أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد عبد العزيز - أنا أحب.. إذن أنا إنسان














المزيد.....

أنا أحب.. إذن أنا إنسان


أحمد عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3639 - 2012 / 2 / 15 - 09:32
المحور: الادب والفن
    


بالحب نحيا، بالحب نمضي بعيداً، لا يتركنا الحب، يظل يطاردنا أينما نذهب.. الحب سمة إنسانية أصيلة، لا حياة بلا حب، ولا تقدم بلا حب.. الحب هو الأصل، هو السحر الذي يزيل العوائق والصعوبات، هو الابتسامة التي تضيء الوجوه، هو الأمل المتجدد الذي لا ينتهي.

حاجتنا للحب أولوية، لا غنى لنا عنه، ليس اختراعاً نبحث عنه، أو نطلب استيراده، بل تلك المشاعر الكامنة بداخلنا التي لا يمكن رؤيتها أو تدوينها أو حسابها، فقط يمكننا أن نستثمرها، نعيش الحياة بحب، نعمل بحب، نتعلم بحب، نختلف بحب؛ فقط نضغط على زر الحب.

لطالما كان الصراع العرقي في المجتمعات دافعاً لاندلاع حروب لم تنتهِ؛ تنتشر الكراهية والحقد، ومن ثم الغضب، ثم القتال، وسفك الدماء، وفي النهاية يخسر الجميع، يُقتل البعض بأيدي إخوانهم، ويبقى البعض حياً بقلب ميت، يبقى ويداه ملوثتان بدماء ستبقى تؤرقه، وتبدو له أشباحاً تأتيه كل حين لتسأله: بأي حق فعلت هذا؟

ما تحتاجه المجتمعات دوماً هو الحب، أن يعيش الجميع في حب، أن يكون الحب هو ما يتلاقى عنده الجميع، ليسوا بحاجة لأن يكونوا على نفس الشاكلة والمنهج، لكنهم بحاجة لأن يعيشوا في حب، المصير واحد، الهدف واحد، الحلم واحد، الأمل واحد، فليكن الحب ما يوحدهم.

لنفتح نوافذ قلوبنا للحب، لنترك الحب يطوف بيننا، يمر بقلب هذا، ويخرج ليلتقي بقلب ذاك، ويمارس طقوسه في لم شمل الجميع، وفي تنمية إنسانيتنا، ليصبح كل واحد منا إنساناً، يشعر بغيره، يحب الجميع، الحب هو القيمة الكبرى التي تنبعث منها العديد من القيم، الحب هو العدل، الحب هو الخير، الحب هو الحق، الحب هو الجمال، الحب هو الحرية؛ الحب هو الحياة، الحياة تحوي بين جدرانها مليارات البشر، والحب يسري بينهم، من أراده فليمسك به، ومن تركه فليعش بلا حب، وعليه أن يستعد جيداً لموجات الكراهية التي ستعلو وترتفع، وقد تغرقه مرات ومرات، إلى أن تحمله موجات الحب لتلقي به على شاطىء الحب الذي لا يحمل على كفيه إلا المحبين الذين آمنوا بالحب، وتخلصوا من الخطايا والآثام التي زرعتها الكراهية في نفوسهم، وتبرأوا منها، وعادوا تائبين، محبين، راضين؛ رضوا بأن يعيشوا في سلام آمنين.

الحب يختلط بالهواء الذي نتنفسه، والكراهية تسعى لتفسده، الهواء يصل إلى الجميع سواءاً بسواء، فيستنشق المرء الهواء النقي، ويطرد ما لا يلزمه من الهواء، ويفتح قلبه للحب أو للكراهية، بالطبع لن يجتمعا سوياً وهما المتنافران، أحدهما يدخل القلب مع ما يستنشقه المرء من هواء، والآخر يخرج مع ما لا يلزمه من هواء؛ لنبدأ مع الحب عاماً جديداً محملاً بالأمل والسعادة والحياة.



#أحمد_عبد_العزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد عبد العزيز - أنا أحب.. إذن أنا إنسان