أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف غنيم - رسالة إلى بلال وثائر














المزيد.....

رسالة إلى بلال وثائر


يوسف غنيم
(Abo Ghneim)


الحوار المتمدن-العدد: 3727 - 2012 / 5 / 14 - 11:25
المحور: القضية الفلسطينية
    



تحية الجوع لغة المعذبيين في الأرض , تحية الهزال الذي يسكن جسديكما مطلقا تحدي الروح في مواجهة عنجهية وفاشية الإحتلال الصهيوني الذي إمتهن كل شيء على هذه الأرض .

تدخلون اليوم اليوم 76 من معركتكم المتواصلة , أحاول إستجماع ما تبقى لي من تماسك داخلي لأقول لكم كم كان أبو الخيزران ضحية للواقع عندما حاول موارات خصيه من خلال العمل على تشجيع الهروب من التحدي في محاوله لدفع الكل للتماهي مع حالته , لقد إستثمر عجزه في التهريب عبر الحدود وترك الأخرين يتندرون عليه في كل مرة يعبر بها الحدود إلى الكويت في عملية ممنهجه لتذويت الضعف والتخاذل, إستمر على هذه الحالة لسنوات إلى أن رأى الموت مسجى أمام ناظريه لمجموعه حملهم للهروب للمستقبل الذي لم يساهموا برسم ملامحة ماتوا وهم يعيشون وهم الثراء بالخليج ,تركوا الوطن ليلتحقوا بسوق العمل علهم يدخرون من إقتصاد التساقط بعض الفتات الذي يمكن إدخاره للعودة من جديد إلى الوطن , تحطم حلمهم عند الحدود , قتلتهم شمس الصحراء بلهيبها الذي حول الخزان إلى لهيب يصهرالأجساد التي تراكمت بين أضلاعه .
لقد وضع الموت أبو الخيزران أمام سؤال ما زال يتردد على إمتداد المكان والزمان لماذا لم تقرعوا جدران الخزان .

رغم خصي أبو الخيزران كان مستعدا لفتح الخزان وإخراج من تواجد بداخله لإنقاذ حياتهم وتحمل مسؤولية ذالك أمام حرس الحدود , كان الدق سيشكل شرارة التغير وبداية التحول لديه من إستثمار حالة العجز للحياه إلى الحياة من أجل التخلص من حالة العجز لكن القدر
كان صامتا حينها ولم يعطه تلك اللفته فبقى على حاله عاجزا يستمرئ العجز ويعتاش عليه .
لقد قرعتم الجدران وصممنا أذاننا خوفا من كشف عورتنا أمامكم وأمام ذواتنا التي قد تحاسبنا إذا ما إستفاقت لحظة من سباتها الطويل بفعل الإنشداد الدائم إلى همومها الخاصة .
لا تعذرونا لأننا بحاجة إلى التعنيف علنا نخرج من حالة الصمت واللامبالاه التي سكنتنا وأثقلتنا إلى الأرض بعد أن كنا أحرارا في توجهاتنا وحراكنا دوما .

أما أنتم فقد دققتم جدران الخزان وحملتم الشعلة في غياهب السجون مؤمنيين بحتمية أنتصاركم على الجلاد واعيين أن الإنتصار للفكرة التي قد نعيشها ويعيشها معنا من أمن بها أو يعشها من سيؤمن بها بعدنا ونكون الجسور التي مهدت الطريق له للعبور .
رغم طرق الخزان لم زلنا أضعف وأكثر خصيا من أبو الخيزران ما زلنا نخاف الموت تمسكا بالحياة , لم نحول الشوارع إلى متاريس نواجه بها الإحتلال .



#يوسف_غنيم (هاشتاغ)       Abo_Ghneim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات الأسرى الأخيرة
- التفجيرات الأخيرة بسوريا _لعبة الموت
- ما بين الحب والعشق
- هل يكفي أني أحبك
- الأسلاميون وجماع الوداع
- سوريا الوطن النظام
- الواقع العربي و متطلبات التغيير
- أين يتجه العالم العربي في ظل قيادة قطر
- عندما تضحكين
- عندما يتحول الحب إلى كلمات


المزيد.....




- أشهر معالم البتراء..صور تخطف الأنفاس لسماء الليل في الأردن
- نقص حاد في المساعدات وتعثر في المفاوضات واستمرار غارات الجيش ...
- سوريا: وزارة الدفاع تعلن بدء انتشار الجيش في السويداء عقب اش ...
- ماكرون يريد أن يجعل من فرنسا قاطرة الدفاع الأوروبي
- مشاركة مثيرة للجدل لإندونيسيا في العرض العسكري بفرنسا... و-ح ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي: إخفاق جهاز الخدمة السرية مسؤول عن محاو ...
- كيف يحصل -التعاقب البيئي- بعد حرائق الغابات؟
- تغير المناخ يسرّع ذوبان أنهار الجليد بجبال الإنديز
- الرابح والخاسر في اتفاق الكونغو ورواندا برعاية واشنطن
- الخارجية الإيرانية: بعد الهجوم على منشآتنا النووية السلمية ل ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف غنيم - رسالة إلى بلال وثائر