أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باسل سليم - تبت يدا أبي لهب وتب














المزيد.....

تبت يدا أبي لهب وتب


باسل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 1088 - 2005 / 1 / 24 - 12:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المتتبع للأخبار الأخيرة التي تجري في العراق لا يمكن إلا أن يصاب بالألم لحال الشعب العراقي ، فبإسم الدين والوطنية ترتكب أفظع الجرائم بحق العراقيين ...
تفجيرات لمساجد الشيعة كأن من الحرام على الناس الصلاة والخشوع إلى الله حتى تحت الاحتلال ، وهجوم انتحاري على عرس وكأنه على الشعب العراقي التوقف عن الزواج والاحتفال بالحياة ، وتفجير آخر تقتل فيه أمراتان وطفلان تواجدا في مكان الحادث ، هجوم على مراكز الشرطة برسالة واضحة تقول للعراقيين نعم للفوضى، وقتل لا نهائي وتهديد بالهجوم والتصعيد في الهجوم على المراكز الانتخابية وكأنه ليس من حق الشعب العراقي تقرير ما يريد ...
ما الذي يراهن عليه القائمون بهذه الاعمال مهما كانوا ، هل يراهنون على ابادة الشعب العراقي ، هل يراهنون على شعب يتحول الى خراف يسوقونها للذبح، أم يراهنون على فوضى تتيح لهم اللعب على ما يريدون وتتيح لهم تحقيق ما يصبون اليه من موت ودمار.
مهما تكن الفئة التي تقوم بهذه الاعمال فهي فئة مجرمة ، ومهما كان المبرر الذي تقوم به ، فأن كانت فئة متأسلمة فهي لا تقوم إلا بابعاد الناس عن الاسلام ، وإن كانت " بعثيين" فهي لا تقوم إلا بتأكيد فكرة أن البعث فعلا عصابة من المجرمين وأن أملهم باستعادة ملكهم الضائع خاسرة ولا معنى لها، وإن دلت هذه الأعمال على شيء فإنما تدل على فكرة اقتناع القائمين بها بالتفوق على الشعب وبالتالي عقاب هذا الشعب على تهافت مؤسساتهم التي لم يقوموا بحمايتها كما يجب وتركهم للوطن لقمة سائغة للاحتلال ، وإن كان القائمين بهذه الاعمال قوى خارجية فهي لن تجني إلا الخذلان والطرد .
نعم، أنا ضد الاحتلال جملة وتفصيلا ، وأنا مع أن تتضافر كل الجهود المقاومة لطرده وتعجيل رحيله ، وأنا مع مقاومة حقيقية لم تتشكل بعد وإن كان لها أمل في التشكل فيما مضى فهي لن تقوم لها قائمة بعد اليوم والبديل عنها حرب أهلية واقتتال داخلي .
ذهب الفلسطينيون إلى انتخابات تحت الاحتلال ولم يقتلوا بعضهم البعض ، عارضت حماس والجهاد الاسلامي الانتخابات ولم يزرعوا القنابل ولم يقوموا بعمليات ضد الناخبين وهنأوا أبو مازن على فوز لم يقتنعوا به ، أعرض الكثير من الفلسطينيين عن الانتخابات ومع ذلك لم يقتتلوا ولا سمحوا للسلاح أن يقف بينهم ، في اليوم التالي للانتخابات وجهوا السلاح الى العدو في رسالة واضحة تطالب برحيل الاحتلال ... وسيرحل ..
إن قتل الناس وسفك دمائهم جريمة لا تغتفر يجب معالجتها بكل الامكانات حتى لو تطلب الامر تسليح الشعب للرد ، نعم نحن مع رحيل الاحتلال ونعرف انه المسؤول الاول عن كل الجرائم وهذا ما نتوقعه منه، وهو يسعى للبقاء بكل الحجج المتوفرة مع بقاء احتمال رحيله وترك العراقيين في فوضى سببها هو ، لكنه احتلال لا تقل جرائمه عن جرائم وجهه الآخر ..إرهاب الناس وقتلهم وترويعهم.
حمى الله العراقيين على اختلاف اديانهم وقومياتهم
و " تبت يدا أبي لهب وتب " .



#باسل_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يخرج الفلسطينيون من الرماد 2-2
- كيف يخرج الفلسطينيون من الرماد
- قتلانا وقتلاهم
- عن المقاومة التي نريد
- رسالة مفتوحة إلى خوسيه ساراماغو
- أبو مازن والركض وراء الجزرة
- كي لا نضل الطريق - إلى الشبيبة الشيوعية
- عشبة في جدار
- أعور بين العميان
- فسحة للضوء: الحوار المتمدن نموجا
- كم ظلمنا العدس
- القابض على الجمر
- بل الوقوف على ارض الواقع يا رفيق هادي
- حديث الليالي الطويل
- نشر الجريدة الحزبية أم سقوط وطن: أزمة الحزب الشيوعي العراقي
- الفلوجة واسلحة الدمار الشامل


المزيد.....




- الصحة اللبنانية تعلن مقتل 9 أشخاص في ضربات إسرائيلية رغم سري ...
- موسكو ترد على تصريح بذيء لزيلينسكي خلال مؤتمر صحفي مع شولتس ...
- مالطا تسمح لطائرة وفد روسي بالهبوط على أراضيها للمشاركة في ا ...
- ماذا يحدث في شمال غرب سوريا، ولماذا الآن؟
- انسحاب وفد الجزائر من قمة نيودلهي لحظة دخول الوفد الإسرائيلي ...
- تساؤلات عن حقيبة شولتس المعدنية في كييف: هل جلب فيها صواريخ ...
- ترامب يعلن مشاركته في أول فعالية خارجية منذ انتخابه
- لحين تنصيب ترامب.. قوات كييف تكشف أوامر تلقتها تخص مقاطعة كو ...
- كولومبيا.. 12 قتيلا في معارك بين مسلحين حول حقول -الكوكا-
- جنرال لبناني يحذر من اقتراب الجماعات الإرهابية من حدود بلاده ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باسل سليم - تبت يدا أبي لهب وتب