أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الفرعوني - الفريق احمد شفيق..خيار الطبقة المتوسطة














المزيد.....

الفريق احمد شفيق..خيار الطبقة المتوسطة


محمود الفرعوني

الحوار المتمدن-العدد: 3745 - 2012 / 6 / 1 - 15:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفريق شفيق ظاهرة أكثر منها فرد من أتباع النظام السابق هبط علينا بالبارشوت كما يزعم منافسيه. ظاهرة شفيق تخص الطبقة المتوسطة المصرية أكثر من أي شيء أخر وكانت بدايتها في 67؛ فبعد الهزيمة مباشرة تأكدت الطبقة المتوسطة بشكل بدائي أنها عاشت الأوهام في كل حياتها وأن الزعيم الذي يطيح بأعدائه يمينا ويسارا كان مجرد خيال جميل وأن شعار أمجاد يا عرب أمجاد مجرد أغنية ولا تزيد.
ظلت ظاهرة الرفض تتفاقم وتكتسب دعماً من كتابات هنا وهناك وإن بدأت على استحياء واحتجاجات كلها تؤكد رفض الطبقة المتوسطة لسياسة الحزب الواحد والرأي الواحد حتى عام 76؛ في هذا العام أنشأ السادات تجربة المنابر لتنهي وجود الاتحاد الاشتراكي وتبدأ مرحلة جديدة من الأحزاب؛ إلا أن ظاهرة الحزب الواحد استمرت في عهد مبارك ممثلة في الحزب الحاكم مع وجود أحزاب كرتونية محاصرة من الأمن وغير قادرة على تقديم بديل حقيقي؛ واستطاعت الطبقة المتوسطة من خارج الأحزاب التبشير بثورة 25 يناير المجيدة وكانت شعارات وأفكار الثورة عيش- حرية- عدالة اجتماعية- كرامة إنسانية أي أن فكرتها المحورية هي التداول السلمي للسلطة وعدم احتكارها من قبل أي فصيل وضد جميع أنواع الوصاية والاستبداد تحت أي مسمى؛ فقد حزمت الطبقة المتوسطة أمرها لصالح دولة القانون والمواطنة؛ الطبقة المتوسطة تحلم بدولة مدنية عصرية تقود ولا تقاد تحتكم لقانون ودستور تعاقدي مع إنهاء الحكم الشمولي بجناحيه السياسي والديني وهو ما يستطيع أن يقوم شفيق بتحقيقه. فشفيق رجل بلا برنامج ايديلوجي معين لكنه مع الحريات الفردية والدولة المدنية والمواطنة وهذا ما ترغب فيه الطبقة المتوسطة في عمومها بعيدا عن أوهام العروبة أو تجييش الجيوش لقتال الكفار والمشركين وهو لا يمتلك حزب استولى على البرلمان والنقابات واللجنة التأسيسية للدستور ولم يقسم ولاء الطاعة لمرشد وليس لديه أبناء حاصلين على جنسية دولة منحازه ديما للكيان الصهيوني بل سيكون رئيسا لكل المصريين وسيطبق القانون على الجميع بدون تمييز وهي أماني وأحلام الطبقة المتوسطة المصرية اليوم.
الظاهرة دائما أقوى من الشخص الذي يمثلها في لحظة ما؛ وهذا الشخص ألان هو الفريق شفيق. هذا الشخص الممثل للظاهرة قد لا يدرك أبعادها بشكل دائم. ظاهرة الطبقة المتوسطة المصرية الساعية لتحديث مصر والوصول بها إلى دولة مدنية هي اليوم الظاهرة الابقى والأقوى والقادرة على الاستمرار وهو ما سينجح الفريق شفيق في تحقيقه.
فإلى كل مصري ومصرية معتزين بمصريتهم وفخورين بها؛ إلى كل الرفاق الليبراليين واليساريين الأحرار الصراع الآن ليس بين فلول وثورجية بل بين الدولة المدنية والدولة الدينية بين الحرية والاستبداد بين النور والظلام بين العلم والجهل بين المدنيين ومرتزقة الأديان بين استمرار أول وأعظم دولة في التاريخ البشري وبين واللادولة.
تقول الأسطورة المصرية الرائعة أنه في هذه البقعة المقدسة وقفت إيزيس تلملم جسد زوجها أوزوريس بعد أن قتله أخيه ست الشرير في أول صراع بين الخير والشر في تاريخ الإنسانية. فهل سيفعلها أحفاد الفراعنة العظماء ويلملموا جسد الأمة المصرية حتى لا يأتي يوم يحكمنا فيه ماليزي أو تركي ويومها سندفع جميعًا الثمن ونحن مقهورون؟
01224934517



#محمود_الفرعوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كنت رئيسا (برنامجي الانتخابي)
- المرجعية الاسلامية للدولة
- التحولات التاريخية للفرد من مؤمن إلى مواطن
- الصراع حول تدخل الدولة (الدولة الشمولية)
- حلم مصري يتحقق
- لجنة تقصي الحقائق في المنيا
- ما العمل


المزيد.....




- ترامب يصف الحرب على غزة بالوحشية
- حماس: سنفرج عن الأسير مزدوج الجنسية الإسرائيلي الأميركي بعد ...
- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اغتيال شاب فلسطيني على يد المستعربين ...
- مصدر: تركيا لعبت دور الوسيط بين واشنطن وحماس لتحرير عيدان أل ...
- عضو بالكنيست الإسرائيلي: عودة عيدان ألكسندر تتم بفضل دولة أج ...
- موسكو لكييف.. التفاوض أولا ثم الهدنة
- سوريا.. حرائق الغابات تلتهم جبل التركمان بريف اللاذقية
- 1500 فلسطيني فقدوا أبصارهم جراء حرب الإبادة الإسرائيلية على ...
- تفاؤل بعد جولة رابعة من محادثات نووية بين واشنطن وطهران
- -كوكايين- على طاولة ماكرون وستارمر ومستشار ألمانيا.. هذه حقي ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الفرعوني - الفريق احمد شفيق..خيار الطبقة المتوسطة