أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - تحرير الإنسانية : الداء و الدواء ( بمناسبة غرّة ما ي2012)















المزيد.....

تحرير الإنسانية : الداء و الدواء ( بمناسبة غرّة ما ي2012)


ناظم الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3711 - 2012 / 4 / 28 - 02:25
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تحرير الإنسانية : الداء و الدواء ( بمناسبة غرّة ما ي2012)
أمريكا هي الطاعون ، و الطاعون أمريكا. هكذا قال احد أبرز الشعراء الفلسطينيين فى سياق تشهيره بالإمبريالية و كلبها فى الشرق الأوسط ، الكيان الصهيوني، عاكسا جزءا من الحقيقة فقط . فصحيح أنّ أمريكا ، و المقصود طبعا الولايات المتحدة الأمريكية، رأس حربة الإمبريالية العالمية راهنا و الداعم الرئيسي حاليّا للكيان الصهيوني ، غير أنّها جزء فحسب من النظام الإمبريالي العالمي الذى يمثّل الداء المتسبّب فى تحويل كوكبنا إلى حجيم بالنسبة لغالبية سكّانه الذين يتمّ إستغلالهم و إضطهادهم و قتل الكثير منهم جوعا أو بالرصاص و القنابل و المتفجّرات المتنوّعة ، فى تحالف بالطبع مع الطبقات الرجعية المحلّية فى البلدان المستعمرة و شبه المستعمرة. فهو إذن طاعون إمبريالي رجعي عالمي.
و الغول الإمبريالي الأمريكي ، وجبت الملاحظة، يحمل داخله تناقضات و قوى طبقية تمثّل نقيضه أي هي حافرة قبره. و نذكّر من نسي بأنّ يوم 8 مارس مردّه نضالات العاملات فى الولايات المتحدة شأنه فى ذلك شأن غرّة ماي التى نحتفل بها. و نضيف أنّ فى الولايات المتحدة الأمريكية ، فى قلب الوحش الإمبريالي ، ثمّة قوى شيوعية ثورية تناضل من أجل تحرير الإنسانية جمعاء ، من أجل الثورة البروليتارية العالمية و نضالات الشعب الأمريكي بقوميّاته المتنوّعة وصموده فى عديد المعارك ضد مستغليه مضطهديه الإمبرياليين و كذلك ضد نفس المضطهدين و المستغلّين لشعوب العالم و أممه المضطهَدَة ، سجّلها تاريخ العقود الماضية و يسجّلها تاريخ السنوات الأخيرة أيضا.و نضالات الستينات و السبعينات و الوقوف الجماهيري ضد حرب الفيتنام و ضد غزو العراق و إلى جانب نضال شعبنا الفلسطيني - كورى التى دهستها الدبّابة الصهيونية وهي تدافع عن الفلسطينيين- دليل على ذلك.
و إذن ، بعيدا عن النزعات القومية الشوفينية ، نأكّد أنّ نضالات البروليتاريا العالمية و الشعوب و الأمم المضطهَدَة مترابطة و تمثّل نقيض القوى الإمبريالية و الرجعية المحلّية اللذان يتعيّن كنسهما. و الثورة الإشتراكية فى البلدان الرأسمالية الإمبريالية و الثورة الديمقراطية الجديدة / الوطنية الديمقراطية فى المستعمرات و أشباه المستعمرات يمثّلان معا تياري الثورة البروليتارية العالمية .النظام الإمبريالي و الرجعية داء و الثورة البروليتارية العالمية بتيّاريها هي الدواء.
فى عصر الإمبريالية و الثورة البروليتارية ، الثورة البروليتارية نقيض الإمبريالية ( و حلفائها الرجعيين المحليين فى المستعمرات و أشباه المستعمرات) و حافر قبرها وهي وحدها القادرة على معالجة تناقضات العصر و كسر السلاسل الإمبريالية و العمل على تحرير الإنسانية من كافة أنواع الإضطهاد و الإستغلال الجندري و الطبقي و القومي. و من ثمّة جميع المشاريع الأصولية الدينية و القومية الشوفينية ( مع إحترام حق تقرير المصير للأمم المضطهَدَة) ليست سوى أجوبة خاطئة لمعالجة الداء الإمبريالي الرجعي. و التاريخ وكذلك الواقع الراهن يثبتان عدم قدرتها على تجاوز إطار النظام الإمبريالي العالمي.
و غني عن البيان أنّ المشاريع الإصلاحية " يسارية " كانت أم يمينية للنظام الإمبريالي فى البلدان الإمبريالية و لدول الإستعمار الجديد فى المستعمرات و أشباه المستعمرات ، مثلها فى ذلك مثل المشاريع القومية الشوفينية و الأصولية الدينية ، لم و لن تتمكّن من تحرير الإنسانية و أقصى ما تتمكّن منه هو تغيير وجوه الحاكمين بإسم الطبقات الرجعية و إيهام الشعب بحصول تغيير جذري و الحال ليس كذلك. و وصل الحدّ بإصلاحيي فرق"اليسار" فى تونس أن ملأوا الدنيا ضجيجا بإعتبار ما جدّ فى البلاد ثورة فى حين أنّه لا يعدو أن يكون إنتفاضة .
هل يمكن لحزب العمّال التحريفي الخوجي الإصلاحي الذى، ضمن عديد الأشياء الأخرى ، صرّح ناطقه الرسمي بانّهم ليسوا ضد حكومة النهضة ، أن يقود ثورة ؟ لا أبدا. الثورة تحتاج إلى قيادة حزب ثوري لا حزب إصلاحي.
هل يمكن لحزب العمل الذى أعلن ناطقه الرسمي عن إتفاقه مع السبسى فى ما يتعلّق ببرنامجه الإقتصادي،أن يقود ثورة ؟ لا، أبدا.
هل يمكن لحركة الوطنيين الديمقراطيين و ناطقها الرسمي يعتبر جيش دولة الإستعمار الجديد جيشا وطنيّا ،ان يقود ثورة ؟ لا، أبدا.
هل يمكن لتيّار الوطد التحريفي الخوجي المتستّر وهو لا يفرّق بين الإنتفاضة و الثورة ، أن يقود ثورة ؟ لا، أبدا.
هل يمكن لهم جميعا قيادة ثورة ؟ لا ، مطلقا . الثورة تحتاج حزبا ثوريّا لا حزبا إصلاحيّا.
" يجب أن يكون هناك حزب ثوري ما دمنا نريد الثورة " ( ماو تسي تونغ، " يا قوى العالم الثورية ، إتحدي و قاومي العدوان الإمبريالي" – نوفمبر –تشرين الثاني – 1948 ، المؤلفات المختارة المجلّد الرابع؛ صفحة 1 و2 من " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ).
لايمكن لهؤلاء و غيرهم من الإصلاحيين أن يقودوا ثورة فى بلد شبه مستعمر شبه إقطاعي و هم يروّجون للأوهام البرجوازية و لطريق ثورة لا يناسب أشباه المستعمرات. إنّهم يتجاهلون الطريق الإستراتيجي الوحيد لإنجاز ثورة ديمقراطية جديدة / وطنية ديمقراطية ، طريق حرب الشعب الطويلة الأمد بقيادة شيوعية ماوية.
" إنّ إنتزاع السلطة بواسطة القوة المسلّحة ،و حسم الأمر عن طريق الحرب ، هو المهمّة المركزية للثورة و شكلها الأسمى. و هذا المبدأ الماركسي- اللينيني المتعلّق بالثورة صالح بصورة شاملة ، صالح للصين و لغيرها من الأقطار على حدّ سواء. إنّ المبدأ سيبقى هو ذاته إلاّ أنّ الأحزاب البروليتارية التى تعيش فى ظروف مختلفة تطبقه بصورة مختلفة تبعا لإختلاف الظروف" ( ماو تسى تونغ ، " قضايا الحرب و الإستراتيجيا" 1937، الصفحة 303 من المجلّد الثاني من مؤلفات ماو تسى تونغ المختارة)
و من الأكيد أنّ لينين شدّد على أنّ النضال ضد الإمبريالية يمرّ حتما عبر النضال ضد الإنتهازية ليبيّن للشيوعيين و للجماهير الشعبية حقيقة ، ضرورة لزم إدراكها و النضال وفق متطلّباتها فالحرّية ، ماركسيا كما عبّر عن ذلك ماو تسى تونغ ، وعي الضرورة و تغيير الواقع.
الحركة الشيوعية العربية تهيمن عليها التحريفية و الإصلاحية اللذان يضلّلان الجماهير و يخدعانها خدمة للطبقات السائدة لذا وجب فضحهما قدر الإمكان. هل ثمّة من المناضلين و المناضلات من لا يزال يعتقد انّ أحزابا و منظّمات و تيارات لا تملك نظرية ثورية بوسعها ان توجد حركات ثورية ؟ لقد بيّن لينين منذ أكثر من قرن من الزمن حقيقة أنّه لا حركة ثورية دون نظرية ثورية. و بإلقاء نظرة حول العالم اليوم ، سنلمس أنّه ما من قوّة إصلاحية شبيهة بإصلاحيي قطرنا تقود أية ثورة . وحده علم الثورة البروليتارية العالمية ، الماركسية - اللينينية - الماوية ،أوجد و يوجد حركات ثورية بروليتارية. و حرب الشعب فى أكثر من بلد مستعمر او شبه مستعمر يقودها الشيوعيون الماويون و الحركات الثورية فى البلدان الإمبريالية يقودها أيضا إلى هذا الحدّ أو ذاك الشيوعيون الماويون.
على أساس تلخيص علمي للتجارب الإشتراكية السابقة بمكاسبها و أخطائها و تطوير النظرية و الممارسة الثوريتين ، تفتح الماركسية – اللينينية - الماوية كعلم للثورة البروليتارية العالمية آفاق موجة جديدة من الثورة البروليتارية العالمية و إنجاز ما هو أفضل ممّا أنجز فى الماضي.
مجمل القول الداء هو الإمبريالية و الرجعية و الدواء هو الثورة البروليتارية العالمية بتيّاريها بقيادة الماركسية- اللينينية -الماوية. إذا أردنا القضاء على شجرة الداء نجتثّها من جذورها أمّا قصّ غصون والإبقاء على الجذع و العروق فلن يقضي على الشجرة الداء التى ستترعرع و تورق من جديد.و بالتالى طريق الثوريين و الثوريات واضح و جلي و هو إقتلاع جذور الداء و طريق الإصلاحيين واضح و جلي وهو تلطيف أعراض الداء دون إقتلاعه من جذوره.
------------------------------------------------------------



#ناظم_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليق سريع على بيان الوطنيين الديمقراطيين- الوطد- فى ذكرى 24 ...
- لا بدّ من تقديم توضيحات :ما هي أخطاء ستالين؟ و ما هي الثورة ...
- القضاء على الإمبريالية و الرجعية لتحرير الإنسانية ( بمناسبة ...
- تعليق مقتضب على خاتمة -هل يمكن أن نعتبر ماو تسى تونغ ماركسيّ ...
- خاتمة دراسة ( قشرة بلشفية و لبّ دغمائي تحريفي خوجي : حقيقة - ...
- لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية! ( عدد 7 / أفريل 2012) :الرجع ...
- مشروع دليل - أعرف عدوّك- لمواجهة الإسلام السياسي و نقد الدين ...
- لنقاوم الإسلام السياسي و دولة الإستعمار الجديد برمّتها و نرا ...
- اعترافات حزب العمل الألباني بالمواقف الماركسية-اللينينية لما ...
- حسنى ميلوشي الزعيم الجديد للحزب الشيوعي الألباني: ماو تسي تو ...
- رسالة مفتوحة إلى أنصار حركة الوطنيين الديمقراطيين :إلى التحر ...
- تعليق مقتضب على تمهيد-هل يمكن أن نعتبر ماو تسى تونغ ماركسيّا ...
- لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية!( عدد 6 / جانفي 2012)إلى التح ...
- من الفليبين إلى تونس :تحريفية حزب العمّال - الشيوعي - التونس ...
- تونس : لا للأوهام الديمقراطية الرجوازية !( فقرة من- تونس :أن ...
- تونس : على الشيوعيين أن يكونوا شيوعيين و ينشروا مبادئ الشيوع ...
- تونس : الدولة و الثورة الحقيقية فى أشباه المسعمرات والمستعمر ...
- تونس : عودة إلى مسألة ثورة أم إنتفاضة؟
- تونس: أنبذوا الأوهام و إستعدّوا للنضال! - خطوة إلى الأمام خط ...
- تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد الصراع الطبقي و الطبقات ف ...


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - تحرير الإنسانية : الداء و الدواء ( بمناسبة غرّة ما ي2012)