أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - برادوست آزيزي - قصة أكرادنا السوريين في أقليم كردستان العراق..














المزيد.....

قصة أكرادنا السوريين في أقليم كردستان العراق..


برادوست آزيزي

الحوار المتمدن-العدد: 3153 - 2010 / 10 / 13 - 07:48
المحور: القضية الكردية
    



بعد سقوط نظام صدام حسين في بغداد و تحسن ظروف أكراد العراق على جميع المستويات و بعد المجزرة الدموية التي شهدتها مدينة القامشلي في ربيع عام 2004، تدفق الألاف من الأكراد السوريين من مختلف الفئات إلى كردستان العراق ، منهم من هرب بسبب الضغوطات الأمنية من عوائل و شباب عبروا الحدود سراً و منهم من جاء إلى أقليم كردستان العراق بمحض إرادته، لغرض الدراسة أو العمل لأعالة اُسرته و خاصةً أن النظام في سوريا قد فرضَ الحصار الأقتصادي على المناطق ذو الأغلبية الكردية في شمال و شمال شرق سوريا، فقد صدر من قبل بشار الأسد المرسوم الرئاسي رقم 49 ، يُمنع من خلاله شراء و بيع العقارات في هذه المناطق ، فإزداد الأمر سوءاً بسبب الجفاف المستمر.
يبدو أن التعاطف القومي كان سبباً أسياسياً لأختيارهم كردستان العراق العراق كملاذ آمن لهم ، مع ملاحظة أن النظام في سوريا أعطى الضوء الأخضر للسماسرة من أجل تنشيط خط الهجرة من تلك المناطق "الشمالية الشرقية" صوب كردستان العراق ، لغرض إفراغ هذه المناطق من سكانها الأصليين ، تطبيقاً لتوصيات الضابط محمد طلب هلال لتغيير ديمغرافية المنطقة. فكل عائلة كردية سورية كانت تدفع 50 ألف ليرة سورية للسماسرة الذين كانوا شركاء للضباط السوريين من أجل الوصول إلى "حلمهم" بالعيش في كردستان العراق ، ليصلوا محبطين فهناك تصادم بين شعورهم القومي و الواقع السياسي و الإجتماعي و الإقتصادي و القانوني في كردستان العراق .
معظم الأكراد السوريين مازالوا يعتقدون أن كردستان العراق وطن لهم و أنهم قدموا تضحيات فذة للأخوان في أقليم كردستان العراق الذي يعتبر جزءاً من دولة العراق الفدرالية ، لذلك يواجهون تناقض لا يمكن تجاهله ، ينتظرون رد الجميل ، هذا ما لمسته من خلال قرأتي لمقال الصديق بنكي حاجو بعنوان "مخيم العار"ولا ننكر أن الخطاب الكردي السوري بشكل عام موجه لعواطف الناس و مشاعرهم لا لعقولهم ، فهذه الصفحة طوّت ، من الأصح أن نطالب الأخوان في كردستان العراق بالتعامل مع اللاجئين الكُرد السوريين وفقاً للمواثيق الدولية الخاصة بحقوق اللاجئين و رفع الحصار المفروض على أبناء و بنات مخيم مقبلة الواقع بين مدينتي دهوك و زاخو ، حيث يمنع المسؤولين في مدينة دهوك المنظمات الدولية من زيارتهم و معرفة أوضاعهم عن قرب ، عدا عن اعتقال شباب المخيم بشكل مستمر و بتهم واهية ، الغرض منها عودة كل هذه العوائل إلى سوريا ، غير آبهين ما سيتعرضون له من تعسف الأجهزة الأمنية السورية .
كان الأجدر بالمسؤولين في أقليم كردستان العراق تدارك مسألة تشجيع النظام السوري لهجرة العوائل الكردية السورية إلى كردستان العراق ، فمنهم من لم يشارك بالشأن العام و لم يكونوا ملاحقين من قبل المخابرات السورية، بل هاجروا بسبب ظروفهم الإقتصادية و الخلم الذي كبر بداخلهم على أساس لا يتطابق مع الواقع ، في البداية كان التساهل و تقديم الدعم اللازم لهم واضحاً، لسبب وحيد لا آخر ، فقد توترت آنذاك العلاقات بين الأقليم و حكومة دمشق ، فكان مخيم مقبلة للاجئيين ورقة ضغط يمكن أن تستخدمه حكومة الأقليم وفقاً لمصالهم من أجل إحراج حزب البعث في سوريا و بالتالي أصبح قاطنوا هذا المخيم كبش الفداء و خاصةً أن وجود عوائل هاجرت لأقليم كردستان العراق بسبب وضعهم الأمني السيئ ، فمعاناتهم أكثر مرارةً ، قرابةً العشرات من هذه العوائل مطلوبة لدى الأجهزة الأمنية السورية..
أن أكثر ما ألحق الضرر بأبناء المخيم ، بروز مجموعة طائشة قامت بتزويد مجموعة من الشباب المتحمسين في مدينة القامشلي للقيام بالعمليات العسكرية و إستهداف مراكز الأمن و المخافر و القيام بالإغتيالات ، من دون تدارك ما سيلحقه هذا العمل من أذى، فقد قامت هذه المجموعة الصغيرة بتنفيذ عملية و قتل عنصر أمني في مدينة القامشلي و رش إحدى فروع الأمن بسلاح كلاشينكوف ، بداعي "الإنتقام و بالبدء بكفاح مسلح" ، هذا العمل المتهور سبب حرج كبير لأبناء المخيم ، فقد تمّ اعتقال المجموعة التي نفذت العملية في مدينة القامشلي فيما بعد و أخبر النظام السوري حينها حكومة أقليم كردستان العراق أن هناك مجموعة من الشباب داخل المخيم و قد قاموا بتزويد هذه المجموعة بالسلاح ، فأعتقل أربعة شباب من المخيم و مازالوا بمعزل عن العالم الخارجي و مختفيين ، فهذا العمل يضر بمصالح الأقليم و علاقته مع الحكومة السورية التي تحسنت في الفترة الآخيرة.
نعم قد برز هناك حالات شاذة في المخيم ، لكن بنفس الوقت هناك أكثر من 170 عائلة تعيش في المخيم من أطفال و نساء و شيوخ ، هم بحاجة إلى تصفية وضعهم و إيجاد حلول نهائية لهم و عدم فرض الحصار على المخيم أو عدم إتخاذا سياسة التضييق ، فلا أظن أن الأكراد السوريين يفكرون لاحقاً بالهجرة لكردستان العراق ، لأن الجميع داخل سوريا يعي تماماً لواقع الأقليم ، فاللجوء بشكل نهائي قد يحتم عليهم مصيراً مجهولاً ، لكن بالنسبة للعمال من أكراد سوريا الأمر يختلف ، فجاؤوا إلى أقليم كردستان العراق لغرض العمل في شركات البناء ومن ثم العودة إلى سوريا بشكل قانوني، مع الإشارة إلى وضعهم المتعب ، فكل عامل كردي سوري عندما يعود إلى اسرته بعد سنة كاملة من العمل ، يدفع مبلغ لا يقل عن 25 ألف ليرة سورية للأجهزة الأمنية السورية التي تهددهم بتلفيق تهم سياسية ما لم يدفعوا هذا المبلغ ، فقد قامت أجهزة الأمن بتشكيل شبكة لصوصة لنشل العمال على الحدود العراقية –السورية ، لتضيف هذه الأجهزة الأمنية إلى سجلها السيئ من قمع المواطن و كم الأفواه إلى شبكات للنشل و اللصوصية و قطاع الطرق، و هذا سيكون مضمون المادة القادمة عن وضع العمال الكُرد السوريين مع التوثيق و نشر أسماء هذه الشبكة..



#برادوست_آزيزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حالة الطوارئ في الجامعات السورية
- أكراد سوريون مشردون في كردستان العراق.
- أنصار الاسلام تنفي التهم الموجهة إليها من قبل لجنة البارازان ...
- سردشت عثمان الصحفي الذي لم يرتاح حتى في مماته
- صحافة أهلية تحت التعذيب. المطالبة بمليار دولار كتعويض!


المزيد.....




- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي
- مصر وأيرلندا: غزة تعاني المجاعة وغير قابلة للعيش
- رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان يندد بالإبادة الجماعي ...
- البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل لترحيل طالبي اللجو ...
- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - برادوست آزيزي - قصة أكرادنا السوريين في أقليم كردستان العراق..