أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد منير - وقائع مسروق بن مسروق - صحة مسروق -














المزيد.....

وقائع مسروق بن مسروق - صحة مسروق -


محمد منير

الحوار المتمدن-العدد: 3730 - 2012 / 5 / 17 - 22:01
المحور: كتابات ساخرة
    


اسمى وصفتى وحالى مسروق بن مسروق .. انتمى الى أعرق عائلات مصر وأكثرها ثبات على الحال فأبى وجدى وجدود جدى كلهم مسروقون..
أروى لكم وقائع يومياتى التى اعيشها حاملاً خبرة مئات السنين من صبر مسروق على ما يراه مكتوب .

داهمتنى آلام ليلية أيقظتنى من أحلى نومة، وهى آلام تعاودنى كلما زادت ضغوط الحياة وشكلت خابورا صلباً ينشر الآلام فى جسدى عامة وفى بعض المناطق خاصة، ما علينا، أيقظت زوجتى لتقوم بواجباتها الزوجية تجاهى فى لحظة المرض فانتفضت صارخة صرخة تفوق صرخات ألمى، حتى توهمت أنها قلقة على حالى، وقالت: «مالك يا مسروق؟»، قلت لها وأنا أتلوى: «تعبان». نظرت لى وردت فى قرف: «إيه الجديد يعنى هو من إمتى وانت مستريح، من يوم ما عرفتك وانت تعبان، اتخمد يا مسروق»، وعاودت شخيرها ونامت.
التهمت بعض السفوف المخدرة قضت مؤقتاً على آلامى حتى ظهر الصباح، فخرجت مسرعاً للواد مسعود التومرجى عشان ياخدنى للتأمين الصحى ورويت له ما حدث لى، فقال لى: «تأمين إيه يابو المساريق اللى انت جاى تقول عليه.. انت عارف قبلا التأمين راح فين». رديت منفعلاً: «انت حتغنى يا مسعود أنا تعبان». رد ضاحكاً: «ما نت برضه يا مسروق دماغك ضايعة، التأمين الصحى اضمحل من زمان، راح فى الوبا اللى خد كل المنجزات الاشتراكية.. بخ بح يعنى». سألته: «طيب فيه إيه بداله دلوقتى»؟ رد: «فيه شركات تأمين خاصة». قلت: «إزاى يعنى خاصة، وإزاى حتوفر العلاج الصح وهى عايزة تكسب». رد ضاحكاً بصوت عال: «مهو ده النظام العالمى الجديد يا قفا، حجة وحجيجة يعنى، يلا بينا نروح الفابريقة اللى انت بتشتغل فيها نعمل لك اشتراك فى التأمين الخاص ونسحبك بعدها على المستشفى».
فى الفابريقة وبعد جهد تم إشراكى فى التأمين الخاص مقابل مائة جنيه فى الشهر، بعد أن أفهمونى أن الشركة الجديدة حتعالجنى بأحدث الوسائل، وتصرف ليا كل الدوا، وبعدها اصطحبنى مسعود للمستشفى التابع للشركة، وخضعت لكشوف طويلة انتهت بمقابلة مع دكتور من النوع الذى يتكلم دون أن يفتح حنكه. وقال لى: «شوف يا مسروق إحنا حنوفر لك علاج ريحة رجليك بس وحنديك بودرة تضيع الريحة». انتفضت واقفاً وصرخت: «إيه النصب ده أنا مشترك فى نظام بيعالجنى من كل الأمراض وبأدفع ميت جنيه فى الشهر، ده أنا كنت بأدفع قبل كده فى تأمين الحكومة 6 جنيه فى الشهر وكانوا بيعالجونى من كل حاجة». رد الدكتور وهو يزغر لى: «يا مسروق انت مش صاحب مرض انت صاحب مستودع أمراض والميت جنيه بتاعتك دى متغطيش %10 من علاجك الشهرى، ندفع لك إحنا الباقى ياروح أمك؟». رديت متحدياً: «انت فاكرنى مش فاهم مانت بتاخد الـ100 جنيه من آلاف الزملاء المؤمن عليهم، وده نظام تكافلى يعنى بيغطى بعضه وأزيد». ارتفعت نبرة الدكتور وهو يرد فى ضجر: «انت حتبص لنا فى القرشين بتاعة الناس السُلام اللى بيأكلونا ويستروا عيالنا؟». ونظر إلى مسعود التومرجى وقال له: «ارميه بره يا مسعود».
بمجرد أن تلقفنى الشارع من على أقدام التومرجيه جريت لصاحب الفابريقة أكشف له حقيقة النصباية وقلت له: «الحقنا يا باشا الشركة الغم اللى بتعالجنا واللى لغينا التأمين الصحى بتاع ثورة يولية عشانها طلعت نصابة ومش عايزة تصرف العلاج». سألنى الباشا صاحب الفابريقة بابتسامة جميلة هادئة: «المهم انت صحتك عامله إيه يا مسروق؟، انت عارف انت قيمة كبيرة عندنا». رديت بخجل وألم: «العفو يا باشا.. بس صحتى زفت والوجع مقطعنى». سألنى الباشا باندهاش: «ليه يا مسروق، هو انت ما بتخدش الدوا؟». رديت بزهق: «آخده إزاى يا باشا والشركة مش عايزه تصرفه؟!!» رد الباشا فى تعفف: «شركة إيه يا مسروق ياقيمة، صحتك أهم روح اشترى الدوا ياراجل». صرخت: «منين؟». رد باستغراب: «من الأجزخانة طبعاً!.. يلا مسروق وياريت تاخد معاه كمان حبة فيتامينات مستوردة». نظرت له بغيظ وسألته: «هو الباشا قريب الجدة مارى؟». استفسر الباشا: «مارى مين يا مسروق؟». رديت: «مارى أنطوانيت بتاعة الجاتوه ياباشا». وجاء الرد شلتوين من رجالة الباشا أضاعا الألم المزمن من مؤخرتى، فحمدت ربى وقلت: «قضا أحسن من قضا».



#محمد_منير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقائع مسروق بن مسروق - نائب الرئيس -
- وقائع مسروق بن مسروق -تاريخ مسروق -
- وقائع مسروق بن مسروق - المعزول -
- وقائع مسروق بن مسروق (ربيع غير شرعى)
- مشتاقون للرئاسة شعارهم - دعوة الحاجة مستجابة -
- وقائع مسروق بن مسروق (المحتج)
- وقائع مسروق بن مسروق «دستور مسروق»
- وقائع مسروق بن مسروق ( ابن الرايجة)
- وقائع مسروق بن مسروق ( المرشح الرئاسى )
- وقائع مسروق بن مسروق ( مين اللى سارق ومين مسروق )
- وقائع مسروق بن مسروق ( التحالف)
- وقائع مسروق بن مسروق ( الثورة مستمرة )
- زواج بسمة وحمزاوى وملف الوطنية اليهودية فى مصر
- وقائع مسروق بن مسروق - سبحان مثبت الأحوال -
- انتخاب الصحفيين وحال الامة المصرية
- من لجنة السياسات لمكتب الارشاد .. يا صحفى لاتحزن
- الإخوان وأصول الحكم
- ثورة وخمسة مشاهد
- تطرف
- حأشرب الشاى مع البرادعى فى نقابة الصحفيين


المزيد.....




- ضحك من القلب مع حلقات القط والفار..تردد قناة توم وجيري على ا ...
- مصر.. الأجهزة الأمنية تكشف ملابسات سرقة فيلا الفنانة غادة عب ...
- فيودور دوستويفسكي.. من مهندس عسكري إلى أشهر الأدباء الروس
- مصمم أزياء سعودي يهاجم فنانة مصرية شهيرة ويكشف ما فعلت (صور) ...
- بالمزاح وضحكات الجمهور.. ترامب ينقذ نفسه من موقف محرج على ال ...
- الإعلان الأول ضرب نار.. مسلسل المتوحش الحلقة 35 مترجم باللغة ...
- مهرجان كان: -وداعا جوليا- السوداني يتوج بجائزة أفضل فيلم عرب ...
- على وقع صوت الضحك.. شاهد كيف سخر ممثل كوميدي من ترامب ومحاكم ...
- من جيمس بوند إلى بوليوود: الطبيعة السويسرية في السينما العال ...
- تحرير القدس قادم.. مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 25.. مواع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد منير - وقائع مسروق بن مسروق - صحة مسروق -