أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - يوسف غنيم - أين يتجه العالم العربي في ظل قيادة قطر















المزيد.....

أين يتجه العالم العربي في ظل قيادة قطر


يوسف غنيم
(Abo Ghneim)


الحوار المتمدن-العدد: 3652 - 2012 / 2 / 28 - 10:46
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    




هنالك قاعدة تعلمتها منذ زمن تفيد بأن قوة أي جسم تقاس بقوة أضعف حلقاته , كنت أحاكم الواقع إستنادا لهذا الفهم الذي أضحى قانون أثبتت الوقائع صحته على مدار عمري الواعي والمدرك للأشياء ولكن سبحان الله الذي يغير ولا يتغير أثبتت قطر بمواقفها المعلنه ومشاريعها الممتدة من ليبيا مرورا بمصر وسوريا وإنتهاءا بمؤتمر القدس أن لكل قاعدة شواذ وأن علينا مراجعة القوانين حتى الطبيعية لأننا في زمن لا يحكمه أي منطق ولا يخضع إلا لقانون واحد قانون السوق الذي يحول كل شيء لبضاعة لها ثمن يمكن لمن يدفعه تملكها والمتاجره بها نزولا عند رغبة رب العمل .

قطر تلك الجزيرة التي لم نسمع منها وعنها إلا عبر الفضاء شغلت حيزا في الواقع الإفتراضي للعرب في البداية وها هي تحتل الحيز العام للأمة العربية بفعل إمتلاكها للثروات المالية التي تشتري بها من غاب عن وعي الحقيقة أو غيب وعيه عن الواقع في محاولة للهروب من إستحقاق مواجهة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأمة العربية من الرأسمالية العالمية المتغوله بدماء الشعوب بشكل عام والشعب العربي بشكل خاص وما جرى ويجري على أرض العراق خير شاهد لمن أقفل عينيه عن الحقيقة . بدأ الزحف الإمبريالي على أفغانستان وتركز بالعراق لأسقاط نظام نادى بإحياء القومية العربية مدافعا عن كرامة أمة تمرغت قياداتها في مستنقعات العار والخيانه .

أسقطت الإمبريالية نظام البعث بالعراق لكنها فشلت بإسقاط طموحات الشعوب العربية بالوحدة والحرية وظلت متنبهه لما يتشكل في رحم هذه الأمة من تفاعلات وتطورات نتاج حالة التجريف للثروات القومية وما إستتبعها من إلحاق إقتصادي وثقافي إنعكس على مجمل الأوضاع الداخليه للجماهير العربية كانت معطيات الواقع تشير إلى ضرورة التغير .
سقط نظام بن علي معلنا عن بداية العد التنازلي للهيمنه العالمية على الأمة العربية , الأمر الذي دفع الإمبريالية عبر أدواتها بالعالم العربي إلى القيام بخطوات إستباقية لإستيعاب حالة الغليان في الشارع العربي وتوجيهه وفق المصالح الغربية وخاصة الأمريكية لذا عملت على إمتصاص وإدارة الحراك الشعبي متخوفه من النتائج التي ستترتب على الثورات العربية في حال إستمرت نحو إتمام التغير للبنى الإقتصادية والإجتماعية والسياسية , من هنا بدأ المشهد بالتغير وقد ساعد على ذلك مجموعة من العوامل يمكن تلخيصها بالتالي :-
• غياب دور القوى السياسية والإجتماعية المنظمة بالعالم العربي نتاج حالة القمع التي عاشتها المجتمعات العربية خلال العقود الماضية ( يمكننا إستثناء الأخوان المسلمين من ذلك حيث عملت على ترتيب أوضعها رغم الملاحقة والقمع والتحضر للحظة التاريخية التي تستطيع من خلالها الوصول إلى السلطة عبر الإنتخابات أو التحالف مع قوى محلية وعالمية لتسهيل وصولها للسلطة كبديل للنظم القائمة حيث لم تتعرض جماعة الإخوان المسلمين لقمع شامل مثل الأحزاب الشيوعية التي تعرضت لتصفيه شامله أو قمع مماثل لما تعرض له السلفيين الذين أفرزوا جماعات التكفير والهجرة فقد دخل الإخوان البرلمان بأعداد كبيرة كإخوان دون أن يسموا مرشحيهم بأنهم إخوان ولعل السبب في ذلك سياسة الغرب التي عملت دوما على الإبقاء على حضور لجماعات الدين السياسي من أجل غرضيين الأول للحلول مكان القوى القومية واليسارية والثاني لتكون الرصيد الذي يتم الإعتماد عليه كحليف وبديل للقشرة العليا من النظم القائمة . ومن يختلف مع هذا التشخيص عليه تفسير فتح الدول الغربية أراضيها لعمل الجماعات السياسية الإسلامية على مصرعيه) .
• غياب البرامج السياسية ... لم تتوقع الجماهير الشعبية التي إنطلقت إلى الشوارع في تونس تطالب بالإصلاح إنهيار نظام بن علي بهذه السرعة وهذا الأمر ينسحب على مصر , التطورات التي داهمت الجميع أربكت القوى السياسية ولم يسعفها الوقت بتحديد أولويات اللحظة الأمر الذي دفعها للقفز إلى خيار الإنتخابات كوسيلة للخروج من حالة الفلتان التي أعقبت سقوط الإنظمة الحاكمة دون النظر إلى النتائج التي ستترتب عليها هذه العملية .
• مساهمة انظمة عربية بإعادة تشكيل المشهدالعام بالعالم العربي مستنده بذلك على ثرواتها المالية وعلاقاتها الأمنية والعسكرية بأمريكيا .
• مساهمة بعض مؤسسات المجتمع المدني النتي تتقاطع مع رؤية الغرب بإعادة ترتيب الوضع الداخلي من خلال الإختراق الثقافي لأوساط جزء من المثقفين في العالم العربي .

بدأ التحول بعد أن حسم الوضع في تونس ومصر( من خلال تولي الجيش مقاليد الحكم في البلاد ضمن تفاهمات غير معلنه مع التيارالإسلامي لإقتسام الحكم ) بإتجاه الإقتصاص من الإنظمة العربية التي ساهمت في مرحلة تاريخية في مواجهة الإمبريالية وتم رفع شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان كرافعة للعمل ومبررا للتدخل الأطلسي بالعالم العربي سقطت طرابلس بأيدي ثوار الناتو الذين لم يتوانوا عن تقديم ليبيا على طبق من دماء الشعب الليبي للفرنسيين والقطريين _ في ذات الوقت عمل النظام الرسمي العربي على الدفاع عن النظام بالبحريين وقمع الحراك الشعبي من خلال درع الخليج في إشارة واضحة لطبيعة الإصطفافات القائمة بالمنطقة العربية - بعد حسم الوضع عسكريا , بعد ذلك تحرك الجهد الرسمي العربي لضرب سوريا الوطن من خلال إستغلال وإبراز طبيعة النظام القمعية لتبرير التدخل الخياني ,بدأ نزيف الدم بسوريا وأخذ منحى خطير من خلال التدخلات الإقليمية المدعية الحرص على الشعب السوري .

المشهد أخذ بالتشكل والتطورات لا يمكن التنبؤ بكل تفاصيلها ولكن ما يمكن تلمسه من خلال متابعة مواقف الدول المشاركة في الأ حداث تشير إلى أن إنتصار الأمة العربية وتحقيق الحرية والوحدة يتوقف على موقف القوى الشعبية التي تستطيع وحدها وقف حالة الفلتان القيمي التي أخذت بالإتساع نتاج حملة الضخ الإعلامي المبرر للتدخل الغربي بالوطن العربي ويمكن أن تساهم مجموعة من التساؤلات في تحديد بعض التوجهات للجماهير الشعبية صانعة التاريخ :-
1. هل يمكن للقوى الغربية التي إحتلت الوطن العربي وساهمت بشكل إساسي بإحتجاز تطوره أن تكون حريصة على نهضة الأمة العربية ؟
2. هل يمكن التعاطي مع مطالب الشعوب العربية بإزدواجية بحيث يتم قمع بعضها ومساندة البعض الأخر ؟
3. هل يمكن تحقيق الحرية والعدالة والوحدة العربية على ظهر الدبابة الأطلسية ؟
4. هل يمكن لدولة تحتل أجزاء من دولة عربية الدفاع عن شعب تلك الدولة ؟
5. هل يمكن للراسمال الكمبرادوري تحقيق المطامح القومية ؟
6. هل يمكن أن يكون من خان أباه حريصا على الأمة عربية؟
7. هل يمكن أن تطالب الدول الداعية للتدخل العسكري بسوريا التدخل العسكري من أجل فلسطين ؟

تبقى هذه الأسئلة برسم الإجابة ومن خلال الإجابة عليها تتحدد المواقف وتعقد التحالفات ويتحقق النصر أو الهزيمة.



#يوسف_غنيم (هاشتاغ)       Abo_Ghneim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تضحكين
- عندما يتحول الحب إلى كلمات


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - يوسف غنيم - أين يتجه العالم العربي في ظل قيادة قطر