أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مى مختار - المحور الاجتماعى للثورة المصرية














المزيد.....

المحور الاجتماعى للثورة المصرية


مى مختار

الحوار المتمدن-العدد: 3695 - 2012 / 4 / 11 - 09:05
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تعرضت تركيبة المجتمع المصرى للكثير من المتغيرات فى السنوات العشرين الاخيرة و ربما تحديدا من بعد حرب الخليج و لا ارى هذا التغير بكامل قواه تغيرا داخليا خالصا بل ان فى احيان كثيرة نستطيع لمح المتغيرات المفتعلة و المتعمد اقحامها بل و فرضها فرضا على الحياة الاجتماعية للمصريين و اقول هذا لان بمقارنة بسيطة بين تلك المتغيرات و اتجاهها الرجعى و الظلامى مع الحياة الاجتماعية للمصريين ربما منذ خمسين عاما مضت فانها متغيرات عكسية و اتجاهها يبدو كما لو كان للخلف و لا ارى انه من الطبيعى ان تسير الامم للخلف بما يتعارض مع سنة الكون و لا سيما ان الجانب الاخر من التغير الطبيعى قد حدث بالفعل بشكل متوائم تماما مع منطق التقدم و جريان الزمن للامام
فان كنت اشير بالتغير المتعمد او الغير طبيعى المتمثل فى الاتجاه الاصولى الذى فرض فرضا من خلال الاعلام الدينى الموجه و الممول من جهات تعمل على زرع الفتنة و تتعمد تغذية التيارات المتطرفة و المتشددة و التى تشوه بحرفية شديدة صورة المصريين بل و الاسلام الذى يتبنون مشروعات اقامة دولة على اساس شريعته,
فانا اشير بالمقابل للتيار الطبيعى التطور نحو العلمانية و التحرر فى اتساق كامل مع نماذج كافة الدول فى عصور النهضة مابعد الاضمحلال و الاستقلال عن السلطة الدينية و الهيمنة العسكرية على مقدرات و ثروات الوطن و قمع الحريات و استباحة دماء و كرامة الشعوب.
بالتاكيد لا يدعم التفاوت فى القوى بين التيارين التيار الثورى المناهض لحكم العسكر و الاسلاميين و لا سيما ان شريحة ليست بالهينىة من تلك الطليعة الثورية تلتف بازدواجية شديدة حول رموز متعددة الاوجه,ظاهرها ليبرالى متمدن يدعم الحرية و الديمقراطية و باطنها راسمالية متوحشة و اضطهاد و عنصرية و قمع لكل معارض بل و تحريم للديمقراطية و تمسك باقامة الشريعة فى تحايل على المجتمع الذى لا يرى فى القانون الا السيف المسلط على رقابه فيحتمى بالشريعة التى قد تنزل بردا و سلاما دون ان يعى ابعاد مثل تلك المشروعات من الضرر المباشر الذى سيقع عليه بسببها ناهينا عن ازدواجية المعايير التى تستثنى اصحاب المال و النفوذ من مثل تلك الاوهام فبدلا من ارساء قواعد دولة القانون و محاربة الفساد فبكل ضراوة يحارب اصحاب المشروع الاسلامى ذلك بمحاولة تقنين الاجرام السياسى و الدينى ضاربين بادنى قيم الانسانية عرض الحائط.
الثورة الاجتماعية فادمة لا محالة
فالمنظومة الاجتماعية التى يدعم قواعدها التيار الاصولى لا تقوى على مجابهة المتغيرات الطبيعية و السريعة فى شكل و تركيبة العلاقات الانسانية و الاجتماعية و التى يحاول التيار الاصولى تديينها و صبغها بصبغة الدين و الشريعة لاكسابها قداسة لا تسمح بالعبث بها او تحطيم تابوهاتها و بالرغم من خطورة الورقة التى يتلاعب بها الاسلاميون عبر تقنين و تديين عادات و تقاليد المصريين او حتى اقحام قوانين لا هى من عادات المصريين و تقاليدهم و لا هى من الشريعة الى انها تخدم مشروعهم الرجعى و توجههاتهم الظلامية.
و بالرغم من عدم تكافؤ القوتين و بالرغم من وجود تلك المنطقة الرمادية ف المنتصف التى تدعى الوسطية التى تترنح يمينا و يسارا الى ان المعركة الحقيقية ستستلزم فى لحظة ما تحديد الجبهة التى على كل ثائر الانضمام اليها و ربما استطاع النظام بلعبة الديمقراطية استمالة الكثير من الشباب الثورى المحافظ الى تلك المنطقة الباهتة التى يتلون رموزها لكنهم بالتاكيد فى النهاية محسوم امرهم بالانتماء و التعصب للمشروع الاسلامى و الاخوانى تحديدا على امل ان استقطاب هذه الطليعة يصب فى النهاية فى شعبية و جزرية اليمين الدينى .
لكن هذا كله ربما فى مراحل التلاعب الديمقراطى بمقدرات الثورة,مرحلة ماقبل الصدام الحقيقى,فاللحظة الفارقة التى اتكلم عنها لن يكون الصراع متعدد الرؤوس اما مع المشروع الاسلامى و اما ضده اما مع العلمانية و المدنية و حقوق الانسان كافة و اما ضدها,لن تستمر مساحات البين بين اكثر من سنوات معدودة و لا استطيع التكهن بحجم و كم التضحيات التى سيبذلها من سيختار المدنية و يحارب من اجل الحرية و العدالة و الكرامة الخبز الذى يتظاهر الاسلاميون بدعمهم لها بينما هم فى الحقيقة مناهضين لادنى معانيها .
الثورة هى الحل



#مى_مختار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الله عادل؟
- العلمانية هى الحل
- الهى ! أجب 2
- المرشح ال -توافقى- والمرشح ال-ثورى- و المرشح ال-مقاطع-
- لا تحزنى يا سميرة
- فى مواجهة الظلاميين
- تنظيم صفوف القوى الثورية فى الطور الثانى من الثورة المصرية ب ...
- الثورة السورية بعيون مصرية
- المدنية ضمانا للمواطنة و المساواة و حقوق الاقليات


المزيد.....




- م.م.ن.ص// اسم وأعمال تعيش عبر قرون
- الجامعة الربيعية لأطاك المغرب؛ الأهداف، المصاعب، المكاسب وال ...
- جوانب من أوضاع استغلال، وتنظيم، شغيلة الزراعة بخميس ايت عمير ...
- قناة RT الناطقة بالألمانية تستعيد ذكريات الألمان عن الجنود ا ...
- استقالة رئيس وزراء رومانيا بعد فوز اليمين المتطرف بالجولة ال ...
- الانتخابات الرئاسية الرومانية: فوز اليمين المتطرف يجبر رئيس ...
- كأس العالم 2030: رهانات النظام ومهام قوى النضال العمالي والش ...
- معركة عمال شركة المناولة «طوب فوراج» (Top Forage) لدى الشركت ...
- تطوان : حول معركة عمال/ات مركز نداء Atento  ، حوار مع الرفيق ...
- الحزب الشيوعي العمالي العراقي يحيي يوم التضامن الأممي للطبقة ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مى مختار - المحور الاجتماعى للثورة المصرية