ندائي لكل القوى الوطنية قاطعوا مؤتمر لندن مؤتمر الوصاية الامريكية وتفويض باحتلالها لبلادكم

سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3735 - 2012 / 5 / 22 - 12:12
المحور: سيرة ذاتية
    

ندائي لكل القوى الوطنية قاطعوا مؤتمر لندن
مؤتمر الوصايا الامريكية وتفويض باحتلالها لبلادكم
بعد تصاعد الاحتجاجات العالمية ضد هذه الحرب التي باتت وشيكة وانكشفت اهدافها وعدم شرعيتها, لجأت الادارة الامريكية الى بعض قوى المعارضة المتكونة من عناصر باعت الوطن منذ عشرات السنين واخرى يائسة ومتخاذلة فقدت الثقة بالشعب العراقي وبالبشرية, لعقد مؤتمر لندن, لتحقيق حلمها بتركيع الشعب العراقي, بتقديمه الطلب لقواتها بانقاذه من صدام!! ولتبرر حربها واحتلالها لهذا البلد الغني بكرامته وثرواته الطبيعية ولاسيما النفط الذي اصبح من انجع وسائل هيمنتها على العالم . فلا زال النفط اهم مصادر الطاقة. والعراق يملك ثاني اكبر احتياطي للنفط في العالم. ولم يعد التفوق بالسلاح في عصر الثورة العلمية التكنولوجية يكفي لوحده لتحقيق الهيمنة على العالم .
فنشرت النداء التالي على صفحة الحزب الشيوعي العراقي على الانترنيت بالعنوان اعلاه جاء فيه,
لم تعد الادارة الامريكية تتستر على مخططاتها للهيمنة على العالم وتركيع الشعوب كما كانت من قبل , بل هاهي مبادئ واشنطن التي نشرتها الصحف العالمية في 19/11/2002 كشروط ملزمة لمن يحضر مؤتمر لندن من قوى المعارضة العراقية , وهي كما جاءت في جريدة الحياة , صريحة وموغلة بالاذلال ,
1- تؤيد الولايات المتحدة مؤتمرا واحدا وموحدا للمعارضة العراقية
2- 2-يجب ان يكون المؤتمر حدثا علنيا كبيرا * تظاهرة اعلامية* يسلط الضوء على رغبة العراقيين في الحرية والانعتاق من استبداد حزب البعث الحاكم.
3- الولايات المتحدة لا تؤيد خروج المؤتمر بحكومة مؤقتة او برلمان في هذه المرحلة
4- تقديم التقرير الذي وضعته *مجموعة عمل المبادئ الديموقراطية* ورعتها الخارجية الامريكية , بشأن المستقبل الديموقراطي في العراق كاساس للنقاش , ويمكن لمجموعات العمل الاخرى ان تقدم تقاريرها ومشاريعها عن مستقبل العراق
5- يجب على المؤتمر ان يعلن تأييده بشكل لا لبس فيه لوحدة اراضي العراق وسيادته
6- ينبغي لمؤتمر المعارضة ان يؤيد عراقا ديموقراطيا ومتعدد الاثنيات
7- ان يكون حجم المشاركة في المؤتمر اوسع ما يمكن عمليا
8- ينبغي ان يخرج المؤتمر بجموعة استشارية , تمثل التنوع العراقي , يمكن ان تؤدي دور صلة الارتباط بين الولايات المتحدة والمعارضة
9- ينبغي على مؤتمر المعارضة ان يؤيد قيام عراق يعيش بسلام مع جيرانه, وينبذ اسلحة الدمار الشامل , ويقبل دون قيد او شرط قرار مجلس الامن رقم 687 وكل قرارات مجلس الامن الاخرى
10- ينبغي على كل المشاركين في المؤتمر الموافقة مسبقا على هذه المباديء الواردة في الوثيقة , كرؤية لمستقبل العراق
وجاء في ندائي , ان حضور هذا المؤتمر يعني تفويضا صريحا باحتلال العراق واقامة ادارة امريكية تتحكم بمصيره دون ان يكون له حكومة مؤقتة او برلمان وانما مجرد هيئة استشارية , مهمتها ان تكون صلة الارتباط بين المعارضة والادارة الامريكية , والنقطة العاشرة من المبادئ تنص على الموافقة على هذه الشروط مسبقا للمشاركة في المؤتمر!! اي ان هذه الشروط غير خاضعة لاي نقاش !! وقد حددت المبادئ مواد النقاش في بحث مستقبل العراق من خلال هذه الشروط !! وما تطرحه اللجنة الامريكية التي صاغتها!!
الا يعني هذا ارجاع العراق الى ما قبل ثورة العشرين!! والشطب على كل شهداء شعبنا الذين ضحوا بحياتهم من اجل تحرر وطننا!!
هل هناك عراقي يرضى بالشطب على كل ضحايا الدكتاتورية التي دعمتها الادارة الامريكية خلال ما يزيد عن 30 عاما!1
هل هناك عراقي يقبل بتبرئة الادارة الامريكية من جريمة قتل مليون ونصف عراقي معظمهم من الاطفال بالحصار الاقتصادي والقصف باليورانيوم المنضب , ومن الجرائم المقبلة!!
هل هناك قوى وطنية تقبل ان تكون اداة الادارة الامريكية لتنفيذ المرحلة الاخيرة من المخطط الامريكي لتركيع شعبنا واستعباده بدلا من صدام!!
قاطعوا مؤتمر لندن , مؤتمر الوصاية الامريكية والتفويض باحتلال العراق!!
كونوا اهلا لقيادة نضال شعبنا من اجل تحرير العراق من الهيمنة الامريكية والنظام الدكتاتوري !!
كونوا اهلا لثقة شعبنا بكم , فهو ينبوع العطاء ومصدر كل الطاقات والحصن المتين لابنائه المخلصين!!
سجلوا بمقاطعتكم هذا المؤتمر صفحة مضيئة في تاريخ شعبنا!!
1

#سعاد_خيري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل