أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - مناقشة وثائق المؤتمر السابع للحزب الشيوعي العراقي














المزيد.....

مناقشة وثائق المؤتمر السابع للحزب الشيوعي العراقي


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3723 - 2012 / 5 / 10 - 12:28
المحور: سيرة ذاتية
    


لم ارشح نفسي للمؤتمر ولم ادعى له. ولم تعد لمؤتمرات الحزب تلك الادوار التاريخية في تطوير الحزب وتعديل مساراته. بل استمرارية لوجوده ولمسيرته التطورية البطيئة . فرغم مظاهر الديموقراطية في انتخاب المندوبين , فان قواعد تمثيل الحزب الكردستاني فضلا عن تواجد مركز الحزب في كردستان وعدم مساهمة تنظميات الداخل سواء نتيجة صعوبة الوصول او بدافع حماية مندوبي الداخل , وصعوبة حضور بعض مندوبي الخارج, جعل نسبة تمثيل الكردستاني تزيد عن الثلثين. ولم يكن ذلك مخلا لو ان رفاق الحزب الكردستاني استطاعوا استيعاب مهامهم تجاه شعبهم وحظوا باسناده , دع عنك ادراكهم للقضية العراقية واتخاذ المواقف المستقلة فيها عن موقف الحزبين الحاكمين.
اكتفيت بمناقشة تقرير اللجنة المركزية ونتائج المؤتمر السابع في الاجتماعات الموسعة لمنظمة ستوكهولم , لاسيما وقد اصبحت الاجتماعات المطولة تشل قدراتي على المساهمة الفعالة حيث افقد الوعي واعاني لمدة اسبوع من تبعاته. افقد خلالها كل طاقاتي وابقى طريحة الفراش . وبدلا من النهوض بمسؤلياتي تجاه الاخرين اصبحت عيئا عليهم. ارسلت نسخة من ملاحظاتي عن وثائق المؤتمر الى اللجنة المركزية بتاريخ 10/6/2001 جاء فيها,
التقرير واسع ويحتوي على معطيات واحصائيات قيمة ولكنه اقرب الى تقرير صحفي منه الى تقرير سياسي يقدم الى مؤتمر الحزب . المفروض ان يستند الى تحليل علمي للاحداث الوطنية والعربية والعالمية ويحدد المشاكل الرئيسية ويضع الخطط لحلها استرشادا بالماركسية, كما كان يجري في مؤتمرات الحزب السابقة. حيث يشكل التقرير مادة تثقيفية غنية . ويفتقر التقرير الى التحليل الطبقي للسلطة والى المفاهيم والمفردات الماركسية . فهو اذ حدد الهدف الرئيس بصواب وهو اسقاط الدكتاتورية لم يكشف ارتباطاتها وتبعيتها الطبقية للامبريالية . فقد تطورت الطبقة الحاكمة في العراق بسرعة فائقة , بفضل عوامل عديدة اهمها تضاعف عوائد النفط خلال السبعينات لا كثر من خمسين ضعفا , من ممثلة للبرجوازية الصغيرة كما جاء في وثائق المؤتمر الوطني الثاني للحزب, الى ممثلة للبرجوازية البيروقراطية كما جاء في تقرير المؤتمر الوطني الخامس , واخيرا تحولت الى طغمة مالية تابعة للراسمال المالي العالمي مرتبطة ببورصاته وبنوكه , ويرتهن وجودها واعادة انتاج راسمالها وارباحها بهيمنته وخدمة مصالحه على النطاق الوطني والعربي والعالمي, فالنظام الدكتاتوري رغم كل تناقضاته مع الامبريالية الامريكية يحظى بحمايتها ودعمها . فقد قدم صدام لها خدمات لم تكن تحلم بها من قبل . وقد اعترف بذلك سياسيون امريكان كبار. ومن الصعب ان يجدوا بديلا له بهذه الكفاءة . فهو فضلا عن اعطائهم المبرر لتواجدهم العسكري الدائم في اغنى مناطق العالم , وسباق تسلح لم تر المنطقة مثيلا له , رهن حاضر ومستقبل العراق لهم وروض الشعب العراقي بالارهاب والتجويع, وينفذ طوعا شروط صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية من خصخصة وقتل للصناعة الوطنية وفتح اسواقه واسواق البورصة و...الخ. و اذ يرفع التقرير شعار , رفع الحصار والغاء العقوبات, التي تسبب بها النظام ويعمل في نفس الوقت على استمرارها مستغلا حساسيتنا ازاء ما يرفعه من شعارات لكي نتخلا عنها , يتستر على اكبر جريمة حرب اقترفتها القوات الامريكية بقصف العراق باليورانيوم المنضب المحرم دوليا!! وما تركته من اثار مدمرة لشعبنا وللاجيال المقبلة, وتخريب البيئة لايمكن اصلاحها لمئات السنين. والادارة الامريكية تسكت بل وتشجع كل جرائم النظام بحق شعبنا من قطع الرؤس والالسن والاعدامات بالجملة تحت شعار , تنظيف السجون, كل ذلك وغيره بهدف اجبار شعبنا وقواه الوطنية على طلب الحماية الدولية الممثلة بقواتها. ان عدم فضح تبعية النظام الدكتاتوري للامبريالية الامريكية يخدم الادارة الامريكية لانه يبرئ القوات الامريكية من الجرائم التي اقترفتها بحق شعبنا باعتبارها مجرد رد فعل على جرائم صدام ولاسيما الحصار الاقتصادي والقصف باليورانيوم المنضب , والقصف اليومي لمناطق الحظر الجوي , والقبول بمخططاتها وقراراتها التي تكسب هيمنتها على شعبنا الشرعية مثل القرار 1284 الذي اعظى لهيئة التفتيش عن اسلحة الدمار الشامل صلاحيات تفوق صلاحيات المندوب السامي البريطاني في مرحلى الانتداب في العشرينات من القرن الماضي. فضلا عن طلب اشراف هيئة الامم المتحدة على عائدات النفط الامر الذي يعني استمرار الحصار الاقتصادي من جهة واستمرار نهب عوائد النفط كما جرى ويجري منذ بدء فرض الحصار على العراق.
ان عدم كشف تبعية النظام الدكتاتوري للامبريالية جعل منه بطلا يقف بوجه الامبريالية ويتحداها ليس بعيون الجماهير العربية البسيطة فقط, بل بعض الاحزاب الشيوعية ايضا كما جاء في التقرير. واذ جاء في التقرير بصواب بان سبيلنا لتحقيق اسقاط النظام الدكتاتوري هو توحيد القوى الوطنية على الثوابت الوطنية , لم يشر الى اهم الثوابت الوطنية, وهي معاداة الامبريالية وتحرير الوطن من هيمنتها التي رسخها النظام الدكتاتوري. ورفض التعاون مع اية قوة تنضوي بالاستراتيجية الامريكية وتطلب الحماية الدولية والتي تبرر للمناطق الامنة وتطالب بشمول العراق كله بها.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة لندن لثانية والتمتع برعاية الحفيد الاول زكي
- صدور الكتاب التاسع والاخير عام 2000 العولمة وحدة وصراع النقي ...
- الاعتصام في السويد من اجل وقف العدوان الامريكي على العراق عا ...
- تركيز كتاب ثورة 14/ تموز بعد اربعة عقود على الاستراتيجية الو ...
- اصدار كتاب ثورة 14/تموز بعد اربعة عقود
- صدور كتاب المرأة العراقية كفاح وعطاء
- كلمة الاسبوع الثقافي في هلسنبوري مهامنا لمواجهة مخطط الامبري ...
- كتاب وحدة النظرية والمنهج مساهمة زكي خيري في تطوير الماركسية
- اصدار كتاب زكي خيري وحدة النظرية والمنهج بعنوان مراجعات مارك ...
- زياراتي لمرقد ابي يحيى في دمشق سنويا ومقاومتي لليأس والكأبة
- اتقاني اللغتين الانكليزية والروسية يعزز علاقاتي مع العوائل ا ...
- برنامج حياتي في وحدتي
- ندوة باريس للاحتفال بذكرى ثورة 14/تموز واللقاء الاول باخي ال ...
- البطالة اخطر اسلحة الراسمالية على وحدة الطبقة العاملة وحركته ...
- الاحتفال بيوم العمال العالمي في غوتنبرغ
- دعوة النادي الثقافي الاجتماعي العراقي في غوتنبرغ لحضور الاسب ...
- تخلي الحزب الشيوعي عن الماركسية ادى الى اضطراب مواقفه الداخل ...
- التزام الحزب بالهوية الماركسية ضرورة موضوعية حتى التحرر من ع ...
- نشر طريق الشعب مناقشتي لوثائق المؤتمر السادس للحزب وحرماني م ...
- صدور كتاب صدى السنين في كتابات شيوعي عراقي مخضرم تزينه صورة ...


المزيد.....




- لماذا أصبح وصول المساعدات إلى شمال غزة صعباً؟
- بولندا تعلن بدء عملية تستهدف شبكة تجسس روسية
- مقتل -36 عسكريا سوريا- بغارة جوية إسرائيلية في حلب
- لليوم الثاني على التوالي... الجيش الأميركي يدمر مسيرات حوثية ...
- أميركا تمنح ولاية ماريلاند 60 مليون دولار لإعادة بناء جسر با ...
- ?? مباشر: رئيس الأركان الأمريكي يؤكد أن إسرائيل لم تحصل على ...
- فيتو روسي يوقف مراقبة عقوبات كوريا الشمالية ويغضب جارتها الج ...
- بينهم عناصر من حزب الله.. المرصد: عشرات القتلى بـ -غارة إسرا ...
- الرئيس الفرنسي يطالب مجموعة العشرين بالتوافق قبل دعوة بوتين ...
- سوريا: مقتل مدنيين وعسكريين في غارات إسرائيلية على حلب


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - مناقشة وثائق المؤتمر السابع للحزب الشيوعي العراقي