لو كنت رئيسا (برنامجي الانتخابي)

محمود الفرعوني

الحوار المتمدن-العدد: 3667 - 2012 / 3 / 14 - 22:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

برنامجي الانتخابي لرئاسة الجمهورية
لا يوجد للأسف في مرشحين الرئاسة من يطرح برنامجا عن القومية المصرية يناسب أفكاري وكنت أتمنى أن أترشح لهذا المنصب لكني لم أصل للسن القانونية التي تتيح لي حق الترشح لذلك سأضع بعض الأفكار التي ستكون في برنامجي الانتخابي عندما يحين الوقت لذلك:
لو كنت رئيساً لغيرت علم مصر إلى الأهرامات وأبو الهول بدلا من النسر والألوان الثلاثة التي لا ترمز لشيء من حضارتنا العريقة؛ ولأصبح اسم مصر بدون أية إضافات أخرى مثل العربية أو غيره فمصر ليست جزءاً من احد وليست محتاجه لان تنسب لغيرها هي فقط الأمة المصرية العظيمة.
لو كنت رئيساً لقمت بخصخصة جميع القطاع العام ووزعت أصوله على المواطنين بالتساوي لان الدولة لن تمتلك وسائل الإنتاج ولفتحت الباب للاستثمار الخارجي بشرط أن لا يمتلك المستثمر الأجنبي أية أصول أو أراضي مصرية (ولا يوجد تفرقة بين المستثمر القادم من الدول العربية ودول أخرى فمن ليس مصريا فهو أجنبي) وللمستثمر حق الانتفاع فقط فأرض مصر لا يمتلكها إلا المصريون.
لو كنت رئيساً لقمت بإلغاء جميع أشكال الدعم العيني واستبداله بالدعم النقدي الذي يوزع على الأسر الفقيرة والمتوسطة فقط.
لو كنت رئيساً لقمت بإلغاء جامعة الدول العربية ولأصبحت علاقات مصر الخارجية مبنية على المصلحة المصرية فقط فلا وجود لشيء اسمه دول شقيقة فجميع الدول أجنبية ويجب أن تكون معاملتنا معهم بالمثل أما الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فهو يخص الفلسطينيين والإسرائيليين وحدهم وعليهم أن يحلوه سواء بالحرب أو بالسلام دون توريط مصر ولا يعني ذلك أن تكون مصر تابعة للكيان الصهيوني فمصلحة مصر أولا وأخيرا وفوق الجميع؛ وهو الشعار الذي سيصبح حقيقة بعدما تنهض مصر بذاتها ستقوم باستعادة دورها بالسيطرة على مجالها الحيوي في حوض النيل بالقوة الناعمة وكذلك استعادة الأراضي المصرية في أم الرشراش وواحة جغبوب بليبيا؛ ثم تقوم بنشر الثقافة المصرية المبنية على التسامح والتعددية لتخرج البشر من ظلمات الجهل والاستبداد إلى نور الحرية والحضارة.
لو كنت رئيساً لأقمت معبد للآلهة المصرية (أمون-رع- أوزير) التي كان يعبدها أجدادنا الفراعنة العظماء خاصة إذا علمنا أن أكثر من مليون إنسان في العالم مؤمنين بها لزيادة عدد السياح القادمين لمصر وللدلالة على التعددية والتسامح الديني الذي نتميز به.
لو كنت رئيساً لأصبحت الدولة علمانية ليبرالية محايدة تجاه الأديان ولكنها تحافظ على حق كل فرد في اعتناق الدين الذي يريد ولقمت بتجريم جميع أشكال التمييز الديني ولكنت وضعت قوانين تسمح لكل فرد أو جماعة في بناء دور العبادة الذي يريد على أن لا تتحمل الدولة أية تكلفة سواء بمصروفات دور العبادة أو بمرتبات رجال الدين.
لو كنت رئيسا لألغيت أي دعم من أية جهة خارجية للمجتمع المدني أو غيره ولن اقبل معونة من آية دولة أيا كانت.
لو كنت رئيساً لقمت بتحديد حد أدنى وأقصى للأجور بحيث لا يزيد الحد الأقصى عن عشرة أضعاف الحد الادني لجميع الموظفين في الدولة وستقوم الدولة تدريجيا بإلغاء التوظيف لان الكل سيعمل في القطاع الخاص؛ ولكنت وزعت جميع الأراضي الصحراوية على الشباب المصري العاطل؛ ولقمت بوضع إعانة بطالة حسب المتوافر من ميزانية الدولة.
لو كنت رئيسا لكنت طبقت الديمقراطية شبه المباشرة فلا يتم تمرير أية قوانين دون مناقشتها والموافقة عليها بالأغلبية وذلك في هايد بارك يتم إقامته في كل محافظة من محافظات مصر.
لو كنت رئيسا لقمت بجعل جميع المناصب في الدولة بالانتخابات الحرة المباشرة بدءا من عمد القرى مرورا بالمحافظين وصولا إلى رئيس الجمهورية.
لو كنت رئيسا لكنت جعلت حق كل مواطن في امتلاك وترخيص السلاح ولكت أعدت هيكلة وزارة الداخلية ولأصبح ضابط الشرطة مثله مثل أي موظف عادي ولأصبح التعذيب جريمة مثلها مثل الخيانة العظمى لان كرامة المصري فوق كل اعتبار.
لو كنت رئيسا لكنت ألغيت عقوبة الإعدام ولقمت بتطوير السجون مثل سجون الدول المتقدمة ولهدمت المعتقلات ولألغيت أية أحكام للمدنيين أمام المحاكم العسكرية.

#محمود_الفرعوني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل