أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الدفاعي - ع.... (وأخواتها الخمس)















المزيد.....

ع.... (وأخواتها الخمس)


عزيز الدفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3703 - 2012 / 4 / 20 - 11:54
المحور: الادب والفن
    


ع.... (وأخواتها الخمس)
د.عزيز الدفاعي


تعرفين يا أيتها الغريبة عني البعيده عن مبتغاي في سله التفاحات ( الأخوات الخمس) اني هارب منذ دهور من جحيم الوطن وحجاباته وسجونه وويلاته الى صقيع المنفى وعزلته...... لم احمل معي حينها سوى بقيه صوت... ووجه يؤطره السواد مثل صورتك وخلفك الثلج في جبل الطور وتخيلتك حينها هلال محرم مقدمه السبي والدموع والسياط حالما ببراءة في زمن العهر والخديعة تحت إيقاع سمفونيه كورال الأكاذيب التي صفق لها كل من عرفتهم. في زمن الخديعة... نعم كلهم!!!

كيف لي إذن ان اكسر كل تلك القضبان وأتجاوز كل العيون التي تبحث عن اثأر العطر النسائي بدلا عن البارود... وعن كاتم الحقيقة بدلا عن كاتم الصوت لأجدك صوره أمراه يغطي نصف وجهها شعر فاحم السواد بينما القمر يتمادى في تغنجه ودلعه اه من وحشه الروح وعويل الذئب في داخلي ... ثم كيف لي ان أتذكرك او اعرف اسمك وانأ نسيت نفسي في آخر قطار غادر الى ألبصره وغرق في الاهوار كيف يا ... الم تحدثك رفيقتي بين الصحف والمطابع والجزيرة الغافية بين ذراعي دجله ليت عمان تتذكر وتختزل في كحل على لوحه ليسرى بزرقتها الطاغية كجنوني المفاجئ بصورتك التي اخترقتني مثلما تفعل ألرصاصه بحمامه تحط على ضريح الحسين في كربلاء
ألان رجعت الى نقطه التلاشي التي سبقت لحظه الفزع حين اجتثت العبرات في حقول الله وتهاوى القمر ساقطا بين يدي متشرد يبحث عن رغيف خبز او وجه عربيه سمراء في بلد العيون التي بلا رعشه حتى في لحظه التقاء الجسدين او من يدله على طريق العودة لبغداد.... ثم الم اقل لك أني توهمت بين ( إشراق) الضوء وهذا الوجه الذي يذيب الصقيع لست ادري لماذا تذكرت مايا مورغشتاين في( ألام المسيح)؟ كأنك أنت وانأ اصلب روحي بين ذراعيك الممتدتين مابين الكرخ والرصافه.ا اعبر يا ....().. وانا جذع النخلة فهزيه ...هزي يدي المشلولة التي فقدت الإحساس بها منذ ان غابت صورتك عني وتفارقت اصابعنا... هزيها يامريم ان أحببت ان تساقط عليك كلمات وحنايا غريب ممزقه كالمطر او الرطب الشهي.... وعذرا لان ما يعنيني ليس الاسم بل المخيلة وانا منذ ولدت أعيش داخل صالة السينما احلم مع نبض قلبي او لست مجنونا لاني عشقتك بمجرد لمحه بصر وصوره؟؟؟

ها انا اعيد قراءه ما كتبه المطر على نافذتي ذات حلم قولي ما شئت او التزمي الصمت فقد اخترق وجهك روحي لم يتهشم الزجاج ولكنه ترك ثقبا عميقا وأتخيل انك قلت لي دون ان تكتبيها :تعلم اني انتظرتك.. عيني تستمطر بخل الضوء الغافي على نافذتك.. انتظرك كل ليلة.. واليوم شعرت انك ستكون هنا إمامي.. صورة صغيرة في مربع صامت.. لكني ماانتظرت صمتك ابدا.. فقد كنت معي طيلة النهار في رحلة فريدة تتشضى داخلي كحزام ناسف... حفنه من ذكريات الأمس حين كان (الزيل) ينقلنا الى الحدود الايرانيه في زمن الحرب لم أجد ما يذكرني بك سوى التماع فوهة الكلاشنكوف حين تسقط عليها الشمس في الظهيرة وانا لم امتلك حينها سوى دفتر المذكرات والكاميرا.... تمنيت لو انك ألان معي أعصرك الى داخل روحي فتتسللين عبر مسامات جسدي قطره تلو قطره... أتوسل إليك اتركي شعرك وساده تغطي عري جسدي وجراحي في زمن الحرب والاغتراب... وأفيق على صوت انفجار قنبلة تحرف الزيل العسكري عن الطريق,,,,, وحسرتاه متى ننام معا في غرفه مغلقه إنا وأنت فقط؟؟؟ هل تتخيلين ام ان النساء في بلدي يعشقن ويمتن بصمت مع رجل غريب لا علاقة له بأي من مفردات صلاه العشق؟؟؟
يا أيتها الروح ارجعي الى عشقك راضيه مرضيه وادخلي في ملكوت الحب وارتشفي من رحيق الجسد التوأم على فراش العشب فردوس الارض اليباب

ربما اكون أخطأت توهمت بين اسمك واسم !!!!! حين ظننت ان في غاباتك مخبأي وان سنوات العمر ستخلد أخيرا الى وسادة الأحلام.( تعال بحلم احسبه إلك جيه ). لكنها مجرد أحلام يا سيدتي ....أحلام .. حتى الأحلام تخطئ اعرف ولا يعاقب عليها حتى الرب بل تنحر قربانا للالهه.... ياله من خطا جميل ومصادفه.. لذا سأعاقبها هذه الروح بقسوة لأنها طرقت دون أذني باب أحلامك.. فكسرت حظر التجوال وعرضتني لخطر الاعتقال ولكن ما ذنبي اذا أدمنت عليك من جرعه واحده يا سيدتي. ؟

فاعذري طيش أحلامي لاني بقيت مسمرا إمام هذه الصوره التي باغتتني دون استعداد او استئذان ربما اخذ العمل وغربه السنوات مني كل شئ لكنه لم يأخذ روحي.. اشعر بها حية لم تغيرها السنوات.. لكنها تدخل في غيبوبة احيانا فتذهب في سبات بين حين وآخر امتد لسنوات طويلة خمسه عشر عاما هذه المره. بين؟( الإشراق والفردوس ثم أنت ) ثم أنت؟؟؟؟. فلا تقسي علي أكثر.. سأكون معك.. هنا او هناك.. متكأ.. لمسة حنان تغسل تعب عينيك.. بانتظار الغد دائما.. عندما أجد الوقت وان أحدق في هذه ألصوره وسط الثلج وانأ سارق اللهب والنار فتعالي امنحيني دفا الأيام ولو في الحلم ( نصي ثلج نصي نار.... لا النار ذوبتلي الثلج ولا الثلج طفالي النار)!!!!!
.. واسالك متى رايتك اخر مره فانا لازلت هنا جزءا من أوراق أيام كتبت على صحيفة بقلم الرصاص قبل ان يبللها المطر لم تكسر ألرصاصه زجاج الحافلة العسكرية ولكنها استقرت داخل إسفنج الكرسي الذي بجنب السائق لم يلاحظ احد ما أن حميد ألعبادي الذي اعتاد ان يرافق الرتل ويطرب الدر ويل بصوت غناءه الشجي الذي يبدد قسوة الصحراء وهو زميلي في تصوير وقائع الحرب قد توقف عن ا لغناء وظن الجميع انه يغط في نوم عميق حين وصلنا نقطه التفتيش حاول السائق ايقاضه : قائلا ع لسريع حميد البس البيريه تره انضباط .... البس البيريه لكن حميد بقي ساكنا مغمض العينين كان يغط في نوم عميق جدا ربما كان يحلم ب بعروسه التي كان اسمها كاسمك‘ لم ندرك الفاجعة ألا بعد ان لاحظنا ان خيط الدم يسيل من خلف رأسه ويسبح باتجاه أرضيه الزيل.... عدنا بجسده وهو مسترخ في المقعد الأمامي بلا حراك واستقبلتنا النسوة بالصراخ في بداية الزقاق في حي العامل بينما صوت المذياع لا يتوقف ( احن مشينه.... مشينه للحرب عاشق يدافع من اجل محبوبتته.......!!!
بوخارست
(المنفى حتى اليوم الموعود)



#عزيز_الدفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتهامات البزوني : خفايا الهروب من سجن كركوك!!!
- إغلاق مضيق هرمز: هل يشعل فتيل الحرب العالمية الثالثة؟
- صراع جبابرة )....أم تصحيح للديمقراطية المشوهة ؟؟؟
- ( الاوغلويه) ومسلسل( العشق الحرام )!!!
- لماذا يتم إقصاء المبدعين عن شبكه الإعلام العراقي ؟؟
- لماذا فجرت زيارة المالكي لواشنطن ( قنبلة) التوافق السياسي؟؟؟
- ربيع الاصوليه : الصلاة في باحة( البيت الأبيض)!!!
- (نهاية العراق) سيناريو ما بعد جلاء الاحتلال!!!
- سوريا:صراع الطائفية المموه بين انقره وطهران ؟؟؟
- لماذا يصر قاده (العالم الحر)على تصفيه (مستعبدينا) بوحشيه؟؟
- أسامه النجيفي: بورتريت( لبهلوان) سياسي
- الى دوله رئيس الوزراء: لا تنساه خلف القضبان مظلوما غريبا
- من يحاكم (عليا ).؟... من يسجن ( ذو الفقار)؟!!!
- هل يمنع الباب العالي تجزئه بلاد الرافدين ؟الجزء الثالث
- هل يمنع (الباب العالي) تجزئه بلاد الرافدين ؟؟لجزء 2
- هل يمنع الباب العالي تجزئه بلاد الرافدين؟
- لماذا يتحفظ خبراء القانون على مشروع قانون العفو العام
- قانون العفو العام :سقوط ألأقنعة ...... اغتصاب العدالة
- طبر السلطة.... صرع المخيلة المريضة.... تدنيس التاريخ
- اوراق قديمه: حين لايبقى من الوطن سوى الذاكرة


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الدفاعي - ع.... (وأخواتها الخمس)