أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - إبراهيم محمود - تجريد الدكتور عبدالباسط سيدا من كرديته-














المزيد.....

تجريد الدكتور عبدالباسط سيدا من كرديته-


إبراهيم محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3688 - 2012 / 4 / 4 - 20:36
المحور: القضية الكردية
    



أخطأ الدكتور عبدالباسط سيدا خطأ قاتلاً في انضمامه إلى المجلس الوطني السوري، إذ كان عليه أن يدقّق في حساباته قبل أن يحدث ما حدث في اجتماعه الاستنانبولي الأخير بصدد الموقف من القضية الكردية، أي بصدد" وثيقة العهد"!أخطأ الدكتور عبدالباسط سيدا خطأ قاتلاً مجدداً، لأنه لم يلتفت إلى أخوته الكرد ممن انسحبوا من المؤتمر، وكونه صرَّح بالطريقة التي تظهره مخالـِفاً للآخرين، وتضفي المزيد من المصداقية على بقائه في المجلس.أخطأ الدكتور عبدالباسط أكثر من ذي قبل، لأنه لم يصغ إلى منتقديه، بقدر ما تمادى في رأيه بخصوص بقائه في المجلس.نعم، أخطأ الدكتور والباحث الفلسفي عبدالباسط سيدا، لأنه آثر أن يحتفظ برأيه وموقفه الشخصي مما جرى، من سيرة القضية الكردية في يوميات المجلس الوطني الكردي، وتبدَّى معتداً بنفسه، كما لو أنه الممثل الوحيد للشعب الكردي.خطأ سيدا الفاحش يتجلى في كونه ذهب بالموقف مما جرى صوب المختلف، باعتباره الشاق عصا الطاعة، والذي لم يشأ أن يلتزم بأعراف القبيلة الكردية، بعشائرها الكردية ورموزها المشيخية، ولم يحترم مواقعهم المشيخية هذه.هذا يعني أن الذين شنَّوا عليه حملتهم الشعواء، كانوا يعبّرون عن روح القبيلة المسعورة، رغم عشائرياتها المتطاحنة، إلا إزاء من يتصرف خارج وعي أولي أمرها الثكناتيين، وكأنه نسي أن الكردية هي أن تدخل في طواعية هذه الروح.وأن موقفهم" الشائن" يترتب عليه أول ما يترتب تجريده من كرديته، باعتبار الكردية لصقة ورقية أو كرتونية مصمغة تلصق على جبين أي كان، تحمل إمضاءة هذا المشيخي الكردي المتحزب أو سواه، وتنزعها تبعاً لنوع ولائه التحزبي.هكذا يدير أولو أمر القبيلة الكردية شئون الكرد، معبّرين عن تحالفهم المشيخي فقط، إذا شعروا أن هناك من يتهددهم بوعي مختلف، وتصورات مختلفة، وليكون لدينا " هجمة كرد"، على وزن" هجمة عرب"، لأن من غير المعقول بميزان التصريف الكردي السائد، أن نشهد ككرد تصرفاً غير مسبوق من هذا النوع، من قبل من يأتي " لا أدري في أي درجة، في الترتيب الهرمي" بالنسبة للمشيخيين الكرد، وثمة من يعتبر نفسه أولى منه من نفسه، في الجلوس محله، أو التحدث في أمور في موقعه، شأن الذين حلُّوا خارج البلاد، ليظلوا تحت الأضواء، ولتوزّع أحزابهم الاستعراضية منشأً، سكاكر على الجيران، صحبة زغاريد النساء، أما أن يمضي أحدهم، مهما علت مرتبته، وهو في مقام سيدا، خارج السرب القبلي، فهذه جريمة لا تغتفر، وأن الذين سلطوا عليه عبر مضاربهم التحزبية بالقول والكتابة والتشهير، كلابهم وجراء كلابهم، فليس لأنهم كانوا حريصين على الكردايتي، وإنما خوفاً من ذهاب ريحهم، بينما يكون هناك كردي تحت الضوء دونهم مقاماً!ليس ما أكتبه مديحاً لسيدا، ولا هجاء للمتحزبين من الكرد في هجمتهم الشعواء هنا وهناك، إنما هو نوع من التشريح لهذه النسخة الكردية التي يتمثلها سدنة الكرد، ولديهم استعداد في التخلص منها ولو في سوق الخردة، حيث لم يتجاوزا بعد تعصبهم التحزبي، ونفاجة الذاتية فيهم، كما لو أن الكردية هي أن الكل معاً، وأن أي اختلاف تجنٍّ على الكرد بالجملة.وكم كنت أحاول تصديق شعارات من هذا النوع، ومنذ عقود زمنية، ولكن الوقائع ترينا بئس الودائع، وهي في حقيقتها تشهر جملة من الفظائع التي تترجم سلوكاتهم في سلسلة انقساماتهم وافتئاتهم التحزبي باضطراد.في الاتجاه الواحد الأحد يتحرك سدنة الكرد: باتجاه المسلخ كالثيران التي تريد مناطحة الجلادين دون معرفة السكاكين التي تنتظرها، ذلك دأبهم منذ عشرات السنين، أما أن يتصرف أحدهم، ولديه من الأهلية ما يبرّر له بقاء، وما يشرّع لاستمراره هناك، تقديراً للمختلف وانطلاقاً من حسابات لا تسمّى ببساطة، بساطة وسذاجة الرافضين له، فهذا غير معهود في السجل التاريخي لمتحزبينا، ولأن ذلك من شأنه أن يقلل من أهميتهم لدى" قواعدهم" الرجراجة والسبخية واقعاً.في المختلف السيداوي ليس ما يستدعي كل هذه الهستيريا التحزبية، سوى مرَض أو داء الأنوية النافقة، ولأن هناك من يريد أن يمثّل كرديته، أو بعضاً من الكردية بوعي تفلسفي، ومديني، وليس تحت سقف خيمة القبيلة الكردية.لكنها الهستيريا التي تترجم ما لا يتوقف عنه أولو أمر التحزبيات واعتقادهم أن لديهم من النفوذ فيما بينهم، ومن القوى ما يجعلهم أهل سلطة، وفي تحويل أي كردي كان يتصرف من عنده، مهما تجلت إرادته مرونةً، إلى خائن أو عميل، أو سوى ذلك من الأحكام التي لم يتطهروا من لوثتها وعنفها المستدام. لا بد إذاً من الدفاع عن المختلف قبل كل شيء.نعم، إن الشمس، كما هو معروف، تشرق من الشرق، وبالتأكيد، فهي لن تشرق من بين أكتاف سدنتنا الكرد، حيث يسهل تحديدهم في مواقهم، وتسميتهم بأسمائهم، ومن هم خلفهم أو في ركابهم، وأيضاً، ككتاب مأمورين بائسين في خدمتهم...



#إبراهيم_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأكراد وصراعاتهم
- البطيخ الكردي
- سلالات الطغاة- الكرد ضمناً-
- تعددت الانقسامات والكردي واحد
- هل المثقف عقدة السياسي؟
- في حضرة الآلهة الجدد
- عاء كردي خبيث
- صلاة الكردي خارج الجامع
- كلام مناسباتي جداً للعُزَّل إلا من الحياة جداً جداً
- القامشلي في كتاب عن القامشلي حول كتاب( القامشلي1925-1958) لأ ...
- أقولها لمن يسمع
- انتصار الدم الليبي
- حول مقال(PKK إرهابي حتى النخاع؟!)-
- في البازار الثقافي الكردي
- PKK إرهابي حتى النخاع؟!-
- سرديات القهر، في المجموعة القصصية (غبار البراري) لصبري رسول
- المصحَّة الكردية: ليس من كردي معقَّد إطلاقاً
- النظام يريد إسقاط شعبه
- بين فرعون وطغاة اليوم
- الإعلان عن دورة تدريبية لقادة أحزاب الحركة الكردية في سوريا


المزيد.....




- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - إبراهيم محمود - تجريد الدكتور عبدالباسط سيدا من كرديته-