أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - جرائم الحولة...وحشية بلا حدود














المزيد.....

جرائم الحولة...وحشية بلا حدود


نصر حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3740 - 2012 / 5 / 27 - 01:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جرائم الحولة...وحشية بلا حدود
جرائم الحولة ...وحشية بلا حدود
ارتكبت العصابة الأسدية المجرمة في ليل السادس والعشرين من أيار جرائم وحشية بحق المدنيين من الأطفال والنساء في الحولة – حمص ، في عمل همجي بدائي، يمثل جرائم إبادة جماعية ضد المدنيين على مرأى ومسمع العالم كله ، وبوجود اللجنة الدولية المكلفة بمراقبة تنفيذ العصابة لبنود مبادرة "بان كيمون " ، ولما يقرب من شهرين ، لم تستطع اللجنة إيقاف العصابة عن ارتكاب جرائمها ضد المدنيين ، بل استمرت في تنفيذ جرائمها علانية ً في طول سورية وعرضها .
إن تلك الجرائم التي أقدمت عليها العصابة في ليل جمعة ( قادمون قريباً يا دمشق ) ، التي بدأت في القصف الوحشي للحولة ، الأمر الذي ألحق دماراً كلياً ، تنفيذاً لوصفة سياسة الأرض المحروقة ، بعدها دخل قطعان الرعاع على المدينة المدمرة ،واستكملوا جرائمهم بذبح الأطفال والنساء والشيوخ في واحدة من أبشع الجرائم المقززة ، جرائم يتوقف عندها العقل والمنطق والكلام ، ويرتبك الضمير، وينعدم التفسير ، لهولها وفظاعتها وانحطاط منفذيها ، أن تقاتل عدواً ، هذا أمراً مفهوماً ، أما أن يستبيح الرعاع المدججين بكل أنواع الأسلحة المدينة ،ويذبحوا الأطفال والنساء بالسكاكين والبلطات ،ويقطعوا أجسام الأطفال والنساء ! هذا عمل حاقد غريب ،وضيع ،حاقد ،شاذ ،دخيل حتى على قاموس الجرائم في التاريخ .
إنها العقلية البدائية المجرمة الخارجة عن العرف والانتماء والأخلاق ، التي تعكس بوضوح أصل وفصل تلك العصابة المتوحشة التي تحكم سورية ، مابرحت تبرهن بجرائمها على أنها زمرة منحطة حاقدة مجنونة ، لا تنتمي إلى تاريخ سورية ولا إلى الإنسانية ، وتعكس مدى التدهور الأخلاقي الذي حل بالمدنية المتحضرة ،التي تصمت على مدى خمسة عشر شهراً على تلك الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان ،إذ كيف تقبل باستمرار تلك الجرائم الخطيرة ، وتعطي عصابة القتلة المجرمة الفرصة تلو الأخرى علها تنجح بهذا المستوى من الجرائم بكسر إرادة الشعب السوري ،وتعيده إلى سجن مملكة الرعب والخوف والتعايش مع القتلة المجرمين الطائفيين.
إنها اللحظة المفصلية في المرحلة التي تمر بها سورية ، مفصلية لأن العصابة ومن ورائها ،ومن يساعدها،ومن يصمت على جرائمها ،مصرين واهمين على إجهاض الثورة ،وحرفها عن مسارها الوطني، وجعل سورية ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية ، لقد فشلت العصابة فشلاً ذريعاً في وقف الثورة ، عكس ذلك أصبحت الثورة في كل سورية ، مبدية إرادة لا تلين وبطولات خارقة وصلت حد المعجزات ، وصبرا لا حدود له ،وإيمانا بالوحدة الوطنية والمستقبل المشرق للسوريين جميعاً.
إن تلك الجرائم سيكون لها ما بعدها ، لأن السوريين مقتنعين ،وأقنعوا العالم كله بأحقية ومشروعية ثورتهم في الحرية والكرامة ، وأعطى الشعب السوري ما يكفي من الدماء والصبر والحرص على سياق الثورة السلمي ، النهج الذي يحافظ عليه الشعب السوري لأنه أفق المستقبل ، لكن مع استمرار تلك الجرائم المروعة الصادمة للضمير الإنساني ،ومع عجز العالم كله عن ردع هذه العصابة ،وعدم النجاح في تقديم آليات عملية واضحة ومحددة زمنيا ً ، وإجبار النظام على وقف جرائمه وحماية المدنيين ، يبقى سياق الثورة ونهجها السلمي ،هو الاستمرار الذي لا حياد عنه ،وحماية الشعب السوري بكل الوسائل المشروعة ، والتصدي لعصابات الرعاع بوسائل جديدة رادعة ووقف هذه العصابة المتوحشة عند حدها، باتت كل وسائل الدفاع عن النفس وحماية الأبرياء مشروعة، إنها اللحظة الفارقة في تطور الأحداث في سورية.
أخيراً، هل الدم السوري رخيصاً لهذا الحد؟ وهل أطفال سورية ونسائها لم يعد لهم وزن إنساني في موازين العالم المتحضر؟! وإلى متى يبقى العالم كله يهرب من تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية والإنسانية ؟! وهل ثمن الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي ،لا يمكن أن يتحقق سوى بذبح السوريين وإيقاف تطلعهم وحقهم في حياة حرة كريمة؟ .
أسئلة برسم العرب وجامعتهم العتيدة، و العالم وأممه المتحدة ، ومنظمات حقوق الطفولة والمرأة والإنسان في العالم كله ، وقبل هذا وذاك برسم كل الصامتين والخائفين والمحتارين والخائبين والبين بين !،تجاوزت اللحظة تلك السياقات والمراهنات العقيمة ، لم يعد كل ذلك مقبولاً ، الحياد ليس له مبرراً ،وعدم مساندة الشعب السوري ،هو مشاركة للعصابة المجرمة في استباحة الدم السوري والكرامة الإنسانية.
الثورة مستمرة حتى الإنتصار ... هذا هو الخيار ...قالها ويدفع ثمنها الشعب السوري غالياً ...فعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم الوطنية والقانونية والأخلاقية ، وإعادة حساباتهم على سمت الثورة وشبابها الابطال ومستقبل سورية الحرة .
الرحمة والخلود لشهداء الحرية ....الشفاء للجرحى ... التحية لأبطال الثورة والجيش السوري الحر حماة الديار الحقيقيين ...النصر للشعب السوري الأبي .
د.نصر حسن



#نصر_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستعصاء السوري !.
- حماه في شباطها الثلاثين...عبور إلى الحرية والكرامة
- البيان الختامي لاجتماع الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية
- بشار أسد وخطاب المؤامرة!
- الجامعة العربية والملف السوري ..أبعد من فشل!.
- الاستعصاء السوري !
- الدم السوري المباح بين مهلة وأخرى!
- بيان التيار القومي العربي حول بيان الدكتور برهان غليون
- بيان التيار القومي العربي
- التمو البطل ...مشعل الحرية مضيئاً أبدا
- مبروك كبيرة ..تشكيل المجلس الوطني السوري
- مامعنى لاءات مؤتمر هيئة التنسيق الوطنية
- سموها جمعة البطل المقدم حسين هرموش
- في تكاثر المؤتمرات !
- مؤتمرات ولجان وخيام ... ونظام يذبح حماه ثانية ً!
- ثلاثة أشهر دامية ..وبشار ضاحكا ً...متى تعقل أيها الرئيس؟!
- النظام المقاوم يرتكب جرائم إبادة جماعية في جسر الشغور !.
- جرائم الكراهية في سورية !
- القتلة في حماه مرة أخرى !
- بن جدو اذ نطق !!!


المزيد.....




- قمة ترامب - شكلا ومضمونا، كل شيء مقابل لاشيء
- سوريا: فيديو متداول لـ-انشقاق قوات من قسد وانضمامها إلى العش ...
- -لا يمكن رشوة بوتين لإنهاء الحرب-- مقال رأي في التلغراف
- جدل متصاعد حول التمييز.. دعوات في فرنسا لمقاطعة المنتجعات ال ...
- رجال الإطفاء يصارعون النيران للسيطرة على حرائق الغابات المست ...
- مسؤولان سابقان في إدارة بايدن: الجيش الإسرائيلي لم يقدّم أدل ...
- جعجع يؤكد دعم المؤسسات ويعتبر تصريحات قاسم تهديدا للبنان
- الليثيوم.. المعدن الحيوي يشعل سباقا عالميا في عصر الطاقة الم ...
- صحف عالمية: الطفولة تختفي بغزة وأطفالها يخضعون لجراحات دون ت ...
- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - جرائم الحولة...وحشية بلا حدود