أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - وفاءً للمناضل سعدات ولكافة الأسرى














المزيد.....

وفاءً للمناضل سعدات ولكافة الأسرى


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 3713 - 2012 / 4 / 30 - 16:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


الرفيق أحمد سعدات تم نقله إلى مستشفى الرملة على اثر الاضراب عن الطعام الذي يخوضه في مواجهة ادارة المعتقلات.
الرفيق أحمد سعدات رمزاً من رموز النضال الفلسطيني ، خاصة في اطار مواجهة جلاوذة التحقيق والجلادين بزنازين الاحتلال الاسرائيلي ، أمضى نصف عمره داخل المعتقل ، كما أمضى سنى حياته في مقارعة الاحتلال وخاض جدلية النضال السري والعلني واستطاع ان يسطر بصموده عنواناً لمقاومة المناضل الفلسطيني المبدئي المتمسك بقيمه والراسخ القناعة بحق شعبنا بالأرض والهوية والوطن في مواجهة المشروع الصهيوني المدعوم من القوى الراسمالية العالمية ، مؤمناً بحتمية الانتصار مهما طال الزمن وتغيرت توازنات القوى واختلت لصالح القوى الاستعمارية على حساب شعبنا والشعوب العربية .
الرفيق أحمد سعدات شكل بقراره في مواجهة أحد رموز الاحتلال الوزير العنصري " زئيفي " واستهدافه بالاغتيال رداً على اغتيال الأمين العام للجبهة الشعبية أبو على مصطفى ، حينما ردد عبارته الشهيرة بأن العين بالعين والسن بالسن، ترسيخاً لفلسفة المقاومة وطبيعة الصراع التناحري المستمر والمتواصل في مواجهة الاحتلال والمشروع الصهيوني .
امتداداً لدوره النضالي بالخارج استطاع المناضل سعدات ان يشكل رمزاً من رموز الحركة الاسيرة واحدى قياداتها التي تحظى بتقدير واحترام ، وقد تميز بحسه الوحدوي البعيد عن الفئوية كما أنه تواقاً لوحدة القوى الديمقراطية الفلسطينية .
خاض إضرابا عن الطعام مع العديد من المعتقلين في نهاية سبتمبر من العام الماضي ليس فقط احتجاجاً ورفضاً لظروف الاعتقال السيئة عبر سحب العديد من المنجزات والحقوق ومنها العزل الانفرادي والاهمال الطبي ومنع الزيارات والتفتيش العاري ، وسحب الكتب وتقليص الكنتينة... إلخ ، بل من اجل الانتصار لقضية المعتقلين وكرامتهم بوصفهم اسرى حرية وامتداداً لنضال كل أحرار العالم في مواجهة الاستعمار والتمييز العنصري والاستغلال الطبقي وأبرزهم المناضل التاريخي والأممي رمز الحرية والتحرر " نيلسون مانديلا " .
لم يتردد الرفيق سعدات، بالانضمام للإضراب الاستراتيجي والتاريخي الذي يخوضه آلاف المعتقلين في سجون الاحتلال ، حيث ساءت ظروفهم كثيراً خاصة بعد صفقة تبادل الأسرى لأن إدارة المعتقلات ومن خلفها حكومة الاحتلال اليمينية، تريد ان تثبت أنها ما زالت عنصرية ووحشية في مواجهة المعتقلين بعد صفقة تبادل الأسرى التي جرى بها تحرير أكثر من 1000 معتقل من سجون الاحتلال مقابل الإفراج عن جندي الاحتلال شاليط ، وذلك حتى تعيد صورتها التي اهتزت كثيراً أمام الرأي العام الإسرائيلي بسبب صفقة تبادل الأسرى.
إن التضامن مع سعدات وغيره من آلاف المعتقلين بات ضرورة من أجل التعبير عن صرخة الضمير الوطني في مواجهة الاحتلال وسياسة التمييز العنصري التي يمارسها بحق أبناء شعبنا .
أعتقد أن رموز الحركة الأسيرة التي استطاعت ان تتوحد في مواجهة إدارة المعتقلات القمعية شكلت هزة للضمير الوطني ، وآمل ان يشكل ذلك مقدمة لتفعيل المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال والاستيطان وسياسة التمييز العنصري .
فالحركة الأسيرة التي لعبت دوراً هاماً في المصالحة الوطنية عبر وثيقة الوفاق الوطني 2006 ستلعب دوراً رئيسياً في استنهاض قوى شعبنا وتفعيل حراكه الجماهيري في مواجهة الاحتلال ، الذي مازال يمعن في الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري وتهويد القدس وحصار قطاع غزة وتكريس الفصل الجغرافي والسياسي بين الضفة القطاع .
إن التضامن مع الأسرى عبر تفعيل المقاومة الشعبية وحملة التضامن الشعبي الدولي معهم ومع حقوق شعبنا هو المدخل الأنسب القادر على إعادة صياغة المعادلة على قاعدة وحدة شعبنا واستنهاض أوضاعه الكفاحية كخيار رئيس في مواجهة الاحتلال على طريق تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة .
وفاءً للمناضل سعدات ولكافة الأسرى من الأخوة والرفاق من كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي المضربين عن الطعام لنعمل على تفعيل آليات التضامن والفعل الشعبي المقاوم ، ولنسعى لمحاكمة مجرى الحرب الإسرائيليين في المحاكم الدولية ولنبذل مزيداً من الجهد على طريق عزل إسرائيل ومحاصرتها ومقاطعتها بوصفها نظاماً لا يحترم القانون الدولي الإنساني والشرعة الدولية لحقوق الإنسان .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في شروط استمرار المقاومة الشعبية
- الانتخابات وسيلة بناء ومقاومة
- خضر عدنان انتصار الكرامة على القهر
- السياسة الاقتصادية الفلسطينية
- في زيارة بان كيمون
- الربيع العربي بين تشاؤم اليسار وتفاؤل اللحظة
- المصالحة بين الاجراءات والقرارات
- ماذا بعد ايلول ؟؟
- الربيع العربي واستحقاق التيار الديمقراطي
- عن ايلول والدور الوظيفي للتمويل الخارجي
- المجتمع المدني بين التمكين والتحجيم
- احترام الكرامة والحرية مقياس مصداقية المصالحة الوطنية
- الماركسية وقضيتي الديمقراطية والحرية
- التضامن الشعبي الدولي دروس وعبر
- تأخر المصالحة والعامل الذاتي
- الثورات العربية والمجتمع المدني الفلسطيني
- الحرية والتحرر صنوان لا ينفصلان
- حول مخاطر وابعاد مقالة غولدستون
- المطار والميناء في بحر غزة خدعة اسرائيلية جديدة
- الشباب الفلسطيني بالاتجاه الصحيح


المزيد.....




- 3 منها لـ يسري نصرالله.. قائمة بأفضل 25 فيلمًا مصريًا في الر ...
- تفاؤل حذر.. شاهد ردود فعل فلسطينيين على خطة ترامب للسلام
- البرادعي: أي خطة لا تربط وقف القتال في غزة بإقامة دولة فلسطي ...
- تحالف ترامب ونتنياهو: أبرز المحطات
- -دخلنا منطقة الخطر الشديد-.. أسطول الصمود يقترب من شواطئ غز ...
- زلزال قوي يضرب وسط الفلبين ويتسبب في تحذير من تسونامي محلي
- متسلق سلوفيني ينجز صعودًا تاريخيًا على أجنحة طائرة في الجو
- النصير (عدنان)، مناضلاً وانساناً
- أسطول المساعدات يواصل رحلته نحو غزة غير آبه -بالتهديدات وأسا ...
- اللهجة الجبالية في ظُفار: رحلة صون لغة الموروث الشعبي العمان ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - وفاءً للمناضل سعدات ولكافة الأسرى