أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - محمد النعماني - الهوية الحنوبية و مخاطر الهندسة الوراثية واستنساخ الإنسان















المزيد.....

الهوية الحنوبية و مخاطر الهندسة الوراثية واستنساخ الإنسان


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 3717 - 2012 / 5 / 4 - 22:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


كثير الحديت عن مفهوية الهوية ... وشن البعض من الاخوة حرب عن مفهوم الهوية الجنوبية ولازال البعض من البشر حتي الان لايفهم مفهوم الهوية ويذهب الي ابعد مانطمح في تحليل مفهوم الهوية بشكل عام فهناك وجهات نظر كثيرة لمفهوية الهوية احتلف حولها كل الباحتيين بشكل عام ويمكن اليوم ان نقول ان للحنوب هوية عربية كانت في بداية الامر وجاء بعد ذلك الهوية اليمنية ,,, والاهم من كل ذلك ان للانسان هوية معين متعارف عليها بين محتلف الامم في العالم وهوية الارص في الجنوب هي هوية عربية ولكن في هذا الارص تسكن العديد من محتلف البشر متعددين الهويات والقوميات ولكن تظل هوية الارص التي يعيش عليها البشر عربية حنوبية فالانتماء الي الارص هو الانتماء الي وطن
وكان هابرماس قد نشر كتابه دفاعًا عن الإنسانية، وفيه نقدٌ مرير لمخاطر الهندسة الوراثية واستنساخ الإنسان ودفاع بليغ عن الحق في هوية إنسانية فريدة يعرِّضها الاستنساخُ لخطر ولذلك ربما الهوية العربية الجنوبية في هذا المنطقة بالذات قد تعرصت لمخاصر الهندسة الوراثية والاستنساخ فاليوم نري ان الديمغرافية السكانية مثلا لمخافطة عدن قد تغييرت بشكل كبير منذو العام 1994 م وحتي الان وينطبق ذلك علي محافطة حصرموت
ولذلك ماذا نقصد بالهوية ؟ قد تقول : الجبل كبير ! و هنا تكون قد وضعت محمولا هو " كبير " على الجبل ، كصفة له او كهوية . أي هي علاقة بين شيء و اسم ، أو علاقة بين دال و مدلول ! فالحقيقة هي تصور مطابق للواقع !
و الذات هي ما يسميه الفلاسفة بالهوية . فذات الانسان هي هويته . و هي كل ما يشكل شخصيته من مشاعر و احاسيس و قيم و آراء و مواقف و سلوك ، بل و كل ما يميزه عن غيره من الناس . و قد عرف اريكسون الهوية الشخصية ، او الذات ، بانها الوعي الذاتي ، ذو الاهمية بالنسبة للاستمرارية الايديولوجية الشخصية، وفلسفة الحياة التي يمكن ان توجه الفرد ، وتساعده في الاختيار، بين امكانيات متعددة ، وكذك توجه سلوكه الشخصي . اما هنري تاشفيل ، وجون تيرنر ( باحثان انجليزيان في علم النفس الاجتماعي) فاستعملا مصطلح الهوية الشخصية ، مقابل الهوية الاجتماعية . وكان القصد لمصطلح الذاتية ، التي تعرف الفرد بالمقارنة مع الآخرين.

التفكير ، عند هيغل ، لا يمكن أن يتم بدون تفكير هوية، بدون مفاهيم تقوم على الهوية، إلاّ أنه ينفي دائماً الهوية والتعميمات والموضوعات الكلية ، لكي يظل ملتصقاً بموضوعه العيني.
هذه الطريقة كانت تعتبر من اسس الفلسفة الهيجلية و التي تقوم على التقابل بين الذات والموضوع . و فلسفة الهوية في عصرها ذاك ، كانت نموذج المعرفة السائد . حيث فسرت سيادة العلم الطبيعي ، بدقة نتائجه ، وبداهتها. فإن هذه الدقة والبداهة ، ليست سوى معيار صحة فلسفة الهوية ، وصحة أساسها ، الذي يقوم على التقابل بين الذات والموضوع، ودليلا على سيطرة العلم الطبيعي على موضوعه. و يلخص هذه الفكرة ، رائد العلم الطبيعي فرانسيس بيكون ، في بدايات تطور العلم في القرن السابع عشر بقوله فيما يعني أنه لكي تتم السيطرة على الطبيعة لا بد من معرفتها .

لم تشذ الماركسية عن التصور نفسه لفلسفة الهوية . فهي تنقل الفكرة بكلمات اخرى ، فهي ترى أن التاريخ يجري وفقاً لقوانين موضوعية، معرفتها تساعدنا في السيطرة على العملية كلها، وتحقيق غاياتنا ، التي هي غايات الطبيعة ذاتها ، طالما أننا جزء منها، يسري علينا ما يسري عليها. وتجاهل هذه القوانين أو عدم معرفتها ، يجعل فعلنا في العالم ينتهي إلى نقيض ما نريد. و هنالك مقولة ماركسية شهيرة تقول " الحرية هي معرفة الضرورة " .

لكن فرديناند دي سوسير ، في نظريته " البنيوية " نقل مفهوم الهوية من فلسفة الهوية إلى فلسفة اللغة. ثم تخلى عن فكرة " الذات " وجعل العالم مجرد معان ! فهو يقول في هذا الشأن " إن العلامة لا تربط بين الشيء والاسم، بل بين المفهوم والصورة السمعية ". فإذا أخذنا على سبيل المثال كلمة "جمال" فإن الدال هو الصورة الصوتية (يعني وجود أصوات ج -م -ا-ل)، أما المدلول فهو -مفهوم الجمال. والعملية التي يجري إخضاع الدال لها وتتماشى والمدلول تسمى الدلالة. إذ أن الرابطة ما بين هذا الدال وما يقابله من مدلول، من حيث الجوهر -هي رابطة تواضعية وغير معللة (لأننا لا نستطيع أن نثبت، على سبيل المثال، أن الصورة الصوتية لكلمة "جمال" يحددها جوهر مفهوم "الجمال"). ثم طالب بوضع منهج نظري عام لدراسة المنظومات الإشارية بشكل عـام؛ وهذا العلم يسميه السيمياء (السميولوجيا ) .

اما لويس يامسليف ، فقد استطاع أن يتجاوز المستوى الفونولوجي ، لفلسفة الهوية ، و يهتم بمشكلات التعبير ووحدات المحتوى. فاللغة هي قبل كل شي ء شكل وهي في أن واحد تعبير ومحتوى. لكنه لم يبتعد كثيرا عن سلفه دي سوسير . و تحدث عن اللغة الايحائية . و هكذا نجد ان فلسفة الهوية ن لم تلغى بل تم الحفاظ عليها ، مع استبدال موضوعها (العالم) باللغة .

ثم جاء جورج هربرت ميد، و نظريته " التفاعلية الرمزية " و الذي جعل التواصل على انه المبدأ المؤسس للمجتمع . وهو يفهم التواصل كتدخل للآخر في تكوين وبناء الأنا أو الهوية .

لكن مقولة ، " الجبل كبير " عند دريدا ، هي ليست حقيقة تطابق الواقع . فكيف يكون الجبل كبيرا ، كحقيقة لا يخالجها الشك ، كما عند هيجل ، بينما كلنا نعلن بان هناك آلاف الحقائق تضيع في هذا الوصف المبتسر للجبل . فالجبل خشن ، و الجبل قاس ، و الجبل خطير ، و الجبل عال ... الخ . اذا فمقولة "الجبل كبير" ليست حقيقية ولا مطلقة . لا حدود للهوية! إنها جمهرة ضخمة، لا متناهية من العلامات الفارقة... فالهوية تفلت من التحديد، فليس هناك من هوية مطلقة . بل الاختلاف و التنوع و التعدد هي من مواصفات تلك الهوية و كل هوية .

بعد ميد ، جاء يورغن هابرماس ، و كارل آتو آبل ، بالتداولية الكلية ، و التداولية الترانسندنتالية . مما حول مفهوم فلسفة الهوية الى مفهوم فلسفة اللغة . و نجد في نظرية هابرماس " العقل التواصلي " تغيرا كبيرا، قد حدث ، هو تغير المفهوم من العلاقة بين الذات والموضوع ، إلى العلاقة بين الذات والذات ! ففي العام 2002، كان هابرماس قد نشر كتابه دفاعًا عن الإنسانية، وفيه نقدٌ مرير لمخاطر الهندسة الوراثية واستنساخ الإنسان ودفاع بليغ عن الحق في هوية إنسانية فريدة يعرِّضها الاستنساخُ لخطر واضح. فليس هناك هوية مطلقة بل هي جامعة لمواصفات كثيرة و متعددة ، للشيء ، في الآن نفسه . و عمل الاثنان ، هابرماس و آبل عل اقامة نوع من الخطاب التواصلي ، الذي يقوم على المخاطبة التي تخاطب الذات فقط . "الفعل الكلامي"، أي الكلام الذي لا يدعي الحقيقة المطلقة بقدر ما تطرح ما لديه ، و يستفسر ، و يسأل ! أي ينطوي على فعل ملازم. ف "أخلاق المخاطبة" ، من حيث أنها كونية الطموح ، تصر على أن المعيار يكون صالحا ، إذا ما اكتسب الموافقة الحرة ، لكافة الأطراف المعنية. الموافقة هنا تعني الصدوع بأمر "قوة الحجة الأفضل" وهي قوة "غير قسرية" لأن الحرية مضمونة للمشاركين جميعا .
ويري د ابراهيم القادري وإذا كان إجماع الباحثين حول فكرة أنه لا وجود لشعب دون هوية ، فإنهم اختلفوا في الشكل الذي يحدد الهوية . وفي هذا السياق انتقد أحد الباحثين ، ما أسماه بالشكل الميتافيزيقي الذي يحدد هوية الأمم والشعوب ، ويقدم شخصيتها في إطار تصورات استاتية أو نماذج مثالية ، دون الرؤية إليها كمجموعات حية تتميز باحتمالات تكشف عن ذاتها في عملية تحققها ، ويطرح مقابل ذلك مقاربة سوسيولوجية ترى أن الهوية تتغذى بالتاريخ وتشكل استجابة مرنة تتحول مع تحول الأوضاع الاجتماعية والتاريخية ، فتمتحّ منها ، دون أن تشكل ردّا طبيعيا ، وبذلك فهي هوية نسبية تتغير مع حركة التاريخ وانعطافاته .

والواقع أن مسألة ثبوت الهوية أو تغيرها قد طرحت على محك المساءلة والنقاش ، وأثبتت المجادلات العلمية أن هوية أي مجتمع ليست أمرا ثابتا و سرمديا كما ذهب إلى ذلك المفكر المغربي محمد عايد الجابري ، بل يرتبط بالمؤثرات الخارجية وبالتداول العلمي للأفكار والثقافات . كما يرتبط بالصراع على السلطة ، وهي الصراعات التي تشحذها هي نفسها بصورة مباشرة أو غير مباشرة المؤثرات الخارجية ولعبة التوازنات .

لكن يبدو لي أن تغير الهويات ينبغي أن يخضع لقانون التوازن بين الثوابت المميزة للهوية والعناصر القابلة للتحول ، وإلا كانت الهوية عرضة للخطر والتدمير ، فالهوية تتضمن مكونات ثابتة وأخرى قابلة للتغيير . ويعتبر الدين واللغة من الثوابت الراسخة ، بينما تكون المكونات الأخرى من عادات وقيم وطرق تفكير قابلة للتغيير في الشكل الإيجابي الذي تحدده حركية المجتمع وتفاعله بمحيطه الخارجي . وإذا كان القول بثبات اللغة كمعطى أساسي يحيل على الهوية ، فإن ذلك لا يعني تخشيبها وتقديسها ، والحيلولة دون تطوير بنيتها لإنتاج أفكار جديدة وتوليد مصطلحات لغوية ذات قيمة.

وعلى العموم فإن مكونات الهوية الإنسانية كمايقول الدكتور القادري تنسج وجودها عبر شبكة من العلائق التي تندرج في الخانات الحضارية والمشتركات التالية :

1. مجال جغرافية ووطن تاريخي مشترك .

2. أساطير وذاكرة تاريخية مشتركة.

3. ثقافة شعبية مشتركة.

4. منظومة حقوق وواجبات مشتركة.

5. اقتصاد مشترك مرتبط بمناطق معينة

و لاشك أن الهوية العربية التي بدأت في التشكل دستوريا مند كتابة صحيفة النبي (صلى الله عليه وسلم) بعد هجرته إلى يثرب ، انطلقت من مبدأ التغير مع الإبقاء على الثوابت ، ولذلك شاركت الهوية العربية في منظومة الإنتاج الحضاري وبناء التراث العالمي ، وبقيت اللغة العربية محافظة على ثباتها الإيجابي باعتبارها مكونا أساسيا للهوية العربية .
وبالتالي استطيع القول اليوم ان هوية الجنوب عربية قبل ان تكون يمنية وان الجنوب قد تعرض لمخاطر الهندسة الوراثية واستنساخ الإنسان العربي الجنوبي وهناك وقائع كثيرة توكد بان شعوب كثيرة في العالم قد تعرضت لمخاطر الهندسة الوراثية واستنساخ الإنسان فالجنوب عربي وعلينا الاعتراف بذلك والتعامل معها وفق الهوية المتعارف عليها باننا كلنا عرب و امة عربية,,,



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات
- وطني الجريح
- عدنية احلي مافي الكون
- المناضل صالح عبادي ... ريم يافع والجنوب
- الفتاتة احلام يا منيتي يا سلا خاطري وانا احبك يا سلام
- مرحلة فرز
- تقرير حقوقي يكشف ﺣﺠﻢ اﻟﺠ& ...
- المشروع الاميركي الامني في جنوب الجزيرة العربية
- هناءمر قلبي ذات يوما؟
- صالح متاش نام بامان سيدي عائدون لعدن
- قررت ياوطني اغتيالك بالصمت وتحريرك بالقلم ..
- جميلة احلي من كل جميلة.........الا انتي..........ّّّّ!!؟
- الحياة كلها اضراب... وشهداء من اجل استعادة وطن !!
- اسف ,,,, سامحني
- عندما يبكي القلب
- اليوم نهاية عمر وبداية عمر جديد
- لن نقهر
- لا تخافي
- توكل كرمان زوامل واغاني واستخفافها بعقول البشر
- مويمر القاهرة ....والقضية الجنوبية


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - محمد النعماني - الهوية الحنوبية و مخاطر الهندسة الوراثية واستنساخ الإنسان