أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - قاسم السيد - سقوط برلين علامة فارقة في تاريخ البشرية المعاصر














المزيد.....

سقوط برلين علامة فارقة في تاريخ البشرية المعاصر


قاسم السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3722 - 2012 / 5 / 9 - 23:43
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    






تمر هذه الأيام الذكرى السابعة والستون لسقوط برلين حيث انتهى في هذا اليوم من عام 1945 اكبر صراع عسكري في تاريخ البشرية حينما اقتحم الجيش السوفياتي الاحمر المدينة ليدك اكبر قلعة للفاشية .
تمر ذكرى هذا اليوم للعام العشرين وقد اختفى العملاق السوفياتي بطريقة تكاد لم تخطر على بال اكثر المعادين للتجربة الاشتراكية في المعسكر الاخر حينما اصبح النصر على الفاشية يخلو من تلك الدلالات التي ترمز لانتصار ارداة السلام التي كان يمثلها وجود ذلك العملاق السوفياتي بأعتباره قائدا للاممية الاشتراكية و لقوى التحرر وبفقدانه فقدت هذه المناسبة قيمتها الانسانية وغدت مجرد استذكار لنصر عسكري بينما كانت الاحتفالات التي تجرى ايام الاتحاد السوفياتي لها نكتها الخاصة ومختلفة عن بقية الأحتفالات التي تجرى في اصقاع اخرى من العالم لكون الانتصار كان يشكل ارثا تاريخيا للنظام الاشتراكي بالإساس يضاف الى رصيده لأنه من خلال صموده الأسطوري في وجه ماكنة الحرب النازية كان قد تحمل العبء الأكبر من الخسائر الجسيمة التي تسببت بها أعتى ماكنة حربية في ذلك العصر وكانت الاحتفالات التي تجري في حينها في الساحة الحمراء قلب العاصمة السوفياتية موسكو لاتقل قيمة او اهمية عن الاحتفالات التي كانت تجري بمناسبة ذكرى انتصار ثورة اكتوبر التي جاءت بأول نظام اشتراكي في تاريخ الأنسانية .
لقد ابلى المقاتلون السوفيات بلاءا حسنا في تلك الحرب دفاعا عن بلادهم وعن اعظم تجربة اشتراكية في العالم وضربوا أروع الامثلة في التضحية والايثار ولولا تضحياتهم هذه لاستطاعت الفاشية الانتصار الساحق على باقي القوى لان أوربا كلها كانت قد اصبحت بيد الالمان ولم يبقى في ساحة القتال الفعلي غير السوفيات .
ولم يكتفي المقاتلون السوفيات بالصمود وحده بل استطاعوا ان يكبدوا الالمان خسائر هائلة ادت الى كسر الجيش الالماني وتقهقره ثم اندفاعهم في هجوم مضاد وكاسح اوصلهم الى عقر الالمان في برلين فكان اول جيش من جيوش الحلفاء يدخل الى عاصمة الرايخ ويرفع العلم السوفياتي الاحمر فوق الرايخشتاغ خصوصا بعد الأنهيار الواسع للقوات الألمانية في معركة موسكو نوفمبر 1941 اوفي معركة ستالينجراد اكتوبر 1942 او في اضخم معركة دبابات في تاريخ العالم العسكري في معركة كورسك في ربيع 1943 التي قصمت العمود الفقري لقوى النازية اضافة لمساهمة الجيوش السوفياتية في نصرة انزال النورماندي على الشواطيء الغربية الفرنسية عندما حوصرت قوات الأنزال في جبال اجاردنز واوشكت القوات النازية على ابادة مايقرب من ثلاثة ملايين ونصف المليون جندي حيث قامت القوات السوفياتية بفتح جبهة امتد نيرانها من بحر البلطيق شمالا حتى جبال الكرابات جنوبا لغرض تخفيف العبء عن القوات المحاصرة لقد اظهرت الوقائع التاريخية انه كان هناك تواطئا بين بعض القيادات العسكرية الألمانية وبين قوات الحلفاء في الغرب خصوصا بعد الأنهيار الواسع للقوات الألمانية ووصول قوات الجيش الأحمر السوفياتيه الى تخوم الحدود الألمانية حيث بدأ الغزل بين قيادات الحلفاء في الجبهة الغربية والقيادات الألمانية التي اصبحت يائسة تماما من الوضع العسكري على الجبهة الشرقية ولكي لاتقع المانيا بكاملها تحت القبضة السوفياتية تم السماح بتسهيل وصول قوات الحلفاء للوصول الى العمق الأوربي القريب من الحدود الألمانية مع العلم ان القوات السوفياتية في كل مراحل تقدمها جوبهت بمقاومة المانية شرسة جدا لم تواجهها قوات الحلفاء بإستثناء انزال النورماندي ورغم كل هذه التواطئات افلحت القوات السوفياتية من انجاز نصرها واسقاط دولة الرايخ اضافة الى ان قوات التحالف على الجبهة الغربية كانت تحاول الرهان على الزمن لكي تتآكل القوة الألمانية على الجبهة الشرقية تفاديا للخسائر الهائلة التي كان يمكن ان تتكبدها في ما لو كانت قد اسرعت في تقدمها نحو برلين .
لقد تحمل الاتحاد السوفياتي في تلك الحرب اكبر واضخم الخسائر على وجه الاطلاق فضمن الملايين الخمسة والاربعين الذين هم عدد القتلى الذين ذهبوا ضحايا لهذه الحرب كانت خسائر الاتحاد السوفياتي وحده ثمانية وعشرون مليون انسان حيث بلغ عدد المدنيين منهم اكثر من تسعة عشر مليون والباقي من المقاتلين اضافة الى تدمير هائل في البنى التحتية شمل الاف المصانع والورش والابنية والجسور وغيرها من الانشاءات وبرغم ان الاتحاد السوفياتي لم يتلقى اي مساعدات لكي ينهض من هول الخسائر هذا لكن حيوية الاقتصاد الاشتراكي اسهمت بشكل فعال بأن تتجاوز البلاد تلك الازمة وتواصل تقدمها على مسار التطور الحضاري .
واذ لانملك الا هذا الاستذكار لتلك الايام الرائعة التي اثبت النظام الاشتراكي انه اصلب الانظمة السياسية في القدرة على الدفاع عن الوطن رغم وحشية وقساوة الاعداء .
فتحية لاولئك المقاتلين الافذاذ في ذكرى نصرهم الخالد الذي لايزال درسا ينبض بالحياة يستلهم منه المناضلون العبرة في كل بقاع الارض .



#قاسم_السيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاسع من نيسان يوم يستحق الأحتفال به لا الخجل منه
- عندما يكون لفضائية الجزيرة اكثر من شرف
- الربيع العربي الذي اوشك ان ينقلب خريفا
- السوريون يحتاجون اعادة انتاج قضية حسنه ملص ولكن بملامح سوريه
- فوبيا التظاهر
- عندما تذبح الديمقراطية العراقية على اعتاب القمة العربيه
- نشرة الأخبار اعظم انجازات قطاع الكهرباء في العراق
- امراء ولكن ..!! بالأنتخاب وليس بالوراثة
- ايتها البهية ... عيدك هو العيد
- فلم انفصال علامة فارقة في تاريخ السينما والثقافة الأيرانية
- عندما تتحول ميزانية الدولة الى أعطيات من بيت المال
- كوتا التمثيل النيابي للمرأة التي تحولت عبئا على العملية السي ...
- وماذا بعد هذه الأنتفاضات
- تظاهرات الخامس والعشرين من شباط في الميزان
- كيف حال البعثييون دون قيام المظاهرات المنتظرة
- أوجه الشبه بين انتفاضة 1991 العراقيه والأنتفاضة الليبية الحا ...
- هل تقف الولايات المتحدة وراء هذه الأنتفاضات الشعبية
- كي لايتم الألتفاف على حق التظاهر
- الفرق بين حشدين
- نتائج الأنتفاضات ... غيض من فيض ... مدد يامصر


المزيد.....




- كولومبيا تعلن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب الحرب ...
- السعودية تؤكد اصدار حكم بسجن مدربة رياضية 11 عاما في -جرائم ...
- مصر.. إحالة المتهم بقتل طفلة سودانية لمحكمة الجنايات
- السعودية.. السيول تقتلع النخيل وتغمر الأخضر واليابس في بعض م ...
- إعلام: الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي يمارسون ...
- بلينكن: لا وقت للتأخير وعلى حماس قبول المقترح ولا نؤيد هجوما ...
- قطة حية في طرد لشركة أمازون في أمريكا، ما قصتها؟
- يوزيف فريتسل.. الرجل الذي اغتصب ابنته طيلة 25 عاما وأنجب منه ...
- ما وضع قوانين الهجرة واللجوء في المجر اليوم؟
- الحوثيون: نمتلك أسلحة ردع استراتيجية


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - قاسم السيد - سقوط برلين علامة فارقة في تاريخ البشرية المعاصر