أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كَرمة - تجربة سينمائية جديدة














المزيد.....

تجربة سينمائية جديدة


رشيد كَرمة

الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 17 - 09:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تجربة سينمائية لمخرج عراقي جاد.
رشيد كَرمة
(2)
بعد تجربته الأولى الناجحة عام 2006في فيلمين قصيرين باللغة السويديةـ أبي لايبكي،ولاعب كرة القدم في منتصف الليل ـ.يعود المخرج العراقي الجاد و المغترب (شاكر تحرير)لإنتاج فيلم درامي طويل يجري عرضه الإفتتاحي الخاص حالياً أمام النقاد والمهتمين بفن السينما في مدن السويد [ غوتنبرغ وإستوكهولم ومالمو,وفستروس].الفيلم يحكي عن إفرازات المجتمع السويدي التي تعصره وتضغط عليه أنماط العلاقات الرأسمالية التي تعصف بالخلية الآرأس لأي مجتمع وتترك أثرها المُرعلى العائلة المكون الأول للمجتمعات , وقد لايكون عنوان الفيلم (أولاد ملاعين)مناسبا ًومن الصعب تفسير وترجمة إسم الفيلم السويدي إلى اللغة العربية إذ ان المفردة الأولى تأخذ معانٍ عدة ومنها الشغب حسب ملاحظة رفيق لي, على أية حال’ لا اتفق مع عنوان الفيلم ،وحيثياته وكان من الممكن جدا تسمية الفيلم (لعنة النظام الإجتماعي)وقد يكون أكثر تعبيراً عن النماذج التي إختارها الفيلم من ناحية السخط الأبوي والأمومي نتيجة ضغط متطلبات الحياة الضرورية التي لاتتوفر في المجتمعات التي تسودها القيم الرأسمالية ومنها النظم الدينية لأنها جزء منه والتي تفتقر بشدة للنزعات والمشاعرالإنسانية. والنماذج الثلاث التي سلط المخرج وكاتب السيناريو عليها تتوحد بالحاجة إلى إشباع حاجات الفرد في السكن والأمن والحرية الشخصية والكرامة البشرية والإستقرار النفسي ومعالجة الإضطراب الذي يحصل عادة في سني المراهقة.وبالتالي أن النماذج التي طرحت في الفيلم ما هي إلا ضحايا لمجتمع يعاني من أخلاقيات المجتمع الرأسمالي ...إنها أزمة مستديمة ليس إلا ولابد من نضال لحلها طالما وُجِدَ الإستغلال والظلم والفقر والقمع والإستغفال وهي من منتجات العلاقات الرأسمالية .
النموذج الأول لشاب من أصول أفريقية تبنته عائلة سويدية(رجل وإمرأة) عندما كان عمره سنتان ولقد أنهى مرحلة الأعدادية في السويد بتفوق وأختير كأحد الموهوبين في مجال العمل المسرحي,وفي لقطة ذكية من كاتب السيناريو والمخرج في حفل تخرج إبنهم حيث تصرح العائلة في حفل تخرج إبنهم :أن أمنيتهم قد تحققت بفضل الدراسة الجادة والسلوك الجيد والأبن مدعاة فخر وتعاهدا أن يمضيا مع الأبن إلى آخر المشوار,, غير أن حدثاً غَيَّرَ كل الأمنيات والتعهدات الإنسانية إذ فترت العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة ولابد من إنفصال, وهذا ماحدى بامرٍ صارم من المرأة أن تطلب من الشاب ان يعود أدراجه إلى أثيوبيا الأفريقية ليبحث أن أمه الطبيعية الحقيقية !وكانت الإجابة الرفض التام لأنه لايعرف أحدا ً هناك ولا يعرف أبا ً وأماً غيرهما , وتجسيدا لدوره في مسرحية مرتقبة في كلية المسرح والفنون يضع حبل المشنقة حول رقبته ويقول: أن تعيش بكرامة وأنسنة وأن لاتعيش. ينتحر الشاب فعلا ً مجسدا الفعل المسرحي في بيته بعد أن غدا وحيداً بعد طلاق أواصر العلاقة العائلية ..النموذج الثاني شاب سويدي من أب وأم سويدين أكمل دراسته الإعدادية في ظل رعاية أمه ثلاثة عشر عاما وهي فترة وتأريخ الطلاق ولم يعرف عن أبيه شئ , تطلب منه أمه فجأة أن يتدبر أمر معيشته إذ أنها أرتبطت برجل آخر وسوف تعيش معه في مسكن آخر ولابد من إخلاء البيت , وطلبت منه البحث عن سكن , ولآنه طالب في جامعة ويعذر عليه تدبر معيشته ،تذكر أن له أب يسكن لمفرده في بيت كبير ولطالما سمع من أمه أنه ولد هناك ,, إهتدى إلى المنزل وطرق الباب وعرف بنفسه إلى أبيه الذي طرده شر طردةٍ لخلاف تحول الى حقد مع أمه التي منعته من التواصل مع إبنهما الوحيد ,ورغم محاولات الأبن في التوسل لمساعدته في السكن فقط ولو ليوم واحد ألا أنه جوبه برفض شديد ,مما إضطره إلى حرق البيت بغياب أبيه الذي إعتاد الإدمان على الكحول والذهاب كل ليلة إلى مقبرة لا تبعد أمتار عن بيته مصطحباً معه كرسي للجلوس وآلة تسجيل تبث موسيقى ولحن اوبرالي مع حوارلصخرة تحمل اسم لأمه المتوفاة منذ سنين !!!
النموذج الثالث إمرأة تعاني من أمراض نفسية وعقلية أدمنت الأدوية المهدئة دون زوجها الذي يسكن في دار العجزة والمتقاعدين تصب جام غضبها على إبنها المراهق وترعبه في كل لحظة سواء كان بمفرده أومع صديق أو صديقة وفي ظل صراع شديد وفي ظل إنهيار القوى العقلية وإختلال في ميزان الصح والخطأ يندفع الشاب تحت رعب الأزمة النفسية التي لازمت أمه لينتقم من أبيه العاجز عن الحركة ويقتله بمطرقة حديدية وهو على فراشه يستجدي العطف والرحمة..
لذا أعتقد أن عنوان الفيلم غير دقيق, ولقد حضرت جانباً من الإحتفال والمؤتمر الصحفي وقابلت كل طاقم التمثيل وأثنيت على بعضهم لآدائهم , وأخبرت المخرج (شاكر تحرير)على ملاحظاتي الأولية وقدمت له التهنئة نيابة عني وعن الهيئة الإدارية للنادي العراقي في مدينة بوروس بمناسبة هذا الإنجاز العراقي, الذي سيتعرف عليه الجمهور الهندي والكندي والبرازيلي والبلجيكي اتمنى ان يرى الجمهور العراقي إبداعات المغتربين العراقيين
وهم يحثون الخطى نحو فن جاد وصحيح بعيدا عن سيطرة السلطات التي لا تأبه بإبداعات ونتاجات الكثير من العراقيات والعراقيين الذين يحملوا حلم العودة للوطن دون رقيب يحمل كاتم صوت ضد الحرية ...
رشيد كَرمة السويد 15 نيان عام2012
يرجى قراءة الجزء الأول من خلال الرابط المرفق
http://yanabeealiraq.com/article/rg/rg140412.html



#رشيد_كَرمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد الشيوعي اللتتنجي
- تداعيات
- خطاب الحسين
- كنت في تونس
- الثقافة
- لا لثقافة الحياد
- دعونا نواجهه
- هفوة معلق رياضي
- جيل جديد
- تهنئة موجزة من الضمير !
- الخوف
- مع مبادرة منع السيرك
- تعازينا ولكن هذا هو تأريخنا !!
- الشيوعيون العراقيون إستشاريون
- لقطات من حفل التأبين
- عبير السهلاني والاغراء
- إقتدوا بسكينة بنت الحسين فهي أعلم منكم
- من سيعوضنا عن هؤلاء
- من عبق المسرح العراقي
- تحية للعالم أحمد زويل


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كَرمة - تجربة سينمائية جديدة