كيف يستغل المهاجر المسلم الحرية في العالم الغربي ؟؟

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 3705 - 2012 / 4 / 22 - 09:06
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    

كيف يستغل المهاجر المسلم الحرية في العالم الغربي ؟؟
لماذا يستغل المهاجر المسلم الى الغرب الحرية المعطاء له ولماذا لا يتذكر الاحتقار الذي كان فيه قبل هروبه من الدول الاسلامية ؟؟
اهلاً بكم في بانوراما اليلة وهذا العنوان سيكون محور حلقتنا لهذا اليوم وسنستضيف فيها السيد المهاجر عبدالاسلام المنتصر بالله .. تفضل سيدي ..
ولكن قبل ان تتفضل اسمح لي بكلمة قصيرة رجاءاً .. عندي صديق كردي مثقف اعرف بأنه مثقف لأنه لا يأكل الدجاج الفرنسي لشكوكه في طريقة ذبحه ولكنه يثق بطريقة ذبح الدجاج البرازيلي لذلك يأكل الدجاج الفنزولي ( يعني مثقف ) ، يعتب هذا الصديق يومياً على قُصر مقالاتي ويطالبني بإطالتها ، وبعد الالحاح الأخير قلت له : يا اخي انت ترغب وتستمتع بقراءة كلماتي وترغب في معرفة اكثر مما يجول في جمجمتي لأنك مثقف ولكنني لا اكتب للمثقفين لأنهم يعرفون كل شيء اكثر مني بل اكتب للمتخلفين ( سبحانة القصد ) وهؤلاء لا يرغبون المقالات الطويلة لأن تخلفهم طويل ، هل علمت الآن لماذا اختصر قدر الامكان ؟؟ فقال : نعم ، نعم وصلت الفكرة .. تفضل سيدي الكلام لك ارجو ان تكون قد وصلت الفكرة ؟؟ نعم وصلت ، ليش انا من بيت المتخلفين ؟ نحن من ارقى امة اخرجت واُنتجت واستنسخت لهذه الدنيا ، تفضل اخي :
انا مسلم هارب من دولة اسلامية قصدت اوربا لأنني وجدت فيها الحرية والعدالة التي تحترم الانسان ولا تعتبرني مثل الحشرة او الكلب او ناقص ( هكذا كنت في بلدي ) اعلم ذلك اخي استمر ..
وانت تعلم كيف كنا نعيش في بلداننا الاسلامية والعربية ( ماكو فرق ) بسلام وحرية وعدالة وحقوق مصانة واحترام للانسان وغيرها من الامور الانسانية التي يجب ان يتمتع بها كل انسان ولكن مع هذا فضّلتُ عدالة الملحدين لأنها ارحم من الذي عندنا ..
ولكن الغريب في الموضوع : اخي العزيز ، بدأ من حصولي على هذه الحقوق واصبحت مثل المواطن الغربي متساوياً معهم في كل القوانين الاجتماعية والسياسية وبعد ان حصلت على الامن والاستقرار والاحترام كإنسان متكامل ( لا كحيوان ) بدأت اشتاق الى حرية بلدي التي كانت تعاملني كمجرم حتى قبل حصول الجريمة . لهذا لم استطع ان اتقبل العدالة الموجودة هنا فأصبحت اتحول الى مجرم حقيقي ( يمكن لأنني لا اخاف بعد الآن ) ؟ فأقوم بكل انواع الجرائم التي كانت في بلدي الصغيرة منها تُكلفني يدي او عيني او على الأقل اسناني اما الجرائم التي اقوم بها ( انت طلبت مني الاختصار لهذا سوف لا استطيع ذكرها) والمشكلة انني لا استطيع حتى احترام نفسي واحترام القوانين ( هكذا علمونا ) فأقوم بالاحتيال على القانون ً واستغل طيبة هؤلاء الأغبياء فأقوم بالاحتيال عليهم وبطرق عربية واسلامية اصيلة وغيرها من الامور الكثيرة التي لا توصف من الاستغلال الجنسي الى الاستغلال الجسدي ..
ومع هذا لم يشبع غريري فقمت بالتحول تدريجياً الى مذهبي طائفي عنصري متشدد فأقوم بالتحريض على نشر الرسالة المذهبية التي هربت بسببها والذي كانت تعاماني كالعبيد الزنديق الحقير ..
بصراحة حتى انا شخصياً لا اعلم لماذا هذا الرجوع الى الاصل ؟ هل العنصرية والجهل والحقد والتخلف والارهاب قد تم خرسه في ادمغتنا ام انها وراثة ؟؟ هل لأنهم يحترمونني وانني لم اتعلم الاحترام ؟ هل لأنهم اعتبرونني انسان وانني لم اكن انساناً في بلدي ؟ هل لأنني لم ابقى اخاف مثل السابق ( هنا لا يوجد العين بالعين والسن بالسن ولا قطع اليد ولا قلع العين ولا سحب الاضافر ولا تدهين الحنجرة وغيرها من عمليات التجميل التي كانت تجري لنا مجاناً ) ؟ تعلم اخي ان في بلدي الأصلي لم اكن انام قبل ان اذهب اكثر من مرة الى دورة المياه للتبول خوفاً من التبول في الفراش عند ايّ دق للباب او رنة الهاتف .. بصراحة انا ايضاً لا اعلم ما هو السبب . تحولت الى مجرم حقيقي هنا بعكس مما كان يجب ان اصبح بعد هذ الطمأنينة وهذه المساعدات وكرم الضيافة التي تلقيتها ( بالرغم من انهم يقولون نحن اهل الكرم والضيافة ).. يكفي اخي الانسان وصلت الفكرة ...
هكذا هو الحال في معظم الدول الغربية ( والقادم اظلم ) التي استقبلت الملايين من المطرودين والهاربين ( لا اعلم لماذا نقول عنهم مهاجرين ) ؟ والذي قدمت لهم كل الدعم والرعاية الاجتماعية والصحية ( كل واحد وصل كان محتاج لعملية التجميل بسبب المحبة التي كان يتلقاها من قبل مذهبه وطائفته ) وفتحت لهم كل آفاق التعليم والعمل والاندماج في المجتمع الجديد بدون تفرقة ولا عنصرية لا بل العقوبات على العنصربة هي من اشد العقوبات في العالم الغربي . ومع هذا ما نراه من الهاربين الى هنا من دولهم الاسلامية وخاصة بعد ان انضم اليهم الجيل الجديد القادم من اوربا الشرقية ( كنا نعتقد بأنهم اوربيين ولكن اتضح ان الوراثة لها دور عميق في الجمجمة ) ما يؤدي الى القشعريرة المرة ووقوف شعر الرأس ( هو وين باقي شعر ) ؟..
وسؤالي هنا لكل الذين يدعون غير ذلك ولكل الذين يقولون وبلسان طويل ليس فيه عظام نحن امة السلام والخير والمحبة والتآخي ومن هذا الكلام المخملي : هل تسمح دُوَلِنا وحكوماتنا المغطات بعبائة المذهبية والطائفية بأن يقوم المواطن الغربي بِفعل واحد بالمائة مما انتم فاعلينه في بلدانهم الملحدة ؟؟؟..
الجواب سأتركه لكم ولضميركم ، وهذا ايضاً لا اعلم إذا كنتم قد اتيتم به ام تم إنتزاعه من رأسكم قبل الهروب من قبل حكوماتكم العزيزة ؟؟..
مع احترامي وتقديري وإعتذاري لكل الذين لا يشملهم هذا الكلام ولا ينطبق عليهم ما ذكرته ...

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات