أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - برادوست آزيزي - أكراد سوريون مشردون في كردستان العراق.














المزيد.....

أكراد سوريون مشردون في كردستان العراق.


برادوست آزيزي

الحوار المتمدن-العدد: 3145 - 2010 / 10 / 5 - 11:48
المحور: حقوق الانسان
    


المئات من العوائل الكردية السورية تعيش في كردستان العراق في مخيمات البؤس و الفقر، يفتقدون لأبسط مقومات العيش من الخدمات و التعليم و الرعاية الصحية، يعانون من حرارة الصيف و برد الشتاء و يسكنون في خيم متراصة مصنوعة من قماش مهترئ ، لا الأمم المتحدة تعترف بهم كلاجئين و لا حكومة أقليم كردستان العراق تنصفهم..
بالرغم من تنظيم العديد من المظاهرات و كان أخرها يوم الأثنين الماضي بتاريخ 4-10-2010 ، حيث تجمع العشرات من العوائل الكردية السورية أمام برلمان كردستان العراق من أطفال و نساء و شيوخ ، لكن من دون أن يستمع أحد من المسؤولين الكرد في كردستان العراق لمعاناتهم فقد صموا أذانهم حيال أوضاعهم الإنسانية السيئة..
هؤلاء اللاجئون جاؤوا إلى كردستان العراق و عبروا الحدود سراً بعد أحداث 12 أذار الدامية في عام 2004 و المجزرة التي أقترفها النظام السوري حيال المواطنون الكرد في سوريا، تمّ تجميعهم في مخيم للاجئين بشكل عشوائي في ناحية سيميل بين مدينتي دهوك و زاحو، بحيث سكنت كل عائلة مكونة من عشرة أفراد في خيمة واحدة صغيرة، مع فقدان الخدمات الصحية و التعليم، ناهيك عن وضعهم القانوني المعلّق.
المؤلم في الموضوع مصير هؤلاء الأطفال المحرومون من التعليم و الفقر المنتشر في المخيم و تعامل مسؤولي هذه المدينة مع هؤلاء اللاجئين بشكل لا يليق بالإنسان ، فقد سبق و زرت هذا المخيم مراراً و أتطلعت على أوضاعهم منذ بداية مجيئهم و ما لاحظت أنهم مرميون في مساحة جغرافية صغيرة ، هذا عدا عن حالة الإحتقان و الضغط النفسي ، فهم مهمشين من مجتمع ينظر إليهم كمتسولين ، ومن حزب يعاملهم و كأنهم رعية ، فعلم حزب الديمقراطي الكردستاني مرفوع على رأس كل خيمة مهترئة و من لا يرفع هذا العلم ، فمصيره الترحيل لسوريا!
الترحيل يكون بشكل غير مباشر ففي عام 2006 عاد العديد من العوائل إلى سوريا، ليختاروا العيش في السجون السورية ، أفضل من إهانتهم و تحقيرهم في منفاهم، (ب،س) مواطن كردي سوري عاد مع عائلته الصغيرة إلى سوريا و سلم نفسه للأجهزة الأمنية السورية، بعد أن وجد أن ظروف العيش في هذا المخيم لا تطاق و بقي لمدة سنة كاملة في فرع فلسطين مع تعرضه للتعذيب..
الأمثلة حول ذلك كثيرة ، فلم يتم التعامل معهم على أساس لاجئين هربوا من وطنهم بسبب الظروف السياسية السيئة و بالرغم أن المئات من المنظمات الدولية قدمت يد العون و المساعدة لهؤلاء اللاجئين ، إلا أن المسؤول الحزبي المكلف بالإشراف على هذا المخيم كان يضع يده عليها و ينهبها حتى لا تعبر حدود المخيم، كأنه يمثل دور الجلاد فمن يخرج عن الطاعة مصيره التضييق حتى يفر هارباً و عائداً إلى سجون حزب البعث، اما الباقون في المخيم حتى الآن يصارعون الجوع و العطش ، مع فقدان أبسط مقومات العيش داخل هذا المخيم ..
أن أكثر ما شجع كل هؤلاء على التوجه إلى كردستان العراق بروباغندا بعض الأحزاب الكردية و خلق نظرة لدى أغلبية أكراد سوريا حول أن كاك مسعود و مام جلال يفرشون البساط الأحمر لهم ، لكن عندما يعبرون الحدود و يروون أنهم ليسوا سوى متسولين في أعين مسؤولي الأقليم ، تنتابهم شعور بالإحباط و عدم الجدوى، فالتراجع يخلق المخاطر على حياتهم و حزب البعث في سوريا لا يتساهل مع اللاجئين عند عودتهم ..
حالياً هناك اعتصام من قبل العشرات من العوائل الكردية السورية امام برلمان كردستان العراق لإنصافهم و التعامل معهم كلاجئين و ضمان حقوقهم و تترتب على مؤسسات المجتمع المدني في كردستان العراق الضغط على حكومة أقليم كردستان من أجل تسليم ملف مخيم (مقبلة) للاجئين إلى جهة حكومية مختصة لا إلى جهة حزبية و من ثم التعامل معهم وفقاً للمواثيق الدولية الخاصة بحقوق اللاجئين ..







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنصار الاسلام تنفي التهم الموجهة إليها من قبل لجنة البارازان ...
- سردشت عثمان الصحفي الذي لم يرتاح حتى في مماته
- صحافة أهلية تحت التعذيب. المطالبة بمليار دولار كتعويض!


المزيد.....




- الجامعة العربية تدعم ترشيح فلسطين لرئاسة الدورة الـ81 للجمعي ...
- دعم عربي قوي لترشيح تاريخي لفلسطين في الأمم المتحدة
- مقتل عشرات الفلسطينيين في غارات إسرائيلية استهدفت خيم النازح ...
- أمنيون إسرائيليون: الجيش ليس قادراً على تحرير الأسرى بغزة
- اصدار حكم الإعدام بحق 3 متهمين بالهجوم الإرهابي على مرقد -شا ...
- 15 شهيدا.. إسرائيل تقصف خيام النازحين في خان يونس
- اجتماع أمني إسرائيلي لحسم مصير صفقة الأسرى
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات ومستعمرون يحرقون أراضٍ في الضفة
- طحن وخبز المعكرونة والعدس.. آخر حيل الغزيين لمواجهة المجاعة ...
- إيران تدعو إلى وقف التطهير العرقي ووضع حد لإفلات قادة الكيان ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - برادوست آزيزي - أكراد سوريون مشردون في كردستان العراق.