أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر-القدس - خيمة القدس التي توحّد














المزيد.....

خيمة القدس التي توحّد


ابراهيم جوهر-القدس

الحوار المتمدن-العدد: 3732 - 2012 / 5 / 19 - 01:32
المحور: الادب والفن
    



الجمعة 18 أيار :

خيمة القدس التي توحّد بقلم:ابراهيم جوهر


جمعة للغموض ، والاستفزاز المدروس ، والخيام الواثقة ...

لم أسمع في صباحها سوى أصوات عصافير الزرعي البلدية التي تلونت بلون أرضنا ، واكتسبت ثقافتنا اليومية في مواصلة الحديث وإن كان بلا معنى ، والصراخ والإزعاج .

أحبها فقط لأنها بريئة ، ولأنها من لون بلادنا وهويتها .



الحمامة لم تعد إلى شباكي ، والبلبل ربما وجد مكانا أكثر أمنا .

قلت : ليت غير المرغوب بتواجدهم يستعيرون كرامة الحمامة ، وأخلاق البلبل .



الجو خماسيني غير واضح . حائر بين بين . اشتدت حركة الرياح في ساعات ما بعد الظهر ،

الرياح لم تؤثر على خيمة ( أبي العبد ) التي نصبت هذا المساء في بيت صفافا .

مساء ذهبت إلى قاعة المدرسة الأساسية في بيت صفافا حيث تقيم جمعية ( نماء ) حفلها الثقافي على وقع صفحة ايار السوداء ، والهموم المقدسية .

هناك كان الشعر ، والدبكة الشعبية . وكانت مسرحية ( خيمة ، خيمة ، المهم في القدس ) للفرقة الشبابية ( فناكيش) والنص المسرحي من كتابة صديقي المحامي ( محمد خليل عليان ) .

المسرحية بأسلوبها المميز في الطرح عزفت على وتر المعاناة للمواطن المقدسي ، وتعرضت لواقع هدم البيوت ، والضرائب ، والواقع الاقتصادي الضاغط ، وتغيير المناهج .

أسلوب التمثيل والنص اعتمدا على المزاوجة بين الكوميدي والتراجيدي في الوقت نفسه ، وفي الموقف الواحد أحيانا . وكأن النص يقول : هذه حياتنا في القدس بين دمعة وابتسامة ، وبحث عن هوية واستقرار . .. لكن أبا العبد قرر واختار ؛ راح يبحث عن ( القدس ) في القلب ، وفي المكان ، والإنسان .

الممثلون الشباب أجادوا في التعامل مع النص والموقف والرسالة ، ونوّعوا في التقديم بين الأغنية ، والموسيقى ، والصوت ، والديكور المعبّر في بساطته .

( أعرف مسرحيات أنفق على إخراجها وتمثيلها ونصّها الكثير من أموال الداعمين ...ولم تؤثّر في المتلقي كما فعلت ( خيمة القدس ؛ خيمة أبي العبد ) .)



خيمة أبي العبد ؛ خيمة صمود ، ودعوة تثقيف ، وتعزيز انتماء ؛ درس مقدسي بامتياز .

خيمة القدس ؛ خيمة وحدة وطنية ترفع شعار " تأبى العصيّ إذا اجتمعن تكسّرا " ، والشعار نفسه يرفعها عمودا أساسيا للنهوض بحالة التفرق اللئيمة ، من أجل الاقتراب من حلم مشتهى يضيع بين تنافس الإخوة الأعداء ، وغياب ثقافة التضحية والتنازل للأخ القريب لصالح ( التنازل ) السياسي ! والمبدئي !!



جاءت افتتاحية جريدة ( القدس ) اليوم حول الاستفزاز الاستيطاني للقدس ،

وحملت صفحة المقالات مشاعر شاعرية لوزير الأسرى ( عيسى قراقع ) في انتصار الأمعاء الخاوية على آلام الجوع لصالح فضاء الحقوق والإرادة ،

وبحث صديقي ( هاني أبو غضيب) عن ( نضال !!) محمد رشيد (خالد اسلام) في التاريخ الفلسطيني ،

وبأسلوبه (الجبراني ) كتب صديقي الأديب ( يوسف ناصر ) عن جارته الحمامة التي حطت على شباكه ...



( أسأل الآن : لماذا يستجير الحمام بنا ؟

لماذا تلاحقنا سكاكين الحمام ؟!!! )



على إيقاع حركة الريح العاصفة بخيمة أبي العبد هذا المساء أنبأني صديقي الشاعر ( رفعت زيتون ) بأنه بصدد إصدار ديوانه الثاني بعنوان (نوافذ ) . وقال إنه كتب قصيدة مطوّلة بعنوان ( لم يبق إلا الكلمة ) ذات نفس ملحمي فيها تجديد في الأداء والتناول .

: نوافذ ،

وحمائم ،

واستفزاز ،

وخيام ،

وأيار ،

وانتصار الأمعاء الخاوية على السياسة الخاوية ، وعلى الكلمات الخاوية ،

...هل ما زال الحال غامضا ؟؟

الكلمة شفاء . الكلمة روح وانتماء ووعي وهوية .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرمغة
- نكبتنا فينا باقية
- أبو غوش سينتظر طويلا ليله الطويل


المزيد.....




- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر
- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...
- في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد ال ...
- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...
- كيت بلانشيت تتذكر انطلاقتها من مصر في فيلم -كابوريا- من بطول ...
- تظاهرة بانوراما سينما الثورة في الجلفة بطبعتها الثانية
- -بطلة الإنسانية-.. -الجونة السينمائي- يحتفي بالنجمة كيت بلان ...
- اللورد فايزي: السعودية تُعلّم الغرب فنون الابتكار


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر-القدس - خيمة القدس التي توحّد