أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - مى مختار - المدنية ضمانا للمواطنة و المساواة و حقوق الاقليات














المزيد.....

المدنية ضمانا للمواطنة و المساواة و حقوق الاقليات


مى مختار

الحوار المتمدن-العدد: 3642 - 2012 / 2 / 18 - 00:51
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


منذ اندلاع الثورة المصرية و الحملات التى تشنها التيارات الدينية مستخدمة كافة المنابر و الابواق لخلط مفاهيم الدولة المدنية و العلمانية و الديمقراطية و استخدام مفردات تعتبرها صادمة أو مخيفة للمجتمع المصرى رغم انتشارها أصلا ..أولى تلك المفردات هى المثلية الجنسية و كأن الثورة التى قامت من أجل العيش و الحرية و العدالة الاجتماعية و الكرامة الانسانية ,إنما جاءت لتغيير ملامح المجتمع الراغبين فى صبغه بالصبغة الاسلامية شكلا حتى و لو بلا مضمون ,و خرق عاداته و تقليده و إقحام مظاهر من الحضارة الغربية الى المجتمع المصرى المحافظ!
و لاحظت مؤخرا تركيز خطباء المساجد السلفية خاصة, على أهمية مواجهة المثليين و عدم السماح لهم بممارسة حياتهم بل و فى بعض الأحيان الدعوة لإحراقهم و ممارسة أشكال قمعية ضدهم.
لا اعلم أين كانوا هؤلاء المدعين من انتشار كافة أشكال التحرر و العولمة منذ العهد البائد!أين كانوا من علمانية الدولة طيلة تلك العقود! و ماذا كانت مظاهر احتجاجهم على ليبرالية النظام الحاكم من قبل الثورة بعشرات السنين!
هل ضحى الشهداء بحياتهم من أجل أن يصل هؤلاء الجهلاء لرأس السلطة التشريعية الآن فبدلا من تحقيق أولى مفردات الثورة من حرية و مساواة ,يمارسون كافة أشكال القمع و العنف و الفاشية .
ألا يعرفون أم يتجاهلون إنتشار ما يحذرون منه و يريدون تجريمه فى معقل الوهابية و رأس الفكر الوهابى بالمملكة العربية السعودية!
كيف يتخذون من السعودية مثلا و اسوة فى الحكم بالشريعة و إقامة الحدود و يناقضون الواقع أن هذا هو السبيل للتصدى للدولة المدنية الداعرة التى تصب فى مصالح المثليين و غيرهم من المنادين بإطلاق الحريات !
هل يعلم هؤلاء الجهلاء ما يعانيه المثليون أصلا؟
هل يتصورون أن مزيدا من الإقصاء و العنف قادرا على أن يقضى عليهم و على طموحاتهم فى الانخراط فى مجتمعهم و ممارسة حياتهم و نيل حقوقهم غير منقوصة
ألا يعلمون أن مزيدا من العنف ضدهم بهدف إرداعهم و إقصائهم لن يزيد حالاتهم إلا تعقيدا و سوءا
ولنستعرض سريعا وضع المثليين فى مصر
المثليين عموما ثلاث أنواع
نوعا يعيش حياة كاملة منفصلة عن جنسه الأصلى فيلبس ملابس الجنس الآخر و يضع العطور و يمارس حياة كاملة من منطلق انثوى (أو ذكورى) حتى تبنى الاطفال و نزعة الامومة و نراهم فى البلاد التى تحترم حقوقهم يمارسون حقهم الاصيل فى الحياة بكامل حريتهم هذه الدرجة لا نراها فى مصر شائعة إلا فيما ندر و غالبا ما يلجأ المثلى الى اجراء عملية تغيير للجنس حتى يتسنى له ممارسة حياته بشكل طبيعى حيث ان يصعب امتثال هذه الدرجة للشفاء
النوع الثانى و هو الاكثر انتشارا فى مصر و تتلخص فى الجنس حيث يعيش المثلى حياته كاملة بشكل طبيعى فى مراحل حياته المختلفة و فقط لا يجد نفسه قادرا على ممارسة العلاقات الحميمة و ربما تكوين علاقات عاطفية مع الجنس الآخر و هذه الحالات غالبا تنتج عن عدم الثقة فى النفس او العجز او الضعف الجنسى او التجارب الجنسية السيئة فى بداية المراهقة أو حتى التعرض للاعتداءات او التحرش فى الصغر أو العنف الأسرى مما يفقد الشخص احترامه لرجولته او ثقته فى فحولته او قدراته أضف الى ذلك فقدان الصورة الذكورية المثلى او المثل الاعلى للرجولة فى حياة الطفل و المراهق كفقدان ابيه أو أمه او عزيز لديه أو تشوه صورة الأب المثالية لممارسته أشكال من العنف الأسرى أو الضغوط النفسية على ابنه او ابنته فى مراحل عمرهم المختلفة
النوع الأخير هو لا يندرج تحت عنوان المثلية الجنسية لكن ربما الانحراف السلوكى او انشاء علاقات جنسية شاذة رغم قدرتهم على عمل علاقات طبيعية ناجحة و يرجع هذا ربما لعادات او ممارسات شاذة ربما أيضا الظروف الاقتصادية التى تشكل عائقا فى تكوين علاقات عاطفية طبيعية او الزواج و لكن الملفت للنظر وجود هذه الحالات بين رجال متزوجين و قادرين جنسيا و يعيشون حياة زوجية طبيعية لكن مع ذلك يمارسون الجنس مع ذات جنسه لاسباب عدة.
فباستثناء الحالة الأخيرة التى تحمل فيها كل حالة أسباب و دوافع تلك الممارسات,و الحالة الأولى الغير منتشرة اصلا فى مصر
تبقى الحالة الثانية هى الأكثر انتشارا و هى ما يكثف الظلاميون الهجوم عليهم و التحريض ضدهم بل و هدم مبادئ الدولة المدنية على رؤوس الداعين إليها خوفا من انتشارهم و منحهم حقوقهم و بالتدقيق فى اسباب وجودهم و إصابتهم نجد انهم ضحايا اصلا و من اللاإنسانى عقابهم على انحرافات و عدم توازن و خلل القيم فى مجتمع بأكمله أصابهم دون غيرهم بضرر مباشر أدى إلى مأساتهم و نجد ايضا ان مزيدا من العنف و الإقصاء لن يؤدى أبدا إلى القضاء عليهم و قطع دابرهم على غرار رياح تعذبهم كقوم لوط
فقط اذكرهم ان الله كما تروى القصة التى يستندون لها أرسل لقوم لوط نبيه لوط عليه السلام و لم يمكنه ابدا منهم و لم يامره ابدا من ان يمسهم بسوء أو يعذبهم و تكفل هو بارسال تلك الرياح لتعذبهم و تعاقبهم على شذوذهم. أيعتبر شيوخ الوهابية انفسهم مفوضين من الله لتعذيب الناس و حسابهم فى الدنيا أيعتبرون أنفسهم اعلىى مكانة من الرسل!
فى نهاية مقالى انا لا أكتب انتصارا لحقوق المثليين وحدهم بل لحقوق جميع الأقليات و لكن استفضت فى شرح الامر الذى يتردد فى شكل مصطلح ببغائى كلما تم ذكر أو التأكيد على مدنية الدولة و مفرداتها من حرية و مساواة و مواطنة الى آخره .ورأينا منذ أيام حملات تمييز و تهجير و عنف و ارهاب لأسر مسيحية فى قرى و أحياء مصرية فى عدة محافظات.هى حرب المدنية و الديمقراطية أمام الفاشية العسكرية التى استعانت و مكنت الفاشية الدينية من الحكم و السلطة و الهيمنة على المجتمع.



#مى_مختار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - مى مختار - المدنية ضمانا للمواطنة و المساواة و حقوق الاقليات