أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام القروي - رأي لوالرشتاين














المزيد.....

رأي لوالرشتاين


هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)


الحوار المتمدن-العدد: 1097 - 2005 / 2 / 2 - 10:24
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ما يقوله السيد ايمانويل والرشتاين عن العراق في ولاية بوش الثانية مهم جدا. ولمن لا يعرفه فهذا المفكر الكبير هو من أساتذة علم الاجتماع في جامعة يال الأمريكية, وهو بلا شك يمثل أحد الأصوات المتفردة والمتميزة في العلوم الاجتماعية... بعبارة أخرى, عندما يتكلم, من الأفضل أن تنصت. وهو في الواقع من بين قلة من الباحثين وأساتذة الجامعات ممن يكتبون رأيا في الأحداث حالما تقع, كما يمكن أن تعاين ذلك على موقعه على الانترنت. وقد اهتم في تعليقه على ولاية بوش الثانية خاصة بالسياسة الخارجية, فرأى في ماينوي فعله الرئيس ابهاما. ففي رأيه أن الادارة الامريكية ألزمت نفسها خلال ولايته الأولى بسياسة لخصها بعبارة " التصرف الوقائي والأحادي في أي وقت ومكان ". ويضيف : " لم تكن هذه السياسة الخارجية ناجحة جدا، ليس فقط في عيون نقادها في الوطن وفي بقية أنحاء العالم، وإنما حتى في عيون العديد من مؤيديها المخلصين. هناك اضطراب في صفوف مؤيدي بوش، يمكن ملاحظته في ما وقع مؤخرا من مطالبة بعض الشخصيات المحافظة باستقالة دونالد رامسفيلد , مما أثار دعما فوريا لوزير الدفاع تلقاه من شخصيات أخرى، بينها الرئيس نفسه. يمثل رامسفيلد ببساطة هذه السياسات."
ويتساءل الباحث الكبير بعد ذلك : ماذا يمكن أن نتوقع الآن؟ ويردف ذلك بسؤالين يراهما على قدر كبير من الأهمية , وهما : هل ستنفذ إدارة بوش الثانية سياسة خارجية متطابقة مع الأولى ؟ وكيف ستكون ردة فعل بقية العالم؟
والجواب الذي يقدمه يستحق التوقف للتفكير . ففي نظره أن القضية الأقرب، زمنيا، هي العراق. يقول ان الأولوية السياسية رقم واحد بالنسبة للولايات المتحدة، بينما ندخل العام 2005، هي إجراء الانتخابات العراقية في نهاية كانون الثاني. لكن لماذا هذا الأمر مهم جدا؟ في المقام الأول، إنه مهم للولايات المتحدة بهدف إظهار أنه يمكن إجراء هذه الانتخابات من حيث المبدأ برغم هجمات المتمردين. وثانيا، إنه مهم لأن أميركا تخشى، في حال لم تجر، أن يلقي آية الله السيستاني باللوم عليها ويغير عندها موقفه من شخص يتخذ بحذر مسافة من الولايات المتحدة إلى مناهض نشيط ضدها. ثالثا، إنه مهم لأن الولايات المتحدة تأمل أن تكون قادرة على تحويل المعركة السياسية العسكرية في العراق من تلك التي يتواجه فيها المتمردون العراقيون مع أميركا إلى واحدة تكون فيها المواجهة بين المتمرديين العراقيين وحكومة عراقية منتخبة شرعيا. لكن رابعا، هذا الأمر مهم لأنه يُنظر إليه على أنه شرط أساسي لتقليص عدد القوات الأميركية في العراق. بالطبع، هناك أطراف أخرى تتوق أيضا إلى هذه الانتخابات: الحكومة العراقية المؤقتة والأحزاب الشيعية الأساسية على وجه الخصوص.
أما كيف يرى والرشتاين عملية التنفيذ , فهذا أيضا يشد الانتباه . يقول :
ستجري الانتخابات، إذاً، بلا ريب، وسط عنف مستمر وربما متصاعد، ووسط معدل عال من المقاطعة، خاصة في المناطق السنية. لكن ماذا سيحصل عندها؟ ستظهر على الأرجح حكومة جديدة مع زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عبد العزيز الحكيم رئيسا للوزراء. قد تبدأ هذه الحكومة بحد أدنى من القبول بها كحكومة وطنية، وقد لا تفعل. يعتمد ذلك على كيفية سير الانتخابات فعليا وعلى سلوك الحكيم. غير أنه من المؤكد تقريبا أن المقاومة ستستمر وستتهم الحكومة الجديدة بأنها صنيعة للولايات المتحدة. وسيكون على الحكومة العراقية الجديدة، عاجلا أم آجلا، أن تختار بين مواصلة تطبيق سياسة اياد علاوي الموالية علانية للأميركيين، وبين اعتماد خط قومي أكثر انسجاما مع مطالب الشعب العراقي. ليس على المرء أن يكون خبيرا في شؤون الشرق الأوسط ليخامره شعور بأن الحكومة العراقية الجديدة ستختار، عاجلا أم آجلا، أن تكون أكثر قومية، كي تكون قبل كل شيء أكثر شرعية.
عندها ستأتي الضغوط على الولايات المتحدة كي تسحب قواتها من جهات ثلاث: من المقاومين ومن الحكومة العراقية الجديدة ومن الرأي العام داخل امريكا. تشير جميع استطلاعات الرأي، داخل الولايات المتحدة، الى أن مزيدا ومزيدا من الناس يشعرون ببساطة بأن الثمن الذي تدفعه أميركا بجنودها القتلى والجرحى وكلفة الحرب مرتفعان جدا. الولايات المتحدة في بداية ردة فعل انعزالية. وبما أنه كان للانعزالية دائما دعم قوي داخل الحزب الجمهوري، سنبدأ في رؤية مؤيدي الرئيس وهم يضغطون باتجاه انسحاب القوات.
لا شك في أن هناك آخرين ضمن إدارة بوش، مثل ذوي النزعة العسكرية والمحافظين الجدد (وهم ليسوا نفس الاشخاص بالضرورة)، سيكافحون هذه النزعة بقسوة وبكل الوسائل. لكن هذا المعسكر أكثر ضعفا مما كان عليه في العام 2003. إذاً، يمكننا أن نحصل على تحول كبير في السياسة الخارجية الأميركية. ما لن نحصل عليه هو الموقع الوسطي المتناغم ل>، العزيز على قلب كولن باول ومستشار الرئيس بوش الأول برنت سكوكروفت، والعزيز أيضا على قادة الجناح الأكثر محافظة في الحزب الديموقراطي (مثل السناتورين بايدن وليبرمان).



#هشام_القروي (هاشتاغ)       Hichem_Karoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السودان: خطوات تستحق التشجيع
- حساب الربح والخسارة بين الاسرائيليين والفلسطينيين
- غزو ايران
- العراق كقاعدة للراديكالية الاسلامية
- الانتخابات الفلسطينية في تقرير عربي محايد
- استراتيجية جديدة للجيش الهندي
- الشرق الاوسط كما تراه وزيرة خارجية أميركا
- بماذا دخل العرب القرن الحادي والعشرين ؟
- محمود عباس في مواجهة شارون
- السودان يدخل عهد السلام
- مسلمو الغرب والقاعدة
- الفتنة والجهاد
- ما تغير في القاعدة
- القاعدة في أوروبا
- 2 -زيارة- لكوندي
- -زيارة- لكوندي:
- لعبة اسرائيل في العراق
- انتخاب. كوم السعودي
- العراق كمرآة
- أتراك وأوروبيون


المزيد.....




- ساندرز لـCNN: محاسبة الحكومة الإسرائيلية على أفعالها في غزة ...
- الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها إلى أفغانستان
- استهداف 3 مواقع عسكرية ومبنى يستخدمه الجنود-.. -حزب الله- ين ...
- سموتريتش مخاطبا نتنياهو: -إلغاء العملية في رفح وقبول الصفقة ...
- تقرير: 30 جنديا إسرائيليا يرفضون الاستعداد لعملية اجتياح رفح ...
- البيت الأبيض: بايدن يجدد لنتنياهو موقفه من عملية رفح
- عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يثير تفاعلا كبيرا..كيف هنأها و ...
- شولتس.. وجوب الابتعاد عن مواجهة مع روسيا
- مقترحات فرنسية لوقف التصعيد جنوب لبنان
- الأسد: تعزيز العمل العربي المشترك ضروري


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام القروي - رأي لوالرشتاين