أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باسل سليم - ليس بالكره وحده يحيا العراق - رسالة عتب إلى حوارنا المتمدن














المزيد.....

ليس بالكره وحده يحيا العراق - رسالة عتب إلى حوارنا المتمدن


باسل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 1097 - 2005 / 2 / 2 - 10:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


سئل غاندي مرة عن رأيه في شرعة حمورابي القائلة : " العين بالعين" فـأجاب : "سيمسي العالم بلا عيون عندها" . أي سنصبح عميان إذا اصررنا على شرعة حمورابي ..
للأسف الشديد تحفل المواقع المختلفة في الانترنيت بالكراهية والحقد على الفئات والطوائف والمجموعات القومية والدينية المختلفة ، ولا يخلو الامر أن يصل إلى الحوار المتمدن التي من أهم شروط النشر فيه عدم تناول مجموعة دينية أو عرقية أو غيرها من المجموعات بالسباب والتحريض .
إلا أن المقال المسمى ب "الغالبية تكسب" للمدعو جورج المصري خرج على كل معيار ، وتجاوز كل حدود معقولة للحوار المتمدن .. فهو يقول بالحرف الواحد: " يعتقد الوهابيون السنة من مرتزقة العراق" مهاجما السنة كطائفة دينية بمجموعها واصفا جميعهم بالوهابيون والمرتزقة .. ثم يمضي بالقول : " هذا ما ربحه السادة سنة العراق" في الدلالة على أنهم خسروا في انتخابات العراق لأنهم لم يشاركوا ..
والكلام التالي لا داعي للاستشهاد به فهو على نفس المنوال وإن كان يدل على شيء فهو يدل على الكراهية والتحريض عليها التي نفترض من حوارنا المتمدن أن لا
يقبل بهما ..
فالفهم العام لأوضاع العراق تجعلنا نفهم أن السنة لم يحكموا العراق فيما مضى كطائفة ، فالكثير من أبناء الطوائف الاخرى شاركوا في الحكم والاضطهاد ... كما أن السنة ليسوا وحدهم المقاطعون للإنتخابات فهناك الكثير من الشيعة الذين قاطعوا وغيرهم من الافراد والاحزاب لأسباب يرون أنها معقولة للمقاطعة أو المشاركة لا دخل لنا بها ..
فالعراق بلد يضم الكثير من الطوائف والاثنيات التي لن تتعايش بالاتكال على خطابات الكراهية لذلك ندعو الى العلمانية حيث لا افضلية لمواطن على مواطن ، ولذلك نرفض المحاصصة الطائفية أو الاثنية لأنها لا تعني إلا ترسيخ المجتمع الطائفي التمييزي حيث يصبح التمييز مشرعنا مقوننا وهو ما يرفضه وينفر منه أغلب العراقيين
لا نمانع بأن يعبر الناس عن أفكارهم فتلك حرية التعبير مصونة للجميع ، أما التحريض على طوائف بالاسم فذلك مما نراه بعيدا عن المنطق والعلم .
فالناس تختلف مصالحهم ورؤاهم وتصوراتهم ، فيصبح بلا معنى الحديث عن الشيعة كمجموعة واحدة فالتباينات التي ستجدها بين الشيعة أنفسهم أوسع من التي ستجدها بين الشيعة وغيرهم من الطوائف ..
ولا معنى للحديث عن الاكراد بمجموعهم ففي ذلك ظلم لهم وتحريض على التمييز القائم ضدهم ، فالاكراد كغيرهم من القوميات يتنوعون في دياناتهم وتوجههاتهم السياسية وإلا لوجدناهم كلهم في حزب واحد ويصبح معنى العبارات المجانية من مثل الحديث عن أن الاكراد معنيون بتقسيم العراق نزعة قوموية ضيقة تحرض على العنف بين الجماعات ...
نعرف أن الحوار المتمدن لا يقوم بالتدقيق على المقالات التي ترد إليه لكن أن يصبح عدم التدقيق مدعاة لنا للخروج على القواعد الاساسية والمنطقية للحوار فذلك مما لا يحتمل ...
من حق الناس أن يعبروا عن أفكارهم بالطريقة التي يرونها مناسبة ، لكن نقول لأولئك الذين يدعون للعنف ويحرضون على فئات بعينها أن المشكلة في فهمهم لتلك الفئات لا في تلك الفئات نفسها فهي كأي مجموعة من البشر تنطبق عليها قوانين السلوك البشري ، سواء كانت مسلمة أو مسيحية أو بوذية ، حيث أن هذه القوانين واحدة محكومة بالهدف من هذا السلوك وبالطريقة التي يعبر بها عن هذا الهدف ..
عودة إلى غاندي الذي جاءه رجل وقال له أنه قتل طفلا من الطائفة الأخرى وأنه يشعر بالذنب مما فعل فقال له غاندي : "حاول أن تجد طفلا من نفس الطائفة قتل أبواه ولا معيل له وقم بتربيته " ، لم يكن غاندي مسالما للمسالمة فقط ، بل أن حدسه السياسي وفهمة للثقافة الهندية وتنوعها أدى به إلى تبنى أذكى الطرق في التعامل مع هذا التنوع فإذا اراد الناس في دولة متعددة الطوائف كالهند أن يتبعوا شرعة حمورابي لرأينا سكان الهند بلا عيون ..
وسلامي للحوار المتمدن ولعراق يحيا بالحب لا بالكراهية .



#باسل_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار سريع مع الموت
- أحزاب و عشائر
- عن الداخلية والنقابات
- ليس بالكره وحده يحيا الانسان
- تبت يدا أبي لهب وتب
- كيف يخرج الفلسطينيون من الرماد 2-2
- كيف يخرج الفلسطينيون من الرماد
- قتلانا وقتلاهم
- عن المقاومة التي نريد
- رسالة مفتوحة إلى خوسيه ساراماغو
- أبو مازن والركض وراء الجزرة
- كي لا نضل الطريق - إلى الشبيبة الشيوعية
- عشبة في جدار
- أعور بين العميان
- فسحة للضوء: الحوار المتمدن نموجا
- كم ظلمنا العدس
- القابض على الجمر
- بل الوقوف على ارض الواقع يا رفيق هادي
- حديث الليالي الطويل
- نشر الجريدة الحزبية أم سقوط وطن: أزمة الحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- أسير إسرائيلي لدى حماس يوجه رسالة لحكومة نتنياهو وهو يبكي وي ...
- بسبب منع نشاطات مؤيدة لفلسطين.. طلاب أمريكيون يرفعون دعوى قض ...
- بلينكن يزور السعودية لمناقشة الوضع في غزة مع شركاء إقليميين ...
- العراق.. جريمة بشعة تهز محافظة نينوى والداخلية تكشف التفاصيل ...
- البرلمان العراقي يصوت على قانون مكافحة البغاء والشذوذ الجنسي ...
- مصر.. شهادات تكشف تفاصيل صادمة عن حياة مواطن ارتكب جريمة هزت ...
- المرشحة لمنصب نائب الرئيس الأمريكي تثير جدلا بما ذكرته حول ت ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو روسيا إلى التراجع عن قرار نقل إدارة شر ...
- وزير الزراعة المصري يبحث برفقة سفير بيلاروس لدى القاهرة ملفا ...
- مظاهرات حاشدة في تل أبيب مناهضة للحكومة ومطالبة بانتخابات مب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باسل سليم - ليس بالكره وحده يحيا العراق - رسالة عتب إلى حوارنا المتمدن