زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)
الحوار المتمدن-العدد: 3752 - 2012 / 6 / 8 - 16:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الأزمة .. الى أين ..؟
أن الصراع الدائر بين الأقليم والمركز وتأزم الأمور في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها العراق ، والحكومة العراقية المأزومة ، جميع هذه التبعات وقعت على كاهل الشعب العراقي بالذات ، والشعب المظلوم لا حول ولا قوة له ، في ظرف معيشي صعب ، ماذا يفعل في مجتمع أنقسم الى طبقتين ، غنية بشكل وفقيرة الى أدنى المستويات ، والطبقة الوسط لم تبقى ، نتيجة السياسة التي مارستها ، مؤسسات الحكومة الحالية ، حيث هنالك فوارق حتى بين موظفي الدولة ، نرى بين هذه الفوارق راتب يصل الى 20 مليون مع النثرية والمخصصات والراتب الأدنى لموظفين بين 400 و600 الف دينار في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها ، وقد وصل الوضع الى أن هذه الرواتب لاتسد حاجة العيش والغلاء في الوضع الأقتصادي العراقي ، أضافة الى أن العامة من الشعب الذي وصل الى الباب المسدود ، ينتظر الجميع في أي وقت تنتهي المشاكل ، لكي تتفرغ الدولة في تقديم الخدمات للمواطنين وهكذا أصبحت هذه المسألة حالة مرضية مزمنة ، وبديهي أن هذا الوضع لايهم الطبقة ذات الدرجات الخاصة وأعضاء البرلمان والوزراء والمدراء العامين ، لأنهم مكتفين ماليا"فلتستمر الأزمة سنوات فأنهم غير معنيين ؟ حتى عندنا في أقليم كردستان نفس الحالة ، فمن المتضرر فالعامة من الناس والطبقات الفقيرة والموظفين الصغار والمتقاعدين والكسبة والعاطلين عن العمل هؤلاء المتضررين الرواد وفي المقدمة ، فأين الحل ، على الشعب أعادة النظر في واقع حاله ، يجب أن يفكر لوضع المخارج العملية لحياته ، وأن الأنتفاضات والثورات العفوية ، هي نتيجة تلك الأزمات الأقتصادية التي تواجه الشعوب ، فأن غياب عقلانية الدولة في معالجة الوضع الأقتصادي الحالي ، أفقدها المصداقية لدى الشعب ، وأما واردات النفط التي لم تتمكن الحكومة من أستثمارها لصالح الشعب ، وخاصة أن النفط يضغ من المصادر بطاقات خيالية لم يصل اليه العراق في أي زمن ، ودون فائدة للشعب العراقي والشعب في الأقليم ، ويبقى التساؤل العراق الى أين ...؟
#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)
Zaid_Mahmud#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟