أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تيسير عبدالجبار الآلوسي - المقام العراقي والجالغي البغدادي شهريا في لاهاي














المزيد.....

المقام العراقي والجالغي البغدادي شهريا في لاهاي


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 3684 - 2012 / 3 / 31 - 18:41
المحور: الادب والفن
    


المهاجرون الذين باتت إقامتهم دائمية في مهاجرهم المختلفة مازالوا يحملون ذات السمات التي تشدهم لتراثهم ولموسيقاهم وأغانيهم. إنها مفردة من مفردات وجودهم وحيواتهم تربوا عليها حتى صارت تسري في الروح وفي نشيجها وكينونتها.. وليس بمستطاع أية غربة مكانية جغرافية أن تمزق وجود الهوية في بنية المشاعر والأحاسيس والعواطف التي تنبني منها الأنفس الإنسانية..
إن الانشداد إلى الموسيقا والأغنية التي تمثل منابع إنسان وموئل صباه أمر طبيعي وراسخ في حيثيات وجودنا.. وها هي جموع المهجريات والمهجريين يلتحمون في مشاعر جياشة حيثما زارهم فنان أو فنانة أو حيثما التأموا في احتفالية لا يتغنون إلا بأغانيهم التي ترنموا بها في شبابهم ورقصوا على إيقاعات موسيقاها..
من هذه الأرضية وأهميتها توجهت خطط الجمعيات والمنظمات المهجرية وحاولت دوما عبرها أن تعمق روابط المهجريين بوطنهم وهويتهم المشرقية حيث القضية لا تقف عند عراقيين ولا عند عرب أو كورد وكلدان أو آشوريين أو تركمان وغيرهم بل هي تشمل مجتمعنا الإنساني بعامة. ومن هذه الأرضية انبثقت أفكار عديدة التمعت بقدح من مقترح ورد من أحد الأصدقاء الأعزاء في إقامة مقهى أو منتدى يشدو فيه المقام العراقي...
وتطويرا للفكرة واستنادا إلى توجهات تتبناها مؤسسات جامعية في البحث عن أدوات التطبيق والممارسة الميدانية الفعلية، فلربما كان دعم الملحقية الثقافية العراقية بلاهاي أو وزارة الثقافة العراقية لهذه المسألة تجسيدا لأحد أنشطة المراكز الثقافية العراقية مثلا في المهجر. وطبعا هذا النشاط يمثل جانبا حيويا ومهما لمكانته الروحية وتلبيته جوانب ثقافية بعينها لبناتنا وأبنائنا في غربتهم..
كما يمكن أن تلبي الأمر جهة استثمارية بفتح المنتدى في إحدى القاعات المهمة على أن يكون في البداية ضمن الإمكانات المتاحة دوريا في أمسية شهرية ثابتة تكون كل أول جمعة أو سبت ذلك أن الجمعة أو السبت يمتلك فيهما المهجريين فرص الاستراحة والعطلة الأسبوعية كما أنه سيكون بشكل شهري مريح في التفرغ له والحضور ليتعرف فيه جمع المهجريين لفرص طيبة للقاء من جهة ولربما كانت في ثنايا المشروع فكرة المسرحة للقصخون العراقي التقليدي ولأشكال من المسرح الاحتفالي يقدم معه الحكواتي بطريقته أو مجالس تراثية مناسبة وهكذا...
إن هذه الأفكار بمجملها تخدم ثقافة جمالية تغني الروح والأنفس وتتقدم بها خطوات إلى حيث عالم يمتلئ بفيض الإبداع ولربما كان هذا المنتدى الشهري مدرسة فنية تقرب المقام العراقي من ذائقة الجيل الجديد وتمنح فناني اليوم لقاء مباشرا بخاصة في ظرف وجود قمم الإبداع للجالغي البغدادي وللمقام العراقي هنا في لاهاي بهولندا...
نحن نجد جوزة أستاذ الموسيقا المبدع محمد حسين كمر وسنطور الفنان وسام أيوب وسيدة المقام العراقي الفنانة المتألقة دوما فريدة محمد علي.. ولكنك يمكن أن تجد قائمة مهمة أخرى من الفنانين المهمين من الصف الأول والريادي للأغنية العراقية الأصيلة وللمقام كما بصوت الفنانة العراقية الكبيرة شوقية العطار وأستاذ الموسيقا العربية الدكتور حميد البصري.. لا يمكن أن نقف هنا فهناك من شبيبتنا أسماء لامعة فازت بجوائز أجنبية عالمية وتنتظر اللقاء الحميمي مع منتديات كهذه، وإذا فتحت ذكر الأسماء فسنحتاج لمسافة قبل أن ننتهي من تسجيلهم وأترك ذكرهم لمعرفة جمهور الجاليات المقيمة..
اللقاء الشهري أو حفلة الشهر يمكن أن تجتذب جمهورا ليس من هولندا ومدنها بل من الدول الأوروبية المجاورة كما يمكن أن تستقطب جمهورا أوروبيا كبيرا ومهما من المستشرقين ومن ذواقي الفن الشرقي، وستكون يوما مركزا فنيا خالدا يؤمه السياح من مختلف الجهات...
إن هذا المِعْلم يبقى نافذة وسفارة أخرى للفن الشرقي والعراقي بألوانه بخاصة هنا المقام العراقي.. فهل من مجيب يتبنى الفكرة. علما أن أحد شبيبتنا ممن يمتلك إدارة قاعات معروفة يمتلك قاعة مناسبة لهذه الفعالية بشكل مخصوص ويمكنه توفيرها إذا ما استجاب أولا الفنانون المعنيون بتقديم الجهد الإبداعي الغناسيقي.. حيث تكون الوصلات الفنية بمستويات ومراحل..
فبين الثامنة مساء والثانية عشرة ليلا، يمكن أن تقدم إحدى مبدعاتنا الشابات أو أحد مبدعينا الجدد وصلة قصيرة يعقبها القصخون لمدة محدودة وربما لوحة حكواتية أو ممسرحة من المجالس والمناظرات ليبدأ الجالغي البغدادي بوصلتين كل واحدة لمدة ساعة أما أن تنفرد سيدة المقام فريدة في شهر بالوصلتين ويكون الشهر الآخر للفنانة الرائدة شوقية أو أن يكون لكل منهما ساعة منفردة تترتب في كل شهر بمبدعة وتنهيها الأخرى والعكس في المرة التالية..
أو ربما يتم الاتفاق بأسس أخرى.. وترتيب ينظم الأمور بطريقة تتناسب وخيارات الفنانات والفنانين لطريقة العمل..
أضيف هنا أن مركزا للمقام يمكنه أن يكون موجودا في ضوء هذه الأنشطة وترتبط الدراسات الغناسيقية مع أساتذة التخصص عبر قسم متخصص في أحد الجامعات العاملة كما جامعة ابن رشد التي تعنى بتوجهاتها في البحث عن وسائل تطبيقية عملية للدراسات النظرية المتوافرة فيها... وهكذا فالمشروع له تفاصيل وعناصر متعددة مركبة وينتظر اجتماعا لعرض تلك الأركان والتدارس الفعلي..
دعوة للتفاعل وإلى ملتقى.

* رئيس جامعة ابن رشد في هولندا - رئيس البرلمان الثقافي العراقي في المهجر



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مداهمة فاشستية لمقر جريدة طريق الشعب!!! الدلالة ونُذُر الكار ...
- الفقر والفقراء في العراق الجديد: قراءة وتساؤلات وحلول!؟
- اليوم العالمي للأم بين تعزيز قيمه الإنسانية والمتاجرة بها؟
- البوليس السياسي: إرهاب دولة ونذير شؤم وكوارث يمكن أن تحل بال ...
- أنشطة التكريم الثقافي في جامعة ابن رشد
- المرصد السومري لحقوق الإنسان يحذر من استمرار العمل بآليات ال ...
- في اليوم العالمي للغة الأم: مطالب بتفعيل مشروع أممي يعالج ال ...
- على مشارف الذكرى الأولى لتظاهرات الاحتجاج العراقية في ساحة ا ...
- مبدعونا بين إهمال منجزهم ووسائل رعايته المنتظر تطويرها؟
- الإيغال في الطقسيات واختزال حيوات الناس ودينهم بالطقوسدجل وت ...
- صراعات بعض قوى الطبقة السياسية إلى أين؟
- سياقات عمل السلطات الثلاث والقوى الموجِّهة فيها؟وقائع اليوم ...
- هل ننشغل بمآسي الأمس أم ننطلق بحيوية لبناء عالمنا الجديد؟
- العنف ضد المرأة عنف ضد الإنسانية
- في العام الهجري الجديد: أطيب التهاني مقرونة بآمال التغيير وت ...
- في اليوم العالمي للتسامح.. من أجل الاستقرار والسلم الأهليين ...
- الأقاليم والنظام الفديرالي في العراق الجديد؟
- الدوريات العلمية المحكَّمة، المفهوم والمهمة.. مجلة ابن رشد ا ...
- كوردستان والحداثة في البناء ومسيرة التقدم.. تحديث التعليم ال ...
- حكومة التكنوقراط ماذا تعني وهل تشكل حلا للأزمة العراقية؟


المزيد.....




- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تيسير عبدالجبار الآلوسي - المقام العراقي والجالغي البغدادي شهريا في لاهاي