زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)
الحوار المتمدن-العدد: 3737 - 2012 / 5 / 24 - 15:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بديهي أن حل القضية الكردية تنطلق أساسا" من تركيا ، بأعتبارها قوة أقليمية أولا" وثانيا" عدد نسبة الكورد في كوردستان الشمالية أكثر من جميع الأجزاء الأخرى . رغم أن تركيا تنظر الى الأوضاع بصورة سطحية ولاتأخذ بالأعتبار التغييرات في النظام العالمي . ولفهم ستراتيجية تركيا علينا دراسة وفهم ظروف المنطقة ، وأن الساسة الأتراك يعتبرون الأستقرار في منطقة أقليم كوردستان له تأثيره السلبي على أكراد تركيا ، وأن تركيا تواجه مشكلتين الأولى هي مشكلة الأسلاميين الراديكاليين والثانية القضية الكردية وخاصة حزب العمال الكردستاني ، والقادة الأتراك لديهم علاقات صداقة وتحالفات مع قادة أقليم كوردستان ، لم يكن ذلك على أعتبار القضية الكردية بل على أساس تحالفات ، وهو مايكون مد اليد للأصدقاء أنطلاقا" من المحور الأمريكي . وأن أنكار الدول الأقليمية من التأكيدات للكورد بأقامة دولتهم المنشودة وهي كوردستان الكبرى والتي تعتبر جوهر القضية الكردية في عصرنا الحاضر . وأن دول المنطقة كانت تخشى دوما" ، أن يتحقق الحكم الذاتي للكورد في الأجزاء الثلاثة دون كوردستان العراق ، خوفا" من أن تتحول القضية الكردية الى الأستقلال وحق تقرير المصير الحقيقي للكورد ، وتؤدي في النهاية الى تفكك الدول الآقليمية من جراء تحقيق المطالب ، ولاتزال القضية الكردية مهمشة ، رغم أن وجود الأقليم الوحيد في كوردستان العراق المنطقة الوحيدة التي تتمتع ببعض الحقوق وذلك يصنف على جزء واحد ، تبقى القضية دون حل بشكل شمولي ، وهي القضية الرئيسية الثانية بعد القضية الفلسطينية بمنظار الغرب ، ويبدو أن شيئا" أكثر ماتمثله هو مسألة الرابط بين الكورد والسياسة الأقليمية والدولية لأهميتها بأعتبارها عنصرا" محوريا" في السياسة الأقليمية والدولية ، وكما كان الحال مع الولايات المتحدة منذ القدم ولحد يومنا الحاضر . ومع ذلك فأن الأكراد في جميع أجزاء كردستان متفقين على المطالب والحقوق المدنية والسياسية ، وبطرق سلمية وديمقراطية ، بأستثناء بعض الفصائل المسلحة التي غير مقنعة بالحلول السلمية ووسائله ، ولكن رغم ذلك لم تعالج قضية الكورد بشكل جذري من قبل الدول الأقليمية والولايات المتحدة الأميريكية وهذا مايجعل مصدر لعدم الأستقرار في عموم المنطقة ، يرافقها الأضطرابات السياسية ، وهذه تدخل ضمن سيناريوهات دولية ، لأن القوى الكبرى هي الوحيدة بأمكانها دعم محتمل للقضية أذا أرادت ذلك من أجل حل قضية شرق أوسطية مزمنة ، على عموم المنطقة .
#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)
Zaid_Mahmud#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟