أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الرزاق الانصاري العماري - أيها الســادة مـن خولكـم الحديـث بأسم شـهدائنا؟














المزيد.....

أيها الســادة مـن خولكـم الحديـث بأسم شـهدائنا؟


عبد الرزاق الانصاري العماري

الحوار المتمدن-العدد: 1098 - 2005 / 2 / 3 - 10:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعــد فشــل رهان القوى المعادية لتطلعات الشــعب العراقـي علـى فشــل الانتخابات بالدعــوة الى المقاطعــة من قبل هيئة العلماء والحــزب الاســلامي، والتهديــدات الجبانــة والتكفيــر من قبــل عصـابــات الارهاب الســادية( التــي تعانـي الكبــت والحرمان الجنســـي وتأمل بتعويضــه بعــد الموت) والتــي أحَلت دمــاء الشـعب العراقي بكل أطيافه ودياناته وقومياته المصــرة على ممارسـة حقهــا الانســاني في الحياة الحرة الكريمــة.
كمـا وإن الملاحم الاسطورية التي سجلها أهلنــا في العـراق يوم الانتخابات من تحديهم للارهابيين والمشـاركة الواســعة فيها( وحتــى في مناطــق كان يتوقع أن يكون لدعاة المقاطعـة تأثيـــر عليهـا)، والمثل العظيم في التضحيــة والفــداء الذي قدمه ضابط الشرطة عبد الامير كاظم، الذي قام بأحتضــان الحمــار المفخخ وأخرجه من صف المنتخين لينفجرا بعيـدا ، فيسـتشهد هو ومُنتـَخِــب واحــد فقـط ، كما ذهب الحمار الى جهنم وبئس المصيــر. كل ذلــك جعــل الاخــوة الاعــداء ينتقلــون الى الخطــة ب ، فبــدأت العــودة الى شـعارات قديمــة أبرزهـا وأخطــرها شــعار (( المحــاورة والمصـالحة)) الذي طرحـه الســيد رئيــس الجمهوريــة وأخريــن كثيريــن، وكذلــك أمكانيــة اشــراك البعـض ممن لم يشـتركوا بالانتخــابات بالمجلس المنتخـب وبالحكـومــة والذي طرح من أناس ذوي لون معين.
الســؤال المهــم والخطيـــر هو:
أذا عدنــا الى نظــام المحاصصــة والتوافق فلمــاذا كانت الانتخابات، ولمــاذا عَـرَضَ العراقيون أنفســهم للخطــر في داخـل العراق وأنفق أكثرهم مـن جيبه الخـاص مع مشـقة الســفر الطويــل خارج العــراق؟ أليــس مـن أجــل أن يقــرر ممثلوا الاكثريـــة أو ائتلافهم سياســة البلـد ومراعـاة مصالحـــه من خلال كتابــة دســتور يضمــن حقــوق كافة أبنــاء العراق بلا تمييــزأوتفرقة بســبب الدين أو القوميـة أو الطائفــة أو الجنــس.

نعــم، المحــاورة بيــن المخلصــين الذيــن ظـُلِموا وقــدموا الغالــي والنفيــس من أجـل خلاص هذا الشــعب وهــذا الوطــن، وليـــس مع المجرميــن القتلــة أو وعاظ الســلاطين الذيــن كانوا وطوال عهد الجريمة والقتــل يســبحون بأســم جـرذ العوجــة ويدعون لــه من على كل منبــر.

نعـم المصالحـــة بيـن المخلصيــن و القوى السياسية التي قاتلت النظــام ولكنهــا أخطئـت بحــق بعضهــا الاخــر، وليــس مــع عصابــة البعثفاشيين الصداميين الذيــن كانوا ولازالـوا يقتلــون ويســرقون الفرحــة من ثغـور أمهاتنـا وأبنائنا، وحلفائهم الارهابيين التكفيريين الـذين لم يتركـوا مسلما أو مسيحيا أو مندائيـا يقع بين أيديهم ولم يذبحوه ولم يميزوا بين مسجد أوكنيســة عند التفجيرات، هؤلاء الذيــن لــم يعترفـوا حتى مجرد الاعتـــراف بخطأهم وجرمهــم، بل تمادوا باتهام الاخرين بالخيانــة والعمالــة وكــل المصطلحــات التـي أكل الدهــر عليها وشــرب وضـد كل فئات الشعب التي ترفضهم.

لا والف لا لمن يعطــي لنفســه الحــق بالغــاء دمــاء الشـــهداء وعذابات ودمــوع الامهــات والاخــوات والابــاء.
لا والف لا لمن يعطي لنفســه الحــق بالغــاء ليالــي التعذيـــب في دهاليــز الاجهزة الامنيـــة المتعددة الاســماء والتي كانت تملىء البلــد.
لا والف لا لمن يعطي لنفسـه الحق بالغــاء عذابات الغربــة والتسلل بين حــدود البلدان الغريبــة، وأرواح الغرقى في بحــار ومحيطات الدنيا الواسعة.
لا والف لا لمـن يعطــي لنفســه الحق بالغــاء حق الوطــن والشــعب في أستعادة أمواله المنهوبــة من عائلة جـرذ العوجــة وكلاب حراسته وكبـار رجالات حزبه، وكذلك بعض وزرائنا ومسـؤولي الدولــه بعــد ســقوط الصنم والتحرير.
نعــم لدولــة العــدل والقانـــون وتقديـــم القتلــة والمجرميــن واللصـوص للعدالــة والمحاكم العلنيــة.
نعـــم لممثلـي الشــعب العراقي المنتخبين في أخــذ أدوارهم الواجب عليهم القيام بها وفاءً لمن أنتخبهم، ووضع الدستور لعراق حر ديمقراطي تعددي فدرالي.



#عبد_الرزاق_الانصاري_العماري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهو الفرق بين الفاشية والنازية والبعث؟
- لماذا لايريدون الديمقراطيـــة في العراق؟؟؟
- أيهـــا الاخـــوة أنهـــم يؤدون دورهــــم
- كـلا لم يكـن جيـش العــراق أيهـــا المدلســـون.
- هـؤلاء الكفــرة!
- الامين كوفي عنان الطائي
- الحوار المتمدن وقرار حجبها
- ألاصوات القبيحة، الوجوه الكريهة والمجرمة رحاب طه
- بين سليمان باشا وصدام حسين


المزيد.....




- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل
- جهود عربية لوقف حرب إسرائيل على غزة
- -عشر دقائق فقط، لو تأخرت لما تمكنت من إخباركم قصتي اليوم- مر ...
- شاهد.. سيارة طائرة تنفذ أول رحلة ركاب لها
- -حماس-: لم نصدر أي تصريح لا باسمنا ولا منسوبٍ لمصادر في الحر ...
- متحف -مرآب المهام الخاصة- يعرض سيارات قادة روسيا في مختلف مر ...
- البيت الأبيض: رصيف غزة العائم سيكون جاهزا خلال 3 أسابيع
- مباحثات قطرية أميركية بشأن إنهاء حرب غزة وتعزيز استقرار أفغا ...
- قصف إسرائيلي يدمر منزلا شرقي رفح ويحيله إلى كومة ركام
- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الرزاق الانصاري العماري - أيها الســادة مـن خولكـم الحديـث بأسم شـهدائنا؟