المرشح ال -توافقى- والمرشح ال-ثورى- و المرشح ال-مقاطع-

مى مختار

الحوار المتمدن-العدد: 3666 - 2012 / 3 / 13 - 14:29
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    

لا نستطيع انكار تلقائية استمرار و اشتعال الثورة رغم جميع المحاولات لاخمادها و النيل من رموزها و من شاركوا فيها بشكل او باخر و ارى ان استثمار ذلك لا اتصور ان يكون باطلاق دعوات مزدوجة بالاشتراك فى شرعنة الانتخابات الرئاسية كما شرعنت التعديلات الدستورية بالاستفتاء و انتخابات البرلمان من قبل !
لا أتصور أن هناك ىما يسمى بالمعارضة الثورية او حملة انتخابية تدعو للثورة فمجرد الاشتراك فى المسرحية اراه اعترافا بها و موقفا مزدوجا غير معبرا عن مضمون الشعارات التى يرددها المعارضون أنفسهم و ان كان الموقف خلافيا من وجهة نظرى فى انتخابات البرلمان السابقة حيث ان هناك اصوات يخدم وجودها فى البرلمان اثارة الجدل المجتمعى حول قضايا لم يكن ليسمع عنها احد حال غياب تلك الاصوات وان كنت اراها اصوات مهما علت فهى هزيلة و عاجزة عن صنع فارق فى صناعة القرار رغم الحصانة و رغم السلطة التشريعية المفترضة بل ان وجودها كما افسره هو الفلفل و الشطة التى تحرص الانظمة الديكتاتورية على وجوده لاثبات ان هناك معارضة و ان هناك ديمقراطية!
الى انى لا ارى هذا الموقف الخلافى فى الانتخابات الرئاسية حيث انه من غير المنطقى ان ارشح نفسى فى انتخابات اطعن عليها بالتزوير مسبقا و ادين و اشجب و استنكر مواد قانونها ثم اترشح وفق نفس ذ1ات القانون
عن اى مصداقية نتحدث هنا و كيف لحملة انتخابية ان تدعو للثورة لماذا لا يمطلق هؤلاء المرشحون الثوار بحملاتهم و مؤيديهم بحملات مقاطعة و شرح حيثيات ذلك الموقف و انهم اخذوا موقفا اخلاقيا مشرفا بان توحدوا مع شعاراتهم و رفضوا التعاطى مع الهزل الذى يدير به العسكر الشأن السياسى و حتى لو لم تجنى الحملة ثمارها و تمت الانتخابات كما هو متوقع و تم تعيين الرئيس "التوافقى"المعلن او الغير معلن عنه,بقيت الدعوة الى الثورة لحيثيات واضحة ثابتة غير متغيرة كنتيجة لنجاح هذا المرشح او ذاك فيبدو الامر كما لو كان موقفا شخصيا بالطعن على نتيجة الانتخابات و التشكيك فيها لانها لم تجئ على هوى الثوار.

#مى_مختار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل