أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر الربيعي - الاشاعة ودورها في الحرب النفسية














المزيد.....

الاشاعة ودورها في الحرب النفسية


ثائر الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3726 - 2012 / 5 / 13 - 14:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرا ما غيرت الحرب النفسية وجه التاريخ !
تشرشل:
من المؤكد ان جميع الأنظمة الفاشية الدكتاتورية وان اختلف البلد والمشأ ،فأنها تعمد في السيطرة على ساحة الإعلام والذي يعتبر سلاح ذو حدين،فالامساك بقبضة من الحديد بكافة القنوات الإعلامية سواء كانت المقروءة والمكتوبة والمرئية ،له اثر كبير في بناء الحقيقة التي تريدها الحكومة المعنية،فالإعلام هو حلقة الوصل في ايصال عمل المسؤول،وما يجري بين أروقة عمل الساسة وخفاياهم وما يصنعون في الدهاليز المظلمة ،وما يسوقونه للجماهيرمن صورة براقة وردية وكان الشعوب تعيش في جنة الارض،فالسيطرة عليه وجعله مركزياً في بث ماهو مناسبأ من المعلومة التي يراد لها ان يتلقاه المتلقي،فضلاًعن قطع كافة وسائل الاتصال المحيطة به،وخصوصاً العالم أصبح قرية صغيرة من خلال الانترنيت،وبالتالي ترويضه لثقافة محدودة لايخرج عن اطارها،وهي ثقافة السلطة ومنهجها وايدولوجيتها.
ولعل استخدام الحرب النفسية وادواتها قبل وبعد الحرب ضد شعب معين له الدورالحاسم في حسم المعركة بأقل الخسائر من جهة،باعتبارها نوع من انواع القتال النفسي الذي يسعى لتحطيم الثقة في الذات الفردية،وطرح شعور بعدم الانتماء للوطن،مما يحدث خلل وانفعالات عديدة لدى الافراد بعدم السيطرة على نفسهم ،وادخال الجماهير في اسلوب صراع الاشاعات والدعايات التي تطلقها الغرف المخابراتية من جهة اخرى،لقياس مدى الاستجابة للرفض والقبول وتأثيرها عليه،فقد كان لسلاح الاشاعة تأثير واضح في حياة الشعوب والأنظمة التي تحكمها،فقد عرفها البعض بأنها (المعلومات أو الأفكار،التي يتناقلها الناس،دون أن تكون مستندة إلى مصدر موثوق به يشهد بصحتها،أو هي الترويج لخبر مختلق لا أساس له من الواقع،أو يحتوي جزءاً ضئيلاً من الحقيقة)
فهنالك دوافع زمنية تدفع الفرد لترديد منها،الإشاعة (الغاطسة )وهي التي تختفي وتظهر عندما يكون الوقت والزمان ملائم لظهورها ،فهي ترقد في سبات وتستخرج من الذهن عندما يكون ظرف مشابه لها مثل شحت المواد الغذائية والبانزين في اوقات الحروب والازمات،والأخرى (العنف )التي تعتمد على عواطف الجمهور بتأثير شحنة انفعالية كبيرة تمس الجانب العقائدي والديني والوطني،وهذا سعت اليه الأجندات الخارجية بعد احداث سامراء (تفجير الإمامين) بشق وحدة الصف الوطني والنسيج الاجتماعي،وطرح بعض الإشاعات التي تدعوا للثأر واستباحت الدماء،بهدف خلق رؤية اكبر من الفوضى عن الشعب العراقي ولصق صفة الإنسان العبثي والمتعطش لامتصاص الدم الطريق الأمثل لحل خلافاته ومشاكله،وهنالك نوع يستهدف مسؤولي الحكومة ،والرموز الوطنية والدينية للنيل من سمعتهم وتشويهها،وعرقلة التطورالاجتماعي والاقتصادي والسياسي،وهو مانعيشه اليوم في ظل مجريات الأحداث الساخنة التي تربك المشهد السياسي .
اما الإشاعة التي تتلائم مع الدوافع النفسية،فهي (الخوف) الذي يحدث في اوقات الحروب والكوارث والأزمات يدفع الفرد لترديدها بل ويساعد على ترويجها واختلاقها من جديد وبعناوين عدة،ومن ثم يقوم بتصديرها للآخرين بأنها جزء من الواقع،فضلاً ان بعض الافراد يجد في اختلاقها نوع من التأمل لتحقيق الطمأنينة والاستقرار النفسي لذاته لشيء يصعب الحصول علية،أو والتقرب منه وهو ما يطلق عليه(إشاعة الأمل ).
والسؤال الذي يطرح ماهي العوامل التي تدفع الفرد لطرح الاشاعة ؟
الجواب يكمن في ظاهره الحرمان الادراكى،ومضمونها تداول الناس فى المجتمعات المغلقة لمجموعه محدوده من المعارف، وممارسه عادات نمطيه متكرره،تعتمد على الخرافة والاساطير وعدم وجود التحليل المنطقي للحدث .
والكراهية التي تدفع بالإنسان لافتعال التهم منطلقاً من عقد النقص الذاتي،وكذلك دافع حب الظهور للمروج لها بانه يعلم ببواطن الامور وجزيئاته وانه على تماس مع صناع القرار حتى يجذب اهتمام الناس اليه،او الرغبة في مشاركة الآخرين وتأييدهم له في محاولة للتخفيف من الضغط النفسي الذي يحاصره .ولعل البطالة وتردي الوضع الاجتماعي والاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي يلعب دوراً بارزاً في شيوع هذه الظاهرة وانتشارها بسرعة كبيرة .
كيف يمكن ان نقاومها ؟هوان تكون القيادات الوطنية والرموز المؤثؤة في الرأي العام والمجتمع على تماس مع الجماهير ومد جسور من التعاون والتواصل معهم لبناء حالة من الثقة والمصداقية بينهم،استثمار وتفعيل الجانب الإعلامي المرئي في القنوات الفضايئة بمتابعة المستجدات الطارئة وطرحها من قبل متخصصين وشرح الابعاد والمخاطر المترتبة عليها،والمقروء بطبع البوسترات والفلكسات التي تتناول الابتعاد عنها كان تكون آيات من القران الكريم،اوحديث للرسول (ص) وحكم معينة ويتم نصبها في الاماكن العامة ليتسنى للجميع قراءتها،وأعداد كتيب يتناول موجز عن الاشاعة وكيفية الوقاية منها ويوزع بشكل مجاني بين موظفي الدولة لرفع المستوى الثقافي لهم،واقامة الندوات والورش الثقافية داخل الوزارات والمؤسسات الحكومية التي توضح للمتلقي بضرورة تحليل الأخبــار تحليلا ًمنــطقيـا وموضوعيا ًوبشفافية عالية ويفضل ان يكون المسؤول هم من يقوم بالمبادرة، وتعزيز مفهوم الانتماء للوطن تحت اي ظرف .



#ثائر_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماليزيا السمو في حب الوطن فوق الانتماء الديني والعرقي
- الصمت والاستبداد
- الانسان والطين في صراعاً مع الاثار
- أعدموا البيروقراطية وأنقذوا الكراسي
- انقذوا البلد من الفاشلين
- خيانة الضمير الطريق لتحقيقي الدمار
- أبنتي رانية والارهاب
- ثقافة الفساد بين الرفض والقبول
- الحوار الديمقراطي ومايريده الشعب
- موقف مع الطائفة المورمونية
- علي مدرسة العدالة والنزاهة


المزيد.....




- نقطة حوار - لماذا يتحرك الشارع الغربي لوقف حرب غزة ويبقى الش ...
- إسرائيل ـ تقارير عن فوضى وقتال عنيف خلال إنقاذ الرهائن
- كيف تخفض ضغط الدم بواسطة الغذاء؟ خمسة أطعمة تحمي قلبك!
- مصر.. احتجاز مشعوذ في شقة لفشله في طرد -العفاريت- من سيدة دف ...
- بيان للصحة الفلسطينية في غزة بعد -مجزرة إسرائيلية وحشية- في ...
- -الحوثيون- يعلنون استهداف مدمرة بريطانية وسفينتين تبحران إلى ...
- سوريا تدعو لمحاسبة إسرائيل و-حكومتها الفاشية- أمام المحاكم ا ...
- العراق.. حملة مقاطعة المنتج الأجنبي تتسع
- زاخاروفا: لقاء بوتين مع وكالات الأنباء الدولية سيساعد العالم ...
- القضاء الكويتي يلغي حبس إعلامية شهيرة في قضية التحريض على ال ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر الربيعي - الاشاعة ودورها في الحرب النفسية