أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الرزاق الانصاري العماري - ماهو الفرق بين الفاشية والنازية والبعث؟














المزيد.....

ماهو الفرق بين الفاشية والنازية والبعث؟


عبد الرزاق الانصاري العماري

الحوار المتمدن-العدد: 1081 - 2005 / 1 / 17 - 11:12
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لقــد أدانـَة البشرية جمعاء الجرائم التي ارتكبها الحزبان الفاشي الايطالي والنازي الالماني وقـُدمت قيادتيهما الى المحاكم الدولية، لِما جَر هذين الحزبين من الويلات والمصائب على شعبيهما وعلى البشرية جمعــاء.
ولكـن الغريب أن حزب البعث الصدامي في العراق ، والذي قام بجرائمه ضد شعوب دول الجوار وعلى الشعب العراقي خصوصا، لايزال في وضع أقل مايقال فيه أنه يفتقد العدالة والانسانية بحـق ضحاياه ، ولنأخذ هذه الامثلة:
- يوم الجمعة 7/1/2005 فاز فريق لاتسيو الايطالي 3-1 على فريق روما، لحد الان الخبر رياضي بحت، ولكن الذي جرى أن دي كانيو لاعب لاتسيو الذي أكتسب شهرته من اللعب لاندية وستهام وتشارلتون الانجليزيين، كما لعب لنادي يوفنتوس وأيه سي ميلان الايطاليين، رفع ذراعه المستقيمة الى الأمام، وهي التحية الرسمية للفاشية.
وفي صباح السبت، حملت الصحف الايطالية صور دي كانيو وفيها ينضح وجهه بالفخر، وبدت ذراعه اليمنى ممدوة الى الأمام بالتحية الرومانية الشهيرة، والتي عرفت لفترة بأنها تحية الفاشية التي سادت إيطاليا خلال حكم الزعيم، بنيتو موسوليني. كما انها إشارة الاقلية اليمينة المتطرفة، وهم من مشجعي لاتسيو الذين أكسبوه سمعة سيئة على مدار سنوات.
هذا وقد تأكد بدء الشرطة الايطالية في تحقيقات حول هذه الصور وحول شريط فيديو يصور الواقعة، للتأكد مما أذا كان ماصدر عن دي كانيو يمثل جريمة تستحق العقوبة الجنائية. ومن المتوقع أيضـا أن تنضم سلطات كرة القدم الايطالية الى هذا التحقيق.
ولازالت الفاشية تمثل سُــبَة في دنيا السياسة، وذلك في كافة أنحـاء العالم، الا ان الامر يفوق مجرد ذلك في ايطاليا، نظرا لما عانته في النصف الاول من القرن العشرين بسبب الفاشية.

- قبل أيام قام الامير هاري بأرتداء زي نازي في حفلة تنكرية( تصوروا في حفلة تنكرية!)، وقام بالاعتذار عن ذلك عندما تعالت أصوات الاستنكار، وكان من بين الذين أدانوا سلوك الامير هاري زعيم المعارضة البريطانية مايكل هوارد الذي قال ان" الجملتين" التين قدم فيهما الامير اعتذاره لاتكفيان.
ويوم الجمعة 14/1/2005 ومن ضمن بقية الصحف البريطانية احتل مقال بعنوان " انتقادات عالمية"أحدى الصفحات الاولى لصحيفة الاندبندنت بالكامل، حيث يعرض الضغوط التي تعرض لها الامير هاري لتقديم اعتذار"اعتذار غير مسبوق".
ويقول المقال ان ارتداء الامير هاري للزي النازي لم يعرضه لأنتقادات من داخل البلاد فقط بل أيضـا على المستوى الدولــي، حيث عبرت أسرائيل على لسان وزير خارجيتها والاتحــاد الاوربـي على لسـان وزير الشؤون الخارجية خافير سولانا عن أنتقاداتهما لسـلوك الامير.

- أما في عراق المقابر الجماعية وحلبجة والانفال وتجفيف الاهوار وأغتيال العلمـاء وضحايا الحرب الكارثية ضد الجارة ايران، وجريمة أحتلال الجارة الكويت وسرقتها وقتل أبنائها، ومئات الالوف من المفقودين في دوائر الاجهزة الامنية المتعددة الاسماء، فأن المجرمين القتلة يعاملون بأحسن معاملة أنسانية ومنظمات حقوق الانسان التي كانت خرساء طرشاء عمياء في عهد نظام القتلة، أصبحت وبقدرة قادر تصرح وتطالب وتقابل وتنقل الرسائل كساعي بريد نشط بين صنم الجريمة وعائلته التي تتمتع بأموال الشعب العراقي المسروقة.
ولكــن الطامة الكبرى أن من يدعي أنه أحد ضحايا هذا النظام ومحاربيه، وأعني به السيد رئيس الوزراء العراقي المؤقت الدكتور أياد علاوي وفي دعاية أنتخابية بائسة (سوف يكتشف خطأه الكبير من نتائج الانتخابات) يخرج على أهالي الشهداء وضحايا الحروب الكارثية والمقابر الجماعية، وعبر فضائية العربية ليتحدث لنا عن البعث ويترحم على متأمريه وقتلته ،ملقيا اللوم كله على الطاغية صدام حسين والعصابة المحيطة به، متصورا أن الذاكرةالعراقية قد نست جرائم دولة البعث الاولى عام63 عندما لم يكن صدام فيها شيئا يذكر، ضاربا عرض الحائط بمذكرات العديد من البعثيين الذين فضحوا بؤس الفكر البعثي وشططه.
أيهــا الدكتــور الفاضــل، يا كُل من تملكون ذرة من العقل في مطلع القرن الواحــد والعشرين، هل أن فكــرا؟؟؟ أول شروطه"نفــذ ثم ناقـــش"، ونتائجه منقوشة في كل بيت عراقي، شهداءً وحزناً وفقراً وبؤساً في بلد النفط والانهاروالخيرات يستحق الحياة، أو ان يشيد به عاقل؟
عَجَـــــــــــــــبي!!!



#عبد_الرزاق_الانصاري_العماري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لايريدون الديمقراطيـــة في العراق؟؟؟
- أيهـــا الاخـــوة أنهـــم يؤدون دورهــــم
- كـلا لم يكـن جيـش العــراق أيهـــا المدلســـون.
- هـؤلاء الكفــرة!
- الامين كوفي عنان الطائي
- الحوار المتمدن وقرار حجبها
- ألاصوات القبيحة، الوجوه الكريهة والمجرمة رحاب طه
- بين سليمان باشا وصدام حسين


المزيد.....




- تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا ...
- تركيا تعلن دعمها ترشيح مارك روته لمنصب أمين عام حلف الناتو
- محاكمة ضابط الماني سابق بتهمة التجسس لصالح روسيا
- عاصفة مطرية وغبارية تصل إلى سوريا وتسجيل أضرار في دمشق (صور) ...
- مصر.. الحكم على مرتضى منصور
- بلينكن: أمام -حماس- اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل وآمل أن ت ...
- جامعة كاليفورنيا تستدعي الشرطة لمنع الصدام بين معارضين للحرب ...
- كيف يستخدم القراصنة وجهك لارتكاب عمليات احتيال؟
- مظاهرة في مدريد تطالب رئيس الحكومة بالبقاء في منصبه
- الولايات المتحدة الأميركية.. احتجاجات تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الرزاق الانصاري العماري - ماهو الفرق بين الفاشية والنازية والبعث؟