أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - برادوست آزيزي - أكراد سوريون يتعرضون للإهانة في أقليم كردستان العراق














المزيد.....

أكراد سوريون يتعرضون للإهانة في أقليم كردستان العراق


برادوست آزيزي

الحوار المتمدن-العدد: 3743 - 2012 / 5 / 30 - 21:43
المحور: حقوق الانسان
    


بسبب الأوضاع الإنسانية السيئة في سوريا ومنذ إندلاع الثورة السورية والممارسات الفاشية من قبل نظام القمع والإستبداد في سوريا، نزح مئات الالاف من المواطنين السوريين من مناطقهم ومدنهم ومنهم من التجأ إلى دول الجوار.
في أقليم كردستان العراق وبحسب الإحصائيات الحكومية الرسمية وصل عدد اللاجئين الكرد السوريين إلى أكثر من 3 آلاف لاجئ من عسكريين منشقين من الجيش السوري و نشطاء الثورة عبروا الحدود السورية- العراقية سراً ليصلوا إلى أقليم كردستان العراق حيث هناك حكومة و مؤسسات كردية تؤكد بإستمرار على وسائل الإعلام أن الأقليم الكردي يحافظ على مصالح الكرد جميعاً أينما كانوا و من أي جزء كردستاني، وهذا ما نسمعه مرارا وتكرارا على لسان مسؤولي الأقليم ولكن يبدو أن الشعارات السياسية شيء والممارسات الفعلية شيء آخر.
عندما كان أكراد العراق يتعرضون للقمع و التنكيل والإضطهاد القومي من قبل نظام صدام حسين، أخذ كرد سوريا على عاتقهم الواجب القومي والإنساني و قدموا الكثير لأخوانهم الكرد في كردستان العراق والتحق المئات من كرد سوريا بالثورة الكردية عدا عن الدعم المادي والمعنوي و تقديم كل ما لديهم للاجئين الكرد العراقيين في سوريا وبشهادة مسؤولي الاقليم أنفسهم رغم أن الكرد في سوريا كانوا يعانون من نظام مستبد وكانوا يعيشون في أوضاع بائسة.
لن أطيل كثيرا في الحديث عن كرم وشجاعة كرد سوريا تجاه اخوانهم أكراد العراق، لكن من حقنا ككرد سوريا أن نجري مقارنة بسيطة بين ما قدمناه لهم، وما يقدموه لنا، ففي سوريا كانت القضية الكردية في كردستان العراق في وجدان وضمير كل كردي سوري، يبدو لي أنهم نسوا أو تناسوا ذلك.
قبل عدة أيام طرق مجموعة من الشبان الكرد السوريين الهاربين من بطش نظام الأسد، باب مدير الهجرة و المهجرين في مدينة السليمانية السيد جبار محمد وبغرض تسجيلهم في دائرة الهجرة والمهجرين، فتم طردهم و شتمهم وإهانة الشعب الكردي في سوريا من قبل هذا المدير المحترم بإستخدام كلمات جارحة وهو يقول لهم "كل أكراد سوريا الذين يأتون إلى الأقليم من المخابرات السورية".
سأفترض "افتراضاً" ودون أي إثباتات أو وثائق ان هناك بعض كرد سوريا يعملون في خدمة نظام الأسد، لكن ليس من مهام هذا المدير المتشنج أن يتعامل مع اللاجئين الكرد السوريين كرجل أمني سيء يوجه الإتهامات الزائفة و يهين كرد سوريا في الأقليم، في وقت يفترض أن وظيفته مساعدة المهجرين من وطنهم ومناطقهم لا أن يتعامل معهم بهذا الأسلوب الشتائمي والإتهامي والموتور..
ألا يدري السيد جبار محمد أن الإنتفاضة الكردية في عام 1991 في كردستان العراق قام بها "الجحوش" أي مرتزقة نظام صدام حسين من الكرد؟ ألا يدري صاحبنا مدير الهجرة والمهجرين أن بعض المسؤولين الكبار في حكومة أقليم كردستان العراق كانوا من "الجحوش" الذين تلطخت أياديهم بدماء الكرد في هذا الأقليم؟ ولا يعرف صاحبنا أن أحد مؤسسي حزبه "الإتحاد الوطني الكردستاني" من كرد سوريا ولا يعرف أساسا أن هناك كرد سوريا استشهدوا في أقليم كردستان العراق.

كنا نأمل من إخواننا في أقليم كردستان العراق أن يكونوا على قدر المسؤولية وأن يتذكروا ما قدمه الكرد في سوريا لهم وخاصة في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها شعبنا الكردي في سوريا وكل أبناء هذا الوطن بمختلف انتماءاتهم القومية و الدينية. كنا نأمل أن يتعاملوا مع اللاجئين الكرد السوريين وفقاً للمواثيق الدولية الخاصة بحقوق اللاجئين على الأقل.



#برادوست_آزيزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا و الوطن و أنتِ/ مناجاة عشقية
- عمال سوريون في كردستان العراق.. 1-1
- قصة أكرادنا السوريين في أقليم كردستان العراق..
- حالة الطوارئ في الجامعات السورية
- أكراد سوريون مشردون في كردستان العراق.
- أنصار الاسلام تنفي التهم الموجهة إليها من قبل لجنة البارازان ...
- سردشت عثمان الصحفي الذي لم يرتاح حتى في مماته
- صحافة أهلية تحت التعذيب. المطالبة بمليار دولار كتعويض!


المزيد.....




- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - برادوست آزيزي - أكراد سوريون يتعرضون للإهانة في أقليم كردستان العراق