أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الشرقاوى - قصيدة حريَّة ُ المرأة ُ















المزيد.....

قصيدة حريَّة ُ المرأة ُ


جمال الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3734 - 2012 / 5 / 21 - 04:05
المحور: الادب والفن
    


( نريد الحرية الوسطية للمرأة لا نريد قتلها بسيف العادات و التقاليد كما كانوا يفعلون قديما و لا نريد ان نجعلها متسيبة بدون حساب في عصرنا المعاصر و لكننا نريد الحرية الوسطية للمرأة )

[1]

يا فرسيَ العربية ُ الجميلة ُ
خدعة ٌ و ليسَ شطارة ْ
حريَّة ُ المرأة ُ على هذا النحو ِ يا سيدتي
أصبحتْ إثارة ْ
حريَّة ُ المرأة ُ في بلادِنا
على هذا النحو ِ يا سيدتي
الآن تِجارة ْ
ثوري
علىَ عَصْر ِ الحريم ِ
في قرنِنا العشرين ِ و ارفضي آثارهْ
ثوري علىَ قرن ِ الحريم ِ
و عَصر ِ تِجارة ِ الرَقيق ِ الأبيض ِ
و تجارة ِ اللحم ِ الرَخِيص ِ و الدَّعَارة ْ
حريَّة ُ المرأة ُ خدعة ٌ
و اشتعالُ شرارة ْ
فثوري علىَ الدَّجَال ِ و الشيطان ِ و اليهودِ
ثوري
علىَ فنون ِ النصب ِ
و المكياج و أدواتِ القذارة ْ
فحريَّة ُ المرأة ُ علىَ هذا النحو ِ خدعة ٌ
فثوري يا سيدتي العربية ُ
لِئَلا تكوني ألعُوبَة ً
دُمية ٌ بلا رُوُح ٍ
أرخص ِ مِنْ سِيجارة ْ
يا فرسيَ الجميلة ُ اسْتفيقي
مِنْ وَحْل ِ الحريَّةِ
و مِنْ طِين ِ الغربِ
و مِنْ سُمِّ الحَضارة ْ
إستفيقي من وهم ِ الغربِ و ظلامهِ
و ادخلي نورَ الإسلام ِ عن جدارة ْ
حريَّة ُ المرأة ُ يا سيدتي
خدَعَة ٌ كبْرىَ
لا وازعَ لها مِنْ دين ٍ
أتلِكَ هىَ الحضارة ْ ؟!
لا وازعَ لها مِنْ عقل ٍ و لا نقل ٍ
المُروِّجونَ لها إلا شراذمَ
لا وازعَ لها
إلا تاريخ ٍ دموي ٍ جاءَ وقتَ اندحارهْ
حريَّة ُ المرأة ُ المطلقة ٌ تائهة ٌ في الوجودِ
بلا دليل ٍ من القرآن ِ و السُنةِ
فليسَ لها علم ٍ و لا هدىً و لا استنارة ْ
[2]

فرسيَ العربية ُ الجميلة ُ
ليلاي القاهرية ُ الأصيلة ْ
السَعُودِيَّة ُـ الغضة ٌ
السَودَانيَّة ـُ النحِيلة ْ
اللِيبيَّة ـ التونِسِيَّة ْ
أنثاي
في كلِّ بقاع ِ الأرض ِالإسْلامِيَّة ُ الطويلة ْ
قدْ جَعَلكِ اللهُ دُرَّة ً مُسْتحِيلة ْ
سَيدتي
أنا الرجلُ الشرقيّ تخلصتُ مِنْ عُقدَتِي
و نسيتُ شمشونَ و الدليلة ْ
فقتلتُ فِي نفسِي الجَاهِليَّة ِ
قتلتُ فِي نفسِي شريعةِ الغابِ
و العصبَيَّة ُ
و قانونَ القبيلة ْ
إبنتي ـ زوجتي ـ أمِي
{ فإذا الموءودة ُ سُئلتْ }
{ بأي ذنبٍ قتلتْ }
بَرئتُ مِنْ دَم ِ القتيلة ْ
تبْتُ إليكَ رَبِّي
مِنْ عَهدِ الوَثنيَّة ِ الذلِيلة ْ
[3]

سَيِّدَتِي الجَمِيلة ُ
أنا الرَجُلُ الشرقِيِّ
أريدُكِ أنْ تثوري
علىَ جُبْنِي عَلىَ غروري
كمْ فقدتكِ
كمْ قذفتُ بكِ فِي المَهَالِكِ
فكفىَ مَا ضاعَ مِنكِ مِنْ شِروري
كفىَ مَا ضاعَ مِنْ كنوزكِ
عَلىَ مَدَار ِ العُصُور ِ
أنا المَسْئولُ عَنْ ضيَاعِكِ
أنا المُتهَمُ الأولُ فِي فناءَكِ
جَرَّاءِ مَا كانَ مِنْ قصُور ِ
أنا الذي أدخلتكِ القبو ِ المجهول ِ
أدخلتكِ
لأكبر ِ قبر ٍ في التاريخ ِ محفور ِ
[4]

فرَسِيَ العَرَبيِّ الجَمِيلة ُ
وكلاؤنا المُغفلينَ و المُغفلاتِ يَا سَيِّدَتِي
أقحَمُوكِ في السِياسَةِ فثوري
جَاءوا إليكِ بأحْدَثِ التقلِيعَاتِ
كي لا تفِيقِي مِنْ دِهُور ِ
سَاوَمُوكِ و سَاوَمُوكِ
رَاوَدُوكِ عَنْ نفسَكِ بالسنين ِ و الشهور ِ
راودوكِ حتى تصيري
كالأبْقار ِ فِي السَّاقيَة ِ تدُوري
[5]

لا تصَدِّقِي كلُ الوعُودِ فِي المَرْأةِ المُعَاصِرَة ِ
فهىَ مِنْ قبيل ِ التلفِيقاتِ و الكذِبْ
فالقصْدُ هَدْمُ الدِّينَ عَنْ طريقكِ
فكوني جميلة ٌ بالأدبْ
لمْ يَسْتطِيعُوا هَدْمُ اللغة َ العربية َ
سَيِّدَتِي أرجوكِ
لا تكوني السببْ
فأنتِ يا سيدتي
بالنسبةِ لهم ليسَ امرأة ً
إنمَا أنتِ وحْدَكِ جيشٌ لجبْ
لا تصدقي إنَّ المرأة َ ـ امرأة ٌ
خارجَ البيتِ المُقدَّس ِ
فالطعنة ُ القاضية ُ مِنْ الفسَادِ
قدْ ظهرتْ مِنْ خلفِ الحُجُبْ
يا فرسي العربيِّ الجميلة ُ
يا سيدتي
لا تصدِّقِي ذاكَ النخاسَ الأوروبيِّ
الأمريكيِّ ـ الصهيونيِّ
لا تصدِّقِي ذاكَ القذرْ
لا تصدِّقي ذلكَ الكيان المغرورُ
حاربَ اللهَ فظنَّ أنهُ انتصرْ
فإنهم يبيعونَ فيكِ و يشترونَ
فأنتِ في عُرْفِهمْ
سلعة ً بسوق ِ العبيدِ تنتظرْ
فإنهم يبيعونكِ
بالإعْلام ِ
بالموضاتِ
و تطاوعينَ بلا حَذرْ
لا تصدِّقي أنكِ كالرجل ِ
{ و ليس الذكر كالأنثىَ }
{ و قرنَ في بيوتكن }
لا تصدِّقي شعاراتٍ رنانةٍ
و خطبٍ نسائيةٍ و إطراءِ خدَرْ
لا تصدِّقي المَحَافِلَ و الجَحَافِلَ العالميَّة َ
لا تصدِّقي الجمعيَّاتِ النِسَائيَّةِ
لا تصدِّقي بحق ِ المرأة ِ الغربيِّ
و ترحلينَ وحْدَكِ للسفرْ
سيدتي
يا فرسيَ العربيِّ الجميلة ُ
سيُنفقونَ الملياراتِ لطعنكِ
بالخنجر ِ المسموم ِ في الوريد ِ و الشِريان ِ
و سيأتي كيدَهم ما لا يشتهي
من وقع ِ القدرْ
سيدتي المَصُونة
فرسيَ العربيِّ الجميلة ُ
فحريَّة المرأة ُ ذكرٌ عَطِرْ
قال اللهُ و الرسولُ فيها
آياتٌ و عبَرْ
فلا يغرنكِ كثرة ُ الهالكاتِ
إلا من رَحِمَ الربِّ و سَترْ

[ 6]

سامحيني ياسيدتي
إذ أدخلتكِ منذ البدايةِ للشتاتْ
إذ دفعتكِ للفوضىَ و الانهيارْ
سامحيني إذ حبستكِ من قرون ِ
ووقفتُ خلفَ البابَ أترقبُ
بيدي السيفِ و العاداتْ
كنتُ لا أعرفُ النهارْ
سامحيني
إذ دفعتكِ اليوم للعيون ِ الجائعاتْ
إذ جعلتكِ تخطفي الأبصارْ
إذ رششتُ يا سيدتي البهاءَ
و رسمتُ الورد فوقَ الخدودِ العاطراتْ
سامحيني
إذ رسمتُ شفتيَّ
على شفتاكِ بالقبلاتْ
بعدِ حِدودِ الدارْ
سامحيني
إذ جعلت صوتكِ عاليا
يترنمُ بأجمل ِ الضحكاتْ
يا أروعَ الأوتارْ
و استبحتُ جسمكِ
فوقَ السرير ِ و فوقَ الأرض ِ
بأجمل ِ الألحان ِ و الآهاتْ
لا تشعرينَ بعارْ
سامحيني
أذ دفعتكِ للفتن ِ
رميتكِ في عرض ِ الطريق ِ
لكلِّ كلاب ِ البشر ِ
و هربتُ في كلِّ الحالاتْ
سامحيني
إذ دفعتكِ للحاناتْ
إذ تركتكِ عارية ً
فوقَ رصيفِ الإنتظارْ



#جمال_الشرقاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دويتو ألبوم صور
- دويتو نعيش للحب
- أغنية جَيَّة أنا
- قصيدة سهام ... ماذا لو ؟!
- قصيدة قالولي قلبَك
- قصيدة يا منى الانسان
- قصيدة في زحام العالمين
- قصيدة قديسة
- أغنية إللي بيهوانا
- قصيدة حبيبتي لا تتغيَّبي
- قصيدة منكِ يا امرأة ٌ
- مونولوج و انا أعمل إيه و بحب اتنين
- قصيدة بَحريَّة العينينْ
- قصيدة رسالة إلى غائبة
- قصيدة تلكسُ إليكِ
- أغنية مين هيبقىَ زعيم بلادي
- أغنية إتمنعي
- أغنية علمني الجرح
- قصيدة حينما تقرأيني
- أغنية ما تهددنيش


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الشرقاوى - قصيدة حريَّة ُ المرأة ُ