أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر-القدس - ليت الصفاء يدوم














المزيد.....

ليت الصفاء يدوم


ابراهيم جوهر-القدس

الحوار المتمدن-العدد: 3738 - 2012 / 5 / 25 - 21:09
المحور: الادب والفن
    




ليت الصفاء يدوم


" اللهم اعطنا خير هذا الصفاء " أقول لنفسي في هذا الفجر الصافي بوضوح وشفافية وجمال ساحر ، أقول هذا الدعاء قياسا على مقولتنا المأثورة التي تستكثر الفرح ، والضحك " اللهم اعطنا خير هذا الضحك " !! نستكثر الضحك لأننا مفطورون ثقافيا على الحزن ، والحيرة ، والاغتراب ، و ...الليلك !

( طلب مني صديقي الساخر ( محمد مكي ) أن أغيّر الليلك ، واقترح (الفوشي ) !)

سألت عن ( الفوشي ) الذي يشعرني اسمه بعدم راحة ، ويشير إلى ميوعة من نوع ما لا أدريها بالتحديد ...فكان اللون مظلوما ؛ بحمله لاسمه الغريب ، وضياعه بين الألوان ، وقربه من الليلك ...

لنبق على موّالنا القديم يا صديقي إذا ، ولندع (الفوشي ) ، فاليوم وضوح يعمر الفضاء ، والجبال . اليوم صفاء حسدت نفسي عليه ، وأغبطت الطبيعة بسحره ؛ الصفاء لا يدوم ، لذا تمنيت خيرا يعقبه .

ولأن أمنياتنا تأتي بأضدادها جاءت الأنباء محمولة على جناحي غراب ؛

الرسائل مع الحكومة الإسرائيلية وصلت إلى حائط مسدود . حائط الحكومة الوحدوية أقوى من الحيطان كلها . لا أمل ، لا نافذة مفتوحة في الحائط . حائط مسدود .

الاستيطان في القدس يقضي على مشروع حل الدولتين ، يقول الواقع ، وكان قد قال من قبل . الجديد هذا الغزل (!!) البريطاني في ساحتنا المنكوبة بالسياسة ، والاستيطان ، والليلك ...

هل استيقظ الضمير البريطاني فأراد التكفير عن جريمته التاريخية ؟!

هل سيعوّض البريطاني ضحايا سياسته في بلادنا ؟! ( عرضت الحكومة الإسرائيلية على تركيا تعويض ضحايا سفينة " مرمرة " بمبلغ ستة ملايين دولار )

كم مليون دولار يلزم لتعويض الشعب الفلسطيني ؟ وهل الدولارات تفي بالتعويض ؟



العين اليسرى تدمع بسبب الرشح ، وعودة الالتهاب ، وسماع الأخبار ، وقراءة الصحف ، وإشعاعات الشاشة ....الصفاء المأمول يختفي ، بل يقل بمزيد من الغبش ، والدائرة تتسع ؛ البناء الاستيطاني في ( خربة طباليا ) سيضع المسمار الأخير في نعش القدس ويهدد حل الدولتين ، تقول وكالات الأنباء . (هل ما زال حل الدولتين معقولا ؟ هل ما زال ممكنا ؟ )

صفاء اليوم يزداد تلوينا ؛ من نقاء إلى مفوّش إلى مليلك ... الليلك سيد الموقف . لا وضوح كاف للرؤية ؛ ليلك ، ودموع ، واستيطان ، وخطب ، وتحليلات ، ومصالحة تنتظر الشروع والتنفيذ ...والقدس تهوّد بكل المعاني .

قال ( كارتر ) : ( مبارك كان يستجيب بمهانة لطلبات واشنطن وتل أبيب ) .



التسرّب من المدارس وفق الإحصاءات الرسمية بلغ نسبة الأربعين في المئة . أسباب عديدة تقف وراء التسرب المدرسي ، ونتائج خطيرة جدا على النسيج الاجتماعي والثقافي لجيل سيستلم زمام الأمور في غد قريب ...وجزء منه استلم بالفعل !

مطلوب من الجميع التشمير والاستنفار . الأندلس ضاعت إلى الأبد ، فما زال في الخارطة بقية من أمل ، وثقة . فلا تضيّعوها ( أقول لصفحتي ، وأنا لا أدري من أخاطب سوى نفسي وآخرها المراقب بحزن ...)



كتب ( الدكتور ناصر أبو خضير ) حول اللغة العربية التي تضيع في المدارس والجامعات ، وكتب ( هشام يوسف ) حول القراءة ومناصبتها العداء ، وكتب ( يوسف ناصر ) معجبا بحرية اليمامة وسجن الناس ... أستذكر واقعا أعلمه لا يقيم وزنا للمطالعة ، والكتاب ....ونهجا غريبا بدأ يتسيّد الموقف ؛

إخراج مجلات مدرسية بهدف دعائي . اطلعت على نموذج حملت مقالاته أسماء معلمين ومعلمات على فرض أنهم كاتبو تلك المقالات المستلّة من الشبكة العنكبوتية !!!

ضياع الأمانة العلمية ، والأدبية . والمطالعة المغيّبة . واللغة الخائرة والخاوية ، والفوشي ، والليلك ، والاستيطان ، والتسرب .......هل سيبقى صفاء الصباح على حاله ؟







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوانين حماية أم تجهيل؟
- القدس والوزارة والليلك
- خيمة القدس التي توحّد
- مرمغة
- نكبتنا فينا باقية
- أبو غوش سينتظر طويلا ليله الطويل


المزيد.....




- سوريا تحضر بثقلها الثقافي في معرض الدوحة للكتاب من خلال -سوق ...
- رحيل مغني -الراب- كافون.. أبرز الوجوه الفنية التونسية بجيل م ...
- السيرة الذاتية مفتاحٌ لا بدّ منه لولوج عالم المبدع
- من قبوه يكتب إليكم رجل الخيال.. المعتقل السياسي لطفي المرايح ...
- شاهد.. أنثى أسد بحر شهيرة تواكب الإيقاع الموسيقي أفضل من الإ ...
- يطارد -ولاد رزق 3-.. فيلم -سيكو.. سيكو- يحقق إيرادات تفوقت ع ...
- -لكني كتبت الأشجار بالخطأ-.. ديوان جديد للشاعر نجوان درويش
- عالم الثقافة.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك نايل سات وعرب سا ...
- مخرج مصري شهير يثير جدلا بتصريحاته حول عدم اعتراضه على مشارك ...
- وفاة مغني الراب التونسي أحمد العبيدي “كافون” إثر أزمة صحية م ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر-القدس - ليت الصفاء يدوم