أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - تعليق سريع على بيان الوطنيين الديمقراطيين- الوطد- فى ذكرى 24 أفريل















المزيد.....


تعليق سريع على بيان الوطنيين الديمقراطيين- الوطد- فى ذكرى 24 أفريل


ناظم الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3709 - 2012 / 4 / 26 - 20:57
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تعليق سريع على بيان " الوطد" فى ذكرى 24 أفريل
فى رسالة ألكترونية ، طلب منّى رفيق أن أعلّق على بيان للوطنيين الديمقراطيين "الوطد" أرسله إلي ، و فى غمزة فكاهية ، مازحا أمرنى بالقيام بذلك فى غضون سويعات لا غير! و رغم ضيق الوقت و الإنكباب على مواضيع أخرى ، رأيت أنّ الموضوع يستحق تخصيص بعض الوقت كانت نتيجته الملاحظات الآتي ذكرها:
1- أمر غريب :
فى نهاية بيان " الوطد" دعوة " لنجعل من 24 أفريل محطة للنضال ضد الإستغلال و الظلم و الإستعباد" و الحال أنّ هذا البيان لم يصدر على النات إلاّ يوم 24 أفريل ليلا أي بعد مضي يوم 24 أفريل ، فكيف تأتي الدعوة بعد مضي اليوم المعني بالذات و ليس قبله !
2- لا ذكر للهدف الأسمى الشيوعي:
لا ينزّل " الوطد" تحليلهم ضمن عصر الإمبريالية و الثورة الإشتراكية و بالطبع كسائر التحريفيين و الإصلاحيين لا يرون المظاهر الحقيقة للثورة الإشتراكية . و لا أثر لكلمة الشيوعية فى بيانهم .إنّهم يخشون الكلمة التى تنطوى على البديل الحقيقي للإمبريالية و ترمز إليه.إنّهم عن وعي يتجنّبون إستعمالها ما يحيلنا على حزب العمّال الذى يسعى هو الآخر إلى فسخ الكلمة من إسمه ! و لا غرابة فى ذلك من إصلاحيين ليست الشيوعية هدفهم الأسمى. و الخوض بعمق فى هذا و علاقته بعديد المقولات الأخرى يتجاوز إطار هذا المقال.
3- إنكار للواقع :
و من أوجه هذا الإنكار للواقع :
- أ- لا وجود بالنسبة لل"وطد" لأمم مضطهَدَة ( " تحيى الطبقة العاملة و الشعوب المضطهَدة " فقط!!).
- ب- تغييب متعمّد لحرب الشعب الماوية فى أكثر من بلد فى العالم و الحال أنّها تلقى التضامن عبر العالم من القوى الشيوعية و أيضا من القوى التقدّمية.
- ت- أشار " الوطد" إلى " نضالات الكفاح المسلّح" و أضاف:" لكنّها نضالات لم تصل إلى مرحلة التجذّر لإفتقادها للقيادة السياسية الثورية " ما يستدعى تسجيل النقاط التالية :
= أي قيادة سياسية ثورية تعنون؟ الشيوعيون الماويون ، الشيوعيون الحقيقيون، يحدّدونها كقيادة شيوعية ثورية تحديدا ماركسية - لينينية - ماوية.
= هل يعتبر جماعة " الوطد"، على سبيل المثال لا الحصر ، الحزب الشيوعي الفيليبيني الذى يقود حرب الشعب من سبعينات القرن الماضي " قيادة سياسية ثورية" " غير متجذّرة" ؟ ما هي " القيادة السياسية المتجذّرة " فى الفيليبين؟ و الشيء ذاته بالنسبة للحزب الشيوعي الهندي ( الماوي) الذى يقود حرب الشعب فى الهند. نودّ إجابة دقيقة مع توضيح معايير " القيادة السياسية الثورية " " المتجذّرة " و تجنّب التعميم مطلوب ذلك أنّ لينين يعلّمنا التحليل الملموس للواقع الملموس، لا السباحة فى عالم هلامي.
4- مفاهيم غائمة :
أ- يتحدّثون بتعميم عن " القوى الإشتراكية " و لا يحدّدون مكوّناتها. و يتحدّثون بتعميم أيضا عن "القوى الثورية المناضلة " و لا يحدّدون مكوّناتها ( و هل توجد قوى ثورية غير مناضلة ؟ ).
ب- و بسطحية يلهثون ب" قوى التحرّر الوطني فى العالم " و لا يطلعونا على ماهيتها و طبيعتها الطبقية و علاقتها بالثورة البروليتارية العالمية و قياداتها و آفاقها...
ت- عوض إستعمال مصطلح واضح و جلي على غرار التجارب الإشتراكية و المكاسب المحقّقة يلجئون إلى صيغ بليدة من مثل " الإشتراكية العلمية الوليدة كفكر و إنجازات ثورية ".
ث- " إشتراكية علمية " مرّة أخرى . لقد سبق و أن شرحنا فى " الشيوعية ، لا الإشتراكية العلمية " لماذا لم يعد صحيحا إستعمال هذا المصطلح الذى يقصد به مكوّن واحد من المكوّنات الثلاثة و المصادر الثلاثة للماركسية ، و لماذا تخلّى عنه لينين و ستالين و ماو تسى تونغ ، و دافعوا عن علم الثورة البروليتارية العالمية ، الماركسية كمرحلة أولى تطوّرت إلى ماركسية- لينينية و تاليا إلى ماركسية- لينينية - ماوية . و الجماعة النكوصية الدغمائية التحريفية الخوجية المتستّرة ترغب فى العودة إلى إنجلز أي إلى ما قبل لينين و ستالين و ماو تسى تونغ!
ج - و لكم أن تحكموا على هذه الصيغة التى تحشر " الإشتراكية العلمية " حشرا فى جملة " نضالات الشعوب من أجل التحرّر الوطني و الإنعتاق الإجتماعي و الإشتراكية العلمية ".
ح- و تتجلّى عدم الصرامة فى المسك بالمفاهيم الشيوعية و الشيوعية كعلم مثلا فى صيغ من قبيل " الحركة الثورية العالمية الإشتراكة منها أو الوطنية التحرّرية " ( و ما هي " التجارب ... الوطنية التحرّرية "). جميل منهم " الحركة الثورية العالمية " عوض الثورة البروليتارية العالمية و جميل منهم أيضا " الوطنية التحرّرية" عوض الثورة الديمقراطية الجديدة/ الوطنية الديمقراطية فى المستعمرات و أشباه المستعمرات كتيّار من تيّاري الثورة البروليتارية العالمية و التيّار الثاني هو الثورة الإشتراكية فى البلدان الرأسمالية- الإمبريالية.
خ – من هي " القوى الثورية التى ناضلت بمبدئية و صلابة و دون هوادة من أجل الإطاحة بالنظام الإمبريالي العالمي و بعملائه"؟ نرجو مدّنا بقائمة فيها و أسماء معيّنة فى بلدان معيّنة حتى يتسنّى لنا القيام بالواجب إزاءها : مساندتها و دعمها من منطلق الأممية البروليتارية.
د – بدلا من كلمة " إستغلال" المعبّرة بشمولية و عمق عن طبيعة المجتمعات الطبقية الراهنة ، يفضّل الجماعة فى مناسبتين تعبير " الحيف الإجتماعي" فى لغة يعتمدها الإصلاحيون عموما.
5- فى فهم الإمبريالية :
أ- " لذلك فهي [ الإمبريالية] نظاما سياسيا رجعيا على طول الخطّ ". ليس الأمر كذلك بل هي نظام سياسي و إقتصادي و إجتماعي ... السياسي فيه تعبير مركّز عن الإقتصاد كما قال لينين. و الإمبريالية ليست علاقات إنتاج خاصة بالبلدان الإمبريالية بل هي تتجسّد فى المستعمرات و أشباه المستعمرات و المستعمرات الجديدة و تتمظهر فى شكل الرأسمالية الكمبرادورية/ البيروقراطية المتحالفة مع الإقطاع خدمة لمصالح الإمبريالية و الطبقات الرجعية المحلّية أيضا.
ب- الإمبريالية " تحيي كلّ ما هو رجعي" . صيغة تعميمية مثالية ( كلّ) و غير دقيقة ( تحيى ، بعد الموت و كأنّ علاقات الإنتاج ما قبل الرأسمالية و الرأسمالية فى المرحلة التنافسية للرأسمالية و الأفكار المناسبة لها قد إندثرت و الإمبريالية تعيد إحياءها ) ؛ و الأصحّ هو توظّف الإمبريالية ما تراه صالحا لخدمة مصالحها وهي فى عصر إنهيارها فتأجأ إلى التحالف مع قوى سياسية و إجتماعية و إقتصادية و ثقافية مغرقة فى الرجعية ليس فحسب فى المستعمرات و اشباه المستعمرات بل كذلك داخل القلاع الإمبريالية ذاتها مثلما هو الحال فى الولايات المتحدة الأمريكية عينها حيث لعقود الآن تشجّع البرجوازية الإمبريالية القوى الأصولية الفاشية و تموّلها و تشركها فى الحكم و تطلق لها العنان لتهاجم العلم و العلماء و تنشر الخرافات و تهاجم بل و تقتل أطباء و أنصار حقّ الإجهاض... و لا يضير الإمبريالية حتى إستخدام الشيوعيين المزيفين، التحريفيين، و أن تسلمهم السلطة كما هو الأمر فى ولايات من الهند أين يمسك بالسلطة الحزب الشيوعي الهندي ( الماركسي) التحريفي وهو، خدمة لمصالح الإمبريالية العالمية و الطبقات الرجعية المحلّية ، يقاتل بشراسة حرب الشعب التى يقودها الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) لإنجاز الثورة الديمقراطية الجديدة/ الوطنية الديمقراطية كجزء من الثورة البروليتارية العالمية ،و يغتال بدم بارد الشيوعيين الماويين و المتعاطفين معهم و قادة الجيش الشعبي و ضبّاطه و جنوده و أنصاره.
6- فهم مثالي ميتافيزيقي غير مادي جدلي للأسباب الداخلية و الخارجية :
ليست المرّة الأولى التى يقذف " الوطد" مفردة " إجهاض" فى وجه المطالعين لكتاباته بصدد التجارب الإشتراكية السابقة. عملية " الإجهاض" هذه نابعة عن فهم مثالي ميتافيزيقي للأسباب الباطنية و الخارجية . ماديّا جدليّا – و ماو تسى تونغ قد شرح ذلك شرحا ممتازا فى " فى التناقض"- الأسباب الداخلية هي المحدّدة و الخارجية مساعدة. و ركون " الوطد" لهذا " الإجهاض" يفيد بأنّ أسباب هزيمة البروليتاريا أمام البرجوازية الجديدة منها و القديمة فى الإتحاد السوفياتي و الصين ، اسباب خارجية و ليست داخلية كامنة فى الصراع الطبقي فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا و فى تناقضات المجتمع الإشتراكي،فى البنية التحتية و البنية الفوقية المميّزة للإشتراكية كمرحلة إنتقالية بين الرأسمالية والشيوعية تحمل فى طيّاتها إمكانية التقدّم نحو الشيوعية كما تحمل أيضا إمكانية التراجع و إعادة تركيز الرأسمالية. فهم " الوطد" هذا يفضح عدم قدرة الجماعة على تحليل التجربة الإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي مثلا و ما آلت إليه تحليلا طبقيّا ،ماديّا جدليّا.
و بالمناسبة أوجّه لجماعة "الوطد" دعوة إلى نشر تقييمهم المفصّل للتجربة الإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي إن كان لديهم مثل هذا التقييم أصلا!
7 – جديد " الوطد" :
أذهلنى حقّا أن أطالع ما حبّروه عن " صمود العمال و الشعوب فى العالم، فى كلّ من كوبا و كوريا الشمالية..." و إعتبار ذلك " منارة على طريق التحرّر الوطني و بناء الإشتراكية !".
هل انّ كوريا و كوبا بلدان إشتراكيان؟؟؟ و منذ متى صار " الوطد" يعتبرهما كذلك؟ و لماذا؟ و بأية مقاييس؟ إلخ فى الواقع ، لا كوبا و لا كوريا بلدان إشتراكيان. هنا نستشف لدى " الوطد" تأثّرا بمضامين بيانات "ندوة بروكسال" التى يعقدها سنويّا حزب العمل البلجيكي فى ماي . فى الحقيقة ، و من منظور بروليتاري، لا وجود إطلاقا لأي بلد إشتراكي اليوم على سطح الأرض.
و المنارات الحقيقية و ليست الوهمية هي حرب الشعب بقيادة شيوعية ماوية فى العديد من البلدان و منارات الشيوعيين الثوريين التاريخية هي التجربة الإشتراكية فى كلّ من الإتحاد السوفياتي فى ظلّ لينين و ستالين و فى الصين الماوية.
8- ضد الإستغلال و الإضطهاد القومي:
ألفت نظر الرفاق و الرفيقات و المتبنّين إلى هذا الحدّ أو ذاك الشيوعية كعلم للثورة البروليتارية العالمية و الذين يمقتون الإستغلال و الإضطهاد القوميين ، إلى ضرورة تجنّب إستعمال كلمة " بربرية " كنعت مرادف لوحشية و همجية ، فهي تحمل دلالة مهينة لا نقبل بها و نناضل ضدّها للبربر " الإيمازغيين" كقومية مضطهَدَة. و نذكّر " الوطد" ، مستعملي هذه الكلمة، أن شاعرا يروّجون له قد رفع تحيةّ كبيرة للكاهنة البربرية فى دفاعها عن وطنها ضد الغزاة العرب ، صادحا بحنجرته " للكاهنة هزّوا سلامي ...".
و نكتفى بهذا حاليّا ، و ننبّه من ناحية ، المناضلين و المناضلات الشرفاء ضمن " الوطد" و المتعاطفين معهم إلى إعمال الفكر فى مثل ذات صلة بموضوع الحال " إذا كان أعمى يقود أعمى فكلاهما يسقطان فى حفرة "، و من ناحية ثانية، ننبّه الشيوعيين الماويين إلى الحاجة الملحّة إلى الخروج من الموقف السلبي و الدفاعي و التحوّل إلى موقف الهجوم على التحريفية بتلويناتها مستعملين فى ذلك التراث الشيوعي الماوي الثوري المحلّي و العالمي و الكمّ المحترم من الدراسات و البحوث و المقالات و الوثائق التى باتت بفضل النات ، فى متناول الكثير من الناس.
علينا خوض الصراع الضروري ضد التحريفية بما هي أفكار برجوازية فى صفوف الطبقة العاملة ذلك أنّ التحريفية تعرقل إمتلاك المناضلين و المناضلات و الجماهير الشعبية لعلم الثورة البروليتارية العالمية والصراع ضدّها و فضحها من متطلّبات العمل الثوري و دون نشر هذا العلم و تحويله إلى قوّة مادية لن تحصل ،لا حاضرا و لا مستقبلا ، أيّة ثورة حقيقية هدفها الأسمى الشيوعية . التحريفية و الإصلاحية يخنقان الحركة الشيوعية قطريّا و عربيّا و دون فضحهما لن يتقدّم المشروع المجتمعي الشيوعي و لن تناضل من أجله الجماهير الشعبية ألم يقل لينين لا حركة ثورية دون نظرية ثورية . و مساهمة منّا فى تطبيق مقولته اطلقنا نشرية " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية"!
----------------------------------------------------

فى رسالة ألكترونية ، طلب منّى رفيق أن أعلّق على بيان للوطنيين الديمقراطيين "الوطد" أرسله إلي ، و فى غمزة فكاهية ، مازحا أمرنى بالقيام بذلك فى غضون سويعات لا غير! و رغم ضيق الوقت و الإنكباب على مواضيع أخرى ، رأيت أنّ الموضوع يستحق تخصيص بعض الوقت كانت نتيجته الملاحظات الآتي ذكرها:
1- أمر غريب :
فى نهاية بيان " الوطد" دعوة " لنجعل من 24 أفريل محطة للنضال ضد الإستغلال و الظلم و الإستعباد" و الحال أنّ هذا البيان لم يصدر على النات إلاّ يوم 24 أفريل ليلا أي بعد مضي يوم 24 أفريل ، فكيف تأتي الدعوة بعد مضي اليوم المعني بالذات و ليس قبله !
2- لا ذكر للهدف الأسمى الشيوعي:
لا ينزّل " الوطد" تحليلهم ضمن عصر الإمبريالية و الثورة الإشتراكية و بالطبع كسائر التحريفيين و الإصلاحيين لا يرون المظاهر الحقيقة للثورة الإشتراكية . و لا أثر لكلمة الشيوعية فى بيانهم .إنّهم يخشون الكلمة التى تنطوى على البديل الحقيقي للإمبريالية و ترمز إليه.إنّهم عن وعي يتجنّبون إستعمالها ما يحيلنا على حزب العمّال الذى يسعى هو الآخر إلى فسخ الكلمة من إسمه ! و لا غرابة فى ذلك من إصلاحيين ليست الشيوعية هدفهم الأسمى. و الخوض بعمق فى هذا و علاقته بعديد المقولات الأخرى يتجاوز إطار هذا المقال.
3- إنكار للواقع :
و من أوجه هذا الإنكار للواقع :
- أ- لا وجود بالنسبة لل"وطد" لأمم مضطهَدَة ( " تحيى الطبقة العاملة و الشعوب المضطهَدة " فقط!!).
- ب- تغييب متعمّد لحرب الشعب الماوية فى أكثر من بلد فى العالم و الحال أنّها تلقى التضامن عبر العالم من القوى الشيوعية و أيضا من القوى التقدّمية.
- ت- أشار " الوطد" إلى " نضالات الكفاح المسلّح" و أضاف:" لكنّها نضالات لم تصل إلى مرحلة التجذّر لإفتقادها للقيادة السياسية الثورية " ما يستدعى تسجيل النقاط التالية :
= أي قيادة سياسية ثورية تعنون؟ الشيوعيون الماويون ، الشيوعيون الحقيقيون، يحدّدونها كقيادة شيوعية ثورية تحديدا ماركسية - لينينية - ماوية.
= هل يعتبر جماعة " الوطد"، على سبيل المثال لا الحصر ، الحزب الشيوعي الفيليبيني الذى يقود حرب الشعب من سبعينات القرن الماضي " قيادة سياسية ثورية" " غير متجذّرة" ؟ ما هي " القيادة السياسية المتجذّرة " فى الفيليبين؟ و الشيء ذاته بالنسبة للحزب الشيوعي الهندي ( الماوي) الذى يقود حرب الشعب فى الهند. نودّ إجابة دقيقة مع توضيح معايير " القيادة السياسية الثورية " " المتجذّرة " و تجنّب التعميم مطلوب ذلك أنّ لينين يعلّمنا التحليل الملموس للواقع الملموس، لا السباحة فى عالم هلامي.
4- مفاهيم غائمة :
أ- يتحدّثون بتعميم عن " القوى الإشتراكية " و لا يحدّدون مكوّناتها. و يتحدّثون بتعميم أيضا عن "القوى الثورية المناضلة " و لا يحدّدون مكوّناتها ( و هل توجد قوى ثورية غير مناضلة ؟ ).
ب- و بسطحية يلهثون ب" قوى التحرّر الوطني فى العالم " و لا يطلعونا على ماهيتها و طبيعتها الطبقية و علاقتها بالثورة البروليتارية العالمية و قياداتها و آفاقها...
ت- عوض إستعمال مصطلح واضح و جلي على غرار التجارب الإشتراكية و المكاسب المحقّقة يلجئون إلى صيغ بليدة من مثل " الإشتراكية العلمية الوليدة كفكر و إنجازات ثورية ".
ث- " إشتراكية علمية " مرّة أخرى . لقد سبق و أن شرحنا فى " الشيوعية ، لا الإشتراكية العلمية " لماذا لم يعد صحيحا إستعمال هذا المصطلح الذى يقصد به مكوّن واحد من المكوّنات الثلاثة و المصادر الثلاثة للماركسية ، و لماذا تخلّى عنه لينين و ستالين و ماو تسى تونغ ، و دافعوا عن علم الثورة البروليتارية العالمية ، الماركسية كمرحلة أولى تطوّرت إلى ماركسية- لينينية و تاليا إلى ماركسية- لينينية - ماوية . و الجماعة النكوصية الدغمائية التحريفية الخوجية المتستّرة ترغب فى العودة إلى إنجلز أي إلى ما قبل لينين و ستالين و ماو تسى تونغ!
ج - و لكم أن تحكموا على هذه الصيغة التى تحشر " الإشتراكية العلمية " حشرا فى جملة " نضالات الشعوب من أجل التحرّر الوطني و الإنعتاق الإجتماعي و الإشتراكية العلمية ".
ح- و تتجلّى عدم الصرامة فى المسك بالمفاهيم الشيوعية و الشيوعية كعلم مثلا فى صيغ من قبيل " الحركة الثورية العالمية الإشتراكة منها أو الوطنية التحرّرية " ( و ما هي " التجارب ... الوطنية التحرّرية "). جميل منهم " الحركة الثورية العالمية " عوض الثورة البروليتارية العالمية و جميل منهم أيضا " الوطنية التحرّرية" عوض الثورة الديمقراطية الجديدة/ الوطنية الديمقراطية فى المستعمرات و أشباه المستعمرات كتيّار من تيّاري الثورة البروليتارية العالمية و التيّار الثاني هو الثورة الإشتراكية فى البلدان الرأسمالية- الإمبريالية.
خ – من هي " القوى الثورية التى ناضلت بمبدئية و صلابة و دون هوادة من أجل الإطاحة بالنظام الإمبريالي العالمي و بعملائه"؟ نرجو مدّنا بقائمة فيها و أسماء معيّنة فى بلدان معيّنة حتى يتسنّى لنا القيام بالواجب إزاءها : مساندتها و دعمها من منطلق الأممية البروليتارية.
د – بدلا من كلمة " إستغلال" المعبّرة بشمولية و عمق عن طبيعة المجتمعات الطبقية الراهنة ، يفضّل الجماعة فى مناسبتين تعبير " الحيف الإجتماعي" فى لغة يعتمدها الإصلاحيون عموما.
5- فى فهم الإمبريالية :
أ- " لذلك فهي [ الإمبريالية] نظاما سياسيا رجعيا على طول الخطّ ". ليس الأمر كذلك بل هي نظام سياسي و إقتصادي و إجتماعي ... السياسي فيه تعبير مركّز عن الإقتصاد كما قال لينين. و الإمبريالية ليست علاقات إنتاج خاصة بالبلدان الإمبريالية بل هي تتجسّد فى المستعمرات و أشباه المستعمرات و المستعمرات الجديدة و تتمظهر فى شكل الرأسمالية الكمبرادورية/ البيروقراطية المتحالفة مع الإقطاع خدمة لمصالح الإمبريالية و الطبقات الرجعية المحلّية أيضا.
ب- الإمبريالية " تحيي كلّ ما هو رجعي" . صيغة تعميمية مثالية ( كلّ) و غير دقيقة ( تحيى ، بعد الموت و كأنّ علاقات الإنتاج ما قبل الرأسمالية و الرأسمالية فى المرحلة التنافسية للرأسمالية و الأفكار المناسبة لها قد إندثرت و الإمبريالية تعيد إحياءها ) ؛ و الأصحّ هو توظّف الإمبريالية ما تراه صالحا لخدمة مصالحها وهي فى عصر إنهيارها فتأجأ إلى التحالف مع قوى سياسية و إجتماعية و إقتصادية و ثقافية مغرقة فى الرجعية ليس فحسب فى المستعمرات و اشباه المستعمرات بل كذلك داخل القلاع الإمبريالية ذاتها مثلما هو الحال فى الولايات المتحدة الأمريكية عينها حيث لعقود الآن تشجّع البرجوازية الإمبريالية القوى الأصولية الفاشية و تموّلها و تشركها فى الحكم و تطلق لها العنان لتهاجم العلم و العلماء و تنشر الخرافات و تهاجم بل و تقتل أطباء و أنصار حقّ الإجهاض... و لا يضير الإمبريالية حتى إستخدام الشيوعيين المزيفين، التحريفيين، و أن تسلمهم السلطة كما هو الأمر فى ولايات من الهند أين يمسك بالسلطة الحزب الشيوعي الهندي ( الماركسي) التحريفي وهو، خدمة لمصالح الإمبريالية العالمية و الطبقات الرجعية المحلّية ، يقاتل بشراسة حرب الشعب التى يقودها الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) لإنجاز الثورة الديمقراطية الجديدة/ الوطنية الديمقراطية كجزء من الثورة البروليتارية العالمية ،و يغتال بدم بارد الشيوعيين الماويين و المتعاطفين معهم و قادة الجيش الشعبي و ضبّاطه و جنوده و أنصاره.
6- فهم مثالي ميتافيزيقي غير مادي جدلي للأسباب الداخلية و الخارجية :
ليست المرّة الأولى التى يقذف " الوطد" مفردة " إجهاض" فى وجه المطالعين لكتاباته بصدد التجارب الإشتراكية السابقة. عملية " الإجهاض" هذه نابعة عن فهم مثالي ميتافيزيقي للأسباب الباطنية و الخارجية . ماديّا جدليّا – و ماو تسى تونغ قد شرح ذلك شرحا ممتازا فى " فى التناقض"- الأسباب الداخلية هي المحدّدة و الخارجية مساعدة. و ركون " الوطد" لهذا " الإجهاض" يفيد بأنّ أسباب هزيمة البروليتاريا أمام البرجوازية الجديدة منها و القديمة فى الإتحاد السوفياتي و الصين ، اسباب خارجية و ليست داخلية كامنة فى الصراع الطبقي فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا و فى تناقضات المجتمع الإشتراكي،فى البنية التحتية و البنية الفوقية المميّزة للإشتراكية كمرحلة إنتقالية بين الرأسمالية والشيوعية تحمل فى طيّاتها إمكانية التقدّم نحو الشيوعية كما تحمل أيضا إمكانية التراجع و إعادة تركيز الرأسمالية. فهم " الوطد" هذا يفضح عدم قدرة الجماعة على تحليل التجربة الإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي مثلا و ما آلت إليه تحليلا طبقيّا ،ماديّا جدليّا.
و بالمناسبة أوجّه لجماعة "الوطد" دعوة إلى نشر تقييمهم المفصّل للتجربة الإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي إن كان لديهم مثل هذا التقييم أصلا!
7 – جديد " الوطد" :
أذهلنى حقّا أن أطالع ما حبّروه عن " صمود العمال و الشعوب فى العالم، فى كلّ من كوبا و كوريا الشمالية..." و إعتبار ذلك " منارة على طريق التحرّر الوطني و بناء الإشتراكية !".
هل انّ كوريا و كوبا بلدان إشتراكيان؟؟؟ و منذ متى صار " الوطد" يعتبرهما كذلك؟ و لماذا؟ و بأية مقاييس؟ إلخ فى الواقع ، لا كوبا و لا كوريا بلدان إشتراكيان. هنا نستشف لدى " الوطد" تأثّرا بمضامين بيانات "ندوة بروكسال" التى يعقدها سنويّا حزب العمل البلجيكي فى ماي . فى الحقيقة ، و من منظور بروليتاري، لا وجود إطلاقا لأي بلد إشتراكي اليوم على سطح الأرض.
و المنارات الحقيقية و ليست الوهمية هي حرب الشعب بقيادة شيوعية ماوية فى العديد من البلدان و منارات الشيوعيين الثوريين التاريخية هي التجربة الإشتراكية فى كلّ من الإتحاد السوفياتي فى ظلّ لينين و ستالين و فى الصين الماوية.
8- ضد الإستغلال و الإضطهاد القومي:
ألفت نظر الرفاق و الرفيقات و المتبنّين إلى هذا الحدّ أو ذاك الشيوعية كعلم للثورة البروليتارية العالمية و الذين يمقتون الإستغلال و الإضطهاد القوميين ، إلى ضرورة تجنّب إستعمال كلمة " بربرية " كنعت مرادف لوحشية و همجية ، فهي تحمل دلالة مهينة لا نقبل بها و نناضل ضدّها للبربر " الإيمازغيين" كقومية مضطهَدَة. و نذكّر " الوطد" ، مستعملي هذه الكلمة، أن شاعرا يروّجون له قد رفع تحيةّ كبيرة للكاهنة البربرية فى دفاعها عن وطنها ضد الغزاة العرب ، صادحا بحنجرته " للكاهنة هزّوا سلامي ...".
و نكتفى بهذا حاليّا ، و ننبّه من ناحية ، المناضلين و المناضلات الشرفاء ضمن " الوطد" و المتعاطفين معهم إلى إعمال الفكر فى مثل ذات صلة بموضوع الحال " إذا كان أعمى يقود أعمى فكلاهما يسقطان فى حفرة "، و من ناحية ثانية، ننبّه الشيوعيين الماويين إلى الحاجة الملحّة إلى الخروج من الموقف السلبي و الدفاعي و التحوّل إلى موقف الهجوم على التحريفية بتلويناتها مستعملين فى ذلك التراث الشيوعي الماوي الثوري المحلّي و العالمي و الكمّ المحترم من الدراسات و البحوث و المقالات و الوثائق التى باتت بفضل النات ، فى متناول الكثير من الناس.
علينا خوض الصراع الضروري ضد التحريفية بما هي أفكار برجوازية فى صفوف الطبقة العاملة ذلك أنّ التحريفية تعرقل إمتلاك المناضلين و المناضلات و الجماهير الشعبية لعلم الثورة البروليتارية العالمية والصراع ضدّها و فضحها من متطلّبات العمل الثوري و دون نشر هذا العلم و تحويله إلى قوّة مادية لن تحصل ،لا حاضرا و لا مستقبلا ، أيّة ثورة حقيقية هدفها الأسمى الشيوعية . التحريفية و الإصلاحية يخنقان الحركة الشيوعية قطريّا و عربيّا و دون فضحهما لن يتقدّم المشروع المجتمعي الشيوعي و لن تناضل من أجله الجماهير الشعبية ألم يقل لينين لا حركة ثورية دون نظرية ثورية . و مساهمة منّا فى تطبيق مقولته اطلقنا نشرية " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية"!
----------------------------------------------------



#ناظم_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا بدّ من تقديم توضيحات :ما هي أخطاء ستالين؟ و ما هي الثورة ...
- القضاء على الإمبريالية و الرجعية لتحرير الإنسانية ( بمناسبة ...
- تعليق مقتضب على خاتمة -هل يمكن أن نعتبر ماو تسى تونغ ماركسيّ ...
- خاتمة دراسة ( قشرة بلشفية و لبّ دغمائي تحريفي خوجي : حقيقة - ...
- لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية! ( عدد 7 / أفريل 2012) :الرجع ...
- مشروع دليل - أعرف عدوّك- لمواجهة الإسلام السياسي و نقد الدين ...
- لنقاوم الإسلام السياسي و دولة الإستعمار الجديد برمّتها و نرا ...
- اعترافات حزب العمل الألباني بالمواقف الماركسية-اللينينية لما ...
- حسنى ميلوشي الزعيم الجديد للحزب الشيوعي الألباني: ماو تسي تو ...
- رسالة مفتوحة إلى أنصار حركة الوطنيين الديمقراطيين :إلى التحر ...
- تعليق مقتضب على تمهيد-هل يمكن أن نعتبر ماو تسى تونغ ماركسيّا ...
- لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية!( عدد 6 / جانفي 2012)إلى التح ...
- من الفليبين إلى تونس :تحريفية حزب العمّال - الشيوعي - التونس ...
- تونس : لا للأوهام الديمقراطية الرجوازية !( فقرة من- تونس :أن ...
- تونس : على الشيوعيين أن يكونوا شيوعيين و ينشروا مبادئ الشيوع ...
- تونس : الدولة و الثورة الحقيقية فى أشباه المسعمرات والمستعمر ...
- تونس : عودة إلى مسألة ثورة أم إنتفاضة؟
- تونس: أنبذوا الأوهام و إستعدّوا للنضال! - خطوة إلى الأمام خط ...
- تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد الصراع الطبقي و الطبقات ف ...
- تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد - الدكتاتورية المشتركة - ...


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - تعليق سريع على بيان الوطنيين الديمقراطيين- الوطد- فى ذكرى 24 أفريل