أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - لم اجد عنوان لمقالة اليوم !!














المزيد.....

لم اجد عنوان لمقالة اليوم !!


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 3713 - 2012 / 4 / 30 - 10:56
المحور: كتابات ساخرة
    


لم اجد عنوان لمقالة اليوم !!
هل هو عيد العمال ! أم عيد الفقراء ! أم عيد الكذابين ! أم عيد المتخلفين ! أم المتربصين ؟؟؟؟....
اهلاً بكم في بانوراما الليلة وهذه العناوين ستكون محور حديثنا لهذا اليوم وسنستضيف فيها السيد ميخائيل غورباتشوف زعيم العمال الأشتراكيين سابقاً ومراسل الرأسمالية حالياً . في البداية سيدي الكريم ماذا نسمي عيد الأول من ايار ؟ بصراحة انا ايضاَ لا اعرف ! كان عيد العمال في السابق ولكنها كانت مودة وانتهت وتحوّل اكثر من نصفهم الى الرأسمالية فماذا نسميهم الآن لا اعلم ! دعنا من الإجابة على هذا السؤال ولندخل الى الموضوع مباشرةً ... نعم سيدي قل لي ماذا حصل ولماذا فعلت ذلك ؟؟..
والله هذا اسخف سؤال في حياتي والمشكلة اينما ذهبت واينما رجعت يكون هذا اول سؤال ؟؟ وقلتها سابقاً وسأقولها للمرة الأخيرة انا لم افعل شيء ، العمال هم الذين فعلوا ( طبعاً بمباركة من الرأسمالية ) وكل ما حصل كان كالآتي : الكل يتهمني بالخيانة العظمى وبالعمالة المصرية ( اقصد العالمية ) وانني محطم قلوب العذارى ( اقصد الاشتراكية ) وانني خائن الخبز والعيش ( اقصد العمال ) وغيرها من التسميات ولكن بصراحة الموضوع لم يكن كما يظن الجميع .. اتيت الى البيت فرأيت قْدر ( جدرية مو احسن ) من الأكل على النار وكان القْدر يغلي بشكل كبير جدا ( جداً ) حتى بدأ عليه الأرتجال من شدة الغليان ولعدم وجود منفذ له للتنفيس وخوفاً من انفجار القْدر على اصحاب الدار حاولت إزاحة الغطاء قليلاً ليتنفس القْدر والطعام الذي كان يحترق بداخله فأمتلأت الغرفة مباشرة برائحة الطعام المحروق فلم يكن هناك داع ابداً لإرجاع الغطاء مرة اخرى لأن الغرفة قد تسممت من الرائحة ..
هذا ما حصل تماماً . الوضع كان يغلي في دولة العمال والكل كان تواقاً للحرية والقضاء على السجن الذي اُدخل هذا الانسان فيه وانهارت القيم والمباديء خلال ساعات معدودة وامتلأت الرائحة كل ارجاء العمال وهذا ما حصل بالضبط ، اما لماذا حصل ؟؟ لا يا سيدي لا تدخل في تلك التفاصيل الطويلة سنتعرج عليها وبإختصار ولا نحب ان نعيد نفس الكلام في كل سنة وهناك من المختصين في هذا الشأن يكتبون عنه كل ربع ساعة فدع الأمر لهم .. شكراً لك سيدي غورباتشوف على هذه الإيضاحات ..
الذي حصل هو ان الانسان لازال يمتلك في داخله الغريزة الحيوانية الجبارة ، غريزة الأنا والتسلط والامتلاك فلا يرغب في التقيد والسير في خط متوازي مع باقي الزملاء ، الأنسان لا يحب ان يكون مقيداً يرغب في ان يكون حراً وطليقاً كالحيوان ولم يصل بعد الى مرحة الأنسانية الكاملة وبدون هذه المرحلة سوف لا تنجح الاشتراكية في اي مكان في العالم والشواهد واضحة ..
العمال هُم الطبقة الأكبر في العالم ( الحمدلك يارب ) ولديهم كل الفرص لقول كفى ، ولديهم نقابات عمالية تنظمهم وتسيرهم الى المظاهرات والأحتجاجات ضد الرأسمالية ( بالرغم من انني واثق بإن تلك النقابات من صنع الرأسمالية ويعملون معهم في الخفاء ليل نهار ) .. وماذا لو خرج العمال ( كل العمال ) الى الشوارع وقيام مظاهرات تهز العالم وتشل حركته نهائياً ( لا اعتقد ستستعمل الرأسمالية الأسلحة النووية ضدهم ، كيف ستستخدمها والعمال هم الذين يعملون عليها ) ؟ .
العمال يُفضلون الرأسمالية على الاشتراكية ، يفضلون الانطلاق نحو عالم الشهرة والاحلام ( والطيران ) ولهذا سوف لا تأتي هذه اللحظة في الوقت القريب والدليل على صحه هذا الكلام هو السرعة الكبيرة جداً في تحول الاشتراكيين العالميين الى الراسماليين بسرعة الضوء ( بعد الانهيار طبعاً ) وكذلك نراه واضحاً في عدد النازحين والهاربين من تلك الأنظمة الى الأنظمة الغربية والذين لم يحصلوا على فرصة التمّلك وبدأوا شاردين في هذه الشوارع بدون عمل ولا سكن ولا شفقة ومع هذا يًفضلون هذه الحياة على النظام الاشتراكي السابق .. هل من تفسير .. نعم لأننا كما قلت نملك الأنا في داخلنا ونحلم بها في اي لحظة ولم نستطع في القضاء على الحيوانية الموجودة بداخلنا .. الحمدلله انا آخرهم ..
كل واحد يحلم ليل نهار في ان يصبح في يوم من الأيام صاحب مطاعم مكدونالس او صاحب شركة نوكيا الخلوي او السمسوني او صاحب شركو بيونغ ( هسة واحد راح يكول كذب انا ما اريد ) ، الكل يحلم بفرصة التملك والكل يعيش على هذا الأمل ولهذا لا يسأل المالكين من اين لك هذا ( يا ابن الكلب ) خوفاً من ان يُسأل له نفس السؤال إذا ما سنحت الفرصة له وتَمَلّك ..
اما الأسباب الاخرى الجانبية في الانهيار وعدم بلوغ الاشتراكية فلا داع لذكرها من جديد وكل يوم وساعة لأنها اصبحت مملة وغير جدوى .. فقط سنذكر للذين يتعلقون بحجة ان الرأسمالية ذكية ، إذا كان عدد محدد من اصحاب الرأسمال مقارنة الى نسبة عدد العمال اذكى من كل هذا العدد الهائل من العمال ألا يستحقون القيادة والريادة ؟؟.. سنترك الأجابة للأعياد القادمة ..
انني واثق بأن العمال سعداء بتلقي الأوامر من اسيادهم لأنهم يعتبرون حتى هذه الأوامر حرية .....
قد يقول قائل ( حتماً سيقول ) انك تُخرّف في هذا الكلام ، هل قرأت لماركس وانجلس ولينين ودستوفسكي ومكسيم غوركي وتروتسكي وجورج بوليتزر وغيرهم ؟؟ اقول : لا لم اقرأ : كنت في معسكر الجيش الشعبي منذ الولادة والى الآن .. نعم قرأت ُ: لأنه كان من شروط الحصوب على رتبة عضو عامل في حزب البعث لقيادة المركبات الفضائية هو انه ان تكون ماركسياً ولينينياً اولاً فدخلنا دورات سريعة في الماركسية ويا ريت لم لم ندخلها ( اخرتنا كثيراً ) ولكنني اكتب عن الحال وما هو موجود الآن والواقع الحالي والذي سيستمر الى ما بعد ان اموت ، وبعد رحيلي إذا تغيّر شيء ارسلوا اس ام اس على الفيس بوك او التويتر ولا تنسوا وسائل الاتصال الاخرى ؟؟؟.....



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجُل حاول تقبيل حبيبته بين إلهين ...
- تباً لكل شيء عَلموهُ لنا ...
- التلاعب بِخلقة الرب من اجل الإثارة الجنسية !!
- تباً للحصار الكافياري الجديد على بشار الأسد !!!
- يا جماعة الخير والله عيب !!!
- كيف يستغل المهاجر المسلم الحرية في العالم الغربي ؟؟
- كيف سنشرب الكاباجينو بالقُندرة !!!
- لماذا لا نتصالح مع الأرهابيين ؟؟؟
- مآسات شيطانية .. ليست الهية !!
- كل بلد لا تحصد فيه الفتاة الميداليات الذهبية في الأولمبيات ه ...
- لماذا أجاز الداعية المغربي عبدالباري الزمزمي للفتاة بإستعمال ...


المزيد.....




- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - لم اجد عنوان لمقالة اليوم !!