أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة إلى نبيل السوري














المزيد.....

رسالة إلى نبيل السوري


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3708 - 2012 / 4 / 25 - 22:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا سيد نبيل السوري
وغيره وغيره

كم كنت أود مقابلتك شخصيا, إثر تعليقك على مقالي المنشور البارحة في الحوار تحت عنوان : مراقبون؟؟؟ لماذا؟؟؟...حتى أناقشك مطولا حول هذا الموضوع, والذي لا أدافع به عن نظام أو سلطة. إنما عن سيادة دولة, وعدم السماح لأية دولة أخرى التدخل في شؤونها. مهما كانت الدوافع والأسباب. وخاصة عندما نرى خصوصيات ومواصفات هذه الدول العربية والغربية.. وخاصة أمـريـكـا!... ومدى مصداقياتها وغاياتها بالدفاع عن مطالب الشعب السوري الحقيقية والشرعية, والتي مما لا شك فيه, رغم صعوبة الأمور وتعقيداتها وشربكاتها المختلفة من طائفية ومذهبية وحتى إثنية, يمكن حلها, وأردد أيضا رغم الصعوبات والشربكات وتضارب المصالح والتحليلات, يمكن أن تحل داخل الأسـرة السورية. والأسرة السورية فقط. بشرط واحد أن تقبل جميع الأطراف مبدأ الحفاظ على الهوية السورية.. دون السعي من تحت الطاولة والتآمر الخفي على تفجير هذه الهوية وتهزيلها وإضعافها, حتى الوصول إلى محوها أبدا.
بهذه المقدمة أنا لا أبيض ولا أسامح السلطة الحالية عن كل ما جرى في سوريا خلال الخمسين سنة الماضية, ولا أبارك تاريخ حزب البعث السوري, بمختلف أشكاله, وما سطر من سلبيات تاريخية وتطورات لا يمكن محوها من تاريخ سوريا الحديث, ولا عن صمت مسؤوليه بمختلف درجاتهم الحزبية, وما وصلوا إليه من ثـراء غير مشروع وتفريغ للإمكانيات الشبابية والإنسانية وتهجير الأنتليجنسيا السورية يجميع طاقاتها السياسية والاجتماعية والفكرية والاقتصادية. حتى لم يتبق في البلد من يمكنه الاعتراض والتفكير والتحليل, أو القيام بأي دور مستقبلي في تحسين أو تطوير السلطة وإصلاح سلبياتها, بالشكل الديمقراطي كما هو موجود ومكتوب في مبادئ الحزب نفسه.. على الورق. ولكن مع الأسف الشديد قضى هذا الحزب على جميع بقية الأحزاب الناضجة فكريا وعلمانيا. كأحزاب وأشخاص بالكامل. مثل الحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب الشيوعي السوري. هذه الأحزاب التي كانت أول من لفت الانتباه إلى خطر التوسع الصهيوني واستيلائه على فلسطين, وما وصـل إليه هذا التوسع اليوم إلى أبعد وأوسع من دولة فلسطين أيام الاستعمار العثماني والبريطاني.
ولكن المرعب والمضحك والمحفز للتردد والتحليل والتساؤل يا سيد نبيل السوري, أن الدول التي تدعي اليوم الدفاع عن حقوق الإنسان السوري, بعد كل هذه السنين من العتمة, أن أمريكا وهي الخانق الأول لجميع حـقـوق الإنسان والإنسانية في العالم, هي التي تقود حملة الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا, مع مجموعة من الكومبارس الكراكوزيين من جوبيه وساركوزي, إلى أردوغان وأوغلو, إلى آل سعود وآل ثاني وثالث...إلى مجموعة من السوريين المنتفخين القابعين في الصالونات الباريسية وغيرها.. وغالبهم شارك وانتفخ وسـاهم في الفساد السرطاني الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الذي هيمن على هذا البلد العريق, والذي يجب علينا أن نحافظ على عراقته وأصالته وسوريته.. لأنه ليس ملكا لا لعائلة الأسد ولا لهذه المعارضة الهيتروكليتية, ولا لهذه العصابات الليبية والقاعدية, ولا لهذه التكتلات الطائفية التي تتباهى بطائفيتها وكرهها للآخر.. كما تـبـرع في مظاهر العنف والقتل والقنص. حتى أصبحت سوريا غابة ذئاب, يحترق فيها كل عقل وكل حكمة.. وخاصة جميع المبادئ الإنسانية......
لنبحث معا يا سيد سوري, بكل ما في اسمك من نبل وأصالة سورية, عن لحظة لوقف القتل والدم. صارخين في وجه المتقاتلين ـ مهما كانت دوافعهم وغاياتهم ـ أن يكفوا ويتوقفوا.. لنجبرهم على وقف هدر الدماء البريئة.. وإننا نتخلى عنهم ونرفضهم ونبصقهم إن لم يتوقفوا. ولن نقبل أن يتابعوا القتال, لأي سبب كان. حتى يجلسوا على طاولة كبيرة واسعة واحدة.. للتحاور.. للتحاور كيف نعيد سوريا لأصالتها وجمالها..كيف نبني مستقبل الوطن لأولادنا.. كيف نبني وطنا ديمقراطيا حقيقيا.. علمانيا يضمن حقوق المواطنة المتساوية للجميع.. وبعدها.. وبعدها نترك للمؤرخين والعاقلين والعلماء(علماء تحليل التاريخ) تحليل الأخطاء التي هيمنت على البلد حتى نتجنب الوقوع فيها مرة أخرى...
سـوريا تستحق منك ومني أن نفكر فيها بهدوء ووعي كامل.. وسوف ترى أن هناك الآلاف والملايين الذين يمكنهم أن يلتقوا ويتفاهموا مثلك ومثلي بعيدا عن العنجهيات والخطابات والهتافات والعنتريات الحربجية الدموية.. وأنـه بــحــب هذا الوطن وتحت شــعار إنقاذ الوطن, يمكننا تجنب الكوارث التي تحضر لهذا البلد الطيب من سنين بعيدة..............
وحتى نلتقي.. لك كل مودتي واحترامي.. وأطيب تحية مهذبة.
غـسـان صـابـور ـ ليون فـرنـسـا




#غسان_صابور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراقبون؟؟؟..لماذا؟؟؟...
- ماذا يريد السيد آلان جوبيه؟؟؟
- قصة شخصية قصيرة
- مهرجان سينمائي سوري
- أحمد بسمار = غسان صابور...صفحة جديدة
- Les Faussaires


المزيد.....




- بولتون لـCNN: النظام الإيراني في ورطة ولا أساس للأمن بوجوده. ...
- الأحداث تتسارع والضربات في تزايد.. هل تنذر المؤشرات بنهاية و ...
- حفل زفاف طفلة في ديزني لاند باريس يثير استنكاراً واسعاً وتدخ ...
- بالاعتماد على استخبارات مفتوحة المصدر.. تقرير يُرجح أن إسرائ ...
- هل عقد ترامب العزم على إسقاط النظام في إيران؟
- أطفال بدو سيناء في وجه السياحة.. حين يتحول التراث إلى مصدر ر ...
- 7 أنواع من الجبن قد تفسد أطباق المعكرونة
- مخاوف أوروبية من إغلاق مضيق هرمز
- مغردون: هل وصلت المواجهة بين طهران وتل أبيب إلى ركلات الترجي ...
- شاهد.. السرايا تستهدف قوات إسرائيلية بصاروخين روسيين موجهين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة إلى نبيل السوري