات ساخرة
    


المثقف صفة يملكها قلة جدا في مجتمعاتنا، ولكن الكثير يدعون بانهم مثقفون، والكثير من من لا يستحقون هذا اللقب يحصلون عليها بصدفة او يتصنعون بها للحصول على هذا للقب، ومن اهم صفات المثقف (الاتزان في الشخصية والكلام، بعيد عن العنصرية والكراهية والنفاق و العبودية. منصف مخلص خلوق صبور منطقي موضوعي في كلامه، صاحب افكار واهداف مستقل في افعاله متواصل مع غيره من الافكار قريب من كافة مكونات المجتمع).
ليس كل من يملك شهادة جامعية اول لقب دكتور و بروفيسور يستحق حمل صفة مثقف وكم من اشخاص جذبك اسلوبه وهو يملك كشك بيع الفواكه او فلاح او موظف استعلامات او حارس بناية او بستانى وغيرهم من هم بدون شهادة او بتواضعة لا تحس بثقافته.
ليس كل من يملك فماً مليئة بالكلامات والحروف مثقف، ولكن من يملك عقلاً لجمع هذه الكلامات والحروف في حنجرته واستخدامها في وقتها و بمنطقيتها.
كعادتة لم اسمع الا قليلا جداً ان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني جلس ليستمع الى مواطن بمفرده ما عدا السياسيين و بعض امور خاصة جدا.
الح احد المثقفي الاقليم برؤية البارزاني الحاحاً جعل البارزاني يفكر به كل يوم كلما جلس الى مكتبه يقع عيناه الى رسالة من مثقف يريد رؤيتك للضرورة واهمية بالغة، ولكن العبأ الثقيل الذي يحمله البارزاني في المنطقة قد جعله يمهل رؤية ذاك المثقف ولا يهمله.
فبعد زيارته الى امريكا ورجوعة واجتماعاتة مع احزاب المعارضة لامور داخلية وانشغاله بمشاكل الاقليم الحدودية مع ايران وتركيا والقصف المستمر على قرى وتهجير اهلها وقضية اكراد سوريا وزيارته الى تركيا ومشاكل الاقليم مع بغداد ودعوته بزيارة السعودية وقطر وهنكاريا واجتماعاتة مع اعضاء حزبه.. بين كل هذاوذاك كان الملفت لانظاره و المنشغل لتفكيره سماع صوت ذاك المثقف لرؤيته و الحاحه على رؤية الرئيس لعمل ضرورى.
بعد مرور اكثر من 9 اشهر من اول رساله لهذا المثقف واللحاحه المستمر قرر البارزاني رؤية ذاك المثقف وطلب من معاونيه جلب ورقة وقلم لان الحاحه يبين انه اتى بشيء مهم او هنالك مشاكل ما في الاقليم او هنالك كارثة اخرى ستصيب الامة الكردية.
وصل المثقف الى قاعة اسقبال الضيوف وهو في انتعاش كبير ويقول لكل من يراه في طريقه (شكرا سيدى) رؤية الرئيس جعله يتعرق من شدة القلق بين جدارن قاعة اجوائها مستقرة بتبريدها وتكيفيها ومن طبيعة الرئيس دائما هو غير موجود في القاعة.
دخل عليه البارزاني من احدى ابواب القاعة واسرع المثقف للوصول اليه قبل وصوله اليه، ورحب الرئيس بضيفه، وقد بلغه سكرتير الرئيس انه لديه 5 دقائق فقط لان الرئيس لديه التزامات واعمال واجتماعات كثيرة.
قد يكون في جعبة المثقف اشياء كثيرة ليقوله للرئيس ولكن في خمس دقائق لم يكن في تفكير المثقف الا ان يقول له (سيدى الرئيس طلبي الوحيد هو "ان اخذ معك صورة تذكارية" فقط) استغرب الرئيس من طلبه وكل هذا الالحاح لمدة 9 اشهر او اكثر ولم يبقى للرئيس غير ان يقول للمثقف (انت غالي والطلب رخيص).
كيف للرئيس ان يستقبل مثقف اخر وهو يمثل الطبقة المثقفة بذاته ولكن الرئيس قد اقدم مرة اخرى الى رؤية عدد من اساتذة احدى جامعات اقليم كردستان قبل زيارتة الى امريكا لرؤية جورج بوش للاستفادة من أراء ومشاريع واقتراحات النخبة من هذه الجامعة وطلب منهم البدأ بما لديهم. فقام احدهم وقال:
- سيدى الرئيس لقد حصلت على الدكتورا ولم احصل لحد الان على قطعة ارض او شقة سكنية.
قال الاخر:
- سيدى راتبي قليل جداً نسبة الى اصدقائي من نفس سنوات الخدمة والشهادة
فقام الاخر:
- متى سيسقط رئيس الجامعة اليس هنالك اكفأ منه وقد غدر بي و لم يعطني مخصصاتي
وقال بروفيسور اخر:
- سيدي الرئيس لو تكرمت واعطيتني قلمك الذي تكتب به كي اتعلم صبرك وحكمتك.
وقالت الاخيرة:
- اقترح يا سيادة الرئيس ان نمنحك شهادة دكتورا فخرية من جامعتنا واضن انه ليس هنالك شخص يرفض اقتراحي.
(صفق لها الجميع لهذا الاقتراح بين ذهول مسعود البارزاني من متطلباتهم و اقتراحاتهم)
وقال لهم (انا لا استحق شهادة الدكتورا ويشرفني ان اصبح حارساَ امام باب جامعتكم)
ولكن السؤال الباقي في ذهني دائما ؟ من يختار هؤلاء المثقفين لاجتماع مع الرئيس هل هم من اختيار الرئيس؟ او مستشاريه؟ او تنظيماتهم الحزبية؟.



#صباح_الاتروشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غرباء على ارض الوطن
- الدكتور حسن الطوالبة الاردني متهم ب مجازر ضد الشعب الكردي وا ...
- البطاقة التموينية في العراق اصبح جوازاً دبلوماسياً
- لماذا يموت القادة والرؤساء والمسؤولون بالسرطان
- -قصص مليون ليلة وليلة- البروفيسور والحمار
- في غفلة وقف اسامه‌ بن لادن امامي
- هاي هاي و ئاي ئاي
- هل النساء من قوم ابليس


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح الاتروشي - مثقفون في ضيافة البارزاني