أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد عبد العزيز - ثوب الخداع














المزيد.....

ثوب الخداع


أحمد عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3692 - 2012 / 4 / 8 - 13:09
المحور: الادب والفن
    


عندما يسقط ثوب الخداع، يمضي المخادع عارياً، يبدو على حقيقته، ليس إلا قلباً يملأه السواد، لا مشاعر له، يهوى اللعب بالقلوب، يستمتع بتحريكها يمنة ويساراً.

عندما يسقط عنه ثوب الخداع، يبدو عارياً، يبدو ما يخفيه من قسوة، من كذب، من غدر، من شعور لا أصل له، لم يتقن الدور، لعب دوراً لا يليق به، كيف يمضي محباً وهو لا يدري ما الحب؟ وكيف الحب؟ ولم يسمع دقات القلب!

قد يجرب خوض التجربة على سبيل التجربة، لكنه لن ينجح، لن يمضي طويلاً، سيسقط سريعاً.

يسقط عنه ثوب الخداع، لتنكشف الحقائق، وتبدو المشاعر على حقيقتها؛ فمشاعر البغض والكراهية لن تغدو يوماً حباً، هي مشاعر على النقيض من الحب، لا علاقة لها بالحب, الحب أعظم وأسمى وأعلى وأجل، الحب عالم كبير، لا خداع فيه.

لن تجدي كلمات التوسل أو التلاعب مرة أخرى، ليست إلا تأكيداً بأن ما مضى كان درباً من التسلية، فليذهب إلى الجحيم بكل ما فيه من أكاذيب، ليصلى النار الكبرى بكل ذكرياته الكاذبة، لا خداع اليوم بعدما صار ما صار، ومضى ما مضى.

أتى اليوم عارياً بعد أن سقط عنه ثوب الخداع، قد كان يواري أكاذيبه ومشاعره المتلونة، لكنه اليوم أكثر وضوحاً، أكثر دقة، يعلنها اليوم بلا قصد، كل ما مضى كان.. كذب.



#أحمد_عبد_العزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية الحياة
- آفاق المرأة والحركة النسوية بعد الثورات العربية
- رجال الدين أفيون الشعوب1 (مستقبل -غاندي- 3 - 3)
- رجال الدين أفيون الشعوب1 (مستقبل -غاندي- 2 - 3)
- رجال الدين أفيون الشعوب1 (مستقبل غاندي 1 - 3)
- أنا أحب.. إذن أنا إنسان


المزيد.....




- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...
- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة
- زيد ديراني: رحلة فنان بين الفن والشهرة والذات
- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...
- الخناجر الفضية في عُمان.. هوية السلطنة الثقافية


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد عبد العزيز - ثوب الخداع