أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شادي عمر الشربيني - بعض من ما جرى....؟!! 2- التقرير السويدي















المزيد.....

بعض من ما جرى....؟!! 2- التقرير السويدي


شادي عمر الشربيني

الحوار المتمدن-العدد: 3684 - 2012 / 3 / 31 - 14:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثناء قصف الناتو لليبيا، كان الخبراء العسكريين، الذين يطلوا علينا من شاشة قناة الجزيرة، يروجون لجدارة حلف الأطلنطي في تحقيق مهمته بغير أضرار إنسانية، و على القلق البالغ الذي ينتابه حد الألم العميق، إذا أظهرت صورة الاستطلاع بعد القذف، أن مدنيا واحدا، رغم العمليات النظيفة، قد أصابه قرح أو جرح كمنتوج جانبي، لأحدى هذه العمليات..!!!
لكن الحلقة الأولى من هذه السلسة من المقالات، تكشف، من ضمن ما تكشف، أن التقديرات البريطانية، الغير رسمية، تتكلم عن سقوط عشرون ألف مدني، يرفعها طارق علي إلى ثلاثين ألف، حسبما جاء في شهادته، نتيجة لقصف الناتو. هذه التقديرات، تبدوا وفق ما هو متوافر الآن من معلومات، أبعد ما تكون عن الدقة، فالناشط الحقوقي و المعارض السوري هيثم مناع يتكلم عن أربعين إلى خمسة و أربعين ألف مدني، و هو ما يتفق تقريبا مع تقارير أوروبية تقدر بأن العدد تجاوز خمسين ألف مدني، في حين أن تقارير صحفية أمريكية ترفع الرقم إلى 120 ألف مدني راحوا ضحية مهمة الناتو الإنسانية..!! علما بأن مجمل شهداء حروب مصر، عسكريين و مدنيين، من 48 إلى 73، لا يتعدى أربعين ألف شهيد..!!
.................
.................
لقد نشرت جريدة الاندبندنت البريطانية، في عددها الصادر يوم الخميس 19-1-2012، تقريرا مستقلا من المنظمة العربية لحقوق الإنسان مع المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان و تحالف المساندة القانونية الدولي، يرصد استهداف الناتو لمواقع مدنية على أنها أهداف عسكرية خلال عملياته في ليبيا، و اتهمته بارتكاب جرائم حرب و انتهاكات حقوقية، لكنها قالت إن التقرير ما زال في طور التكوين بسبب الغموض و التعتيم الشديد الذي رافق عمليات الناتو، و منذ ذلك التاريخ، انقطعت أي أخبار عن التقرير..!!
هنا يبدوا أن الاطلاع على التقرير الذي أصدرته الحكومة السويدية متمثلة في الأجهزة التنفيذية والبرلمان والجيش عن حرب الناتو على ليبيا، أحم، أقصد عمليات الناتو في ليبيا، يضيء مناطق كثيرة بشأن ما جرى فيها، و نص التقرير كالتالي:
4 نوفمبر 2011
قاعة القضاء الدولي بستوكهولم
تقرير عن الجرائم الخطيرة التي تخضع للقضاء
هذه الجرائم تشمل خرق القانون الدولي والإبادة الجماعية والإرهاب وتمويله
مقدمة عامة
قبل مارس 2011 كانت ليبيا دولة علمانية ذات سيادة وقد صنفت وفقا للأمم المتحدة على أنها دولة من الدول ذات التنمية البشرية العالية حيث تحتل المركز 54 من بين 194 دولة من حيث تطوير التنمية البشرية وهى بذلك تعد الأولى على قارة أفريقيا كما أنها تسبق دول أخرى مثل روسيا والبرازيل، و في يناير من هذا العام (2011) أشاد العديد من أعضاء الأمم المتحدة بحفاظ ليبيا المستمر تجاه حقوق الإنسان.
واليوم وبعد سبعة أشهر وكنتيجة لقرارات فردية من الحكومة والقوات المسلحة السويدية "الاشتراك في الحرب على ليبيا" تحولت ليبيا إلى منطقة حرب دمرها القصف الجوى مخلفاً أكثر من مليون لاجئ وحولها إلى دولة ثيوقراطية دينية يحكمها المجلس الوطني الانتقالي .
القيادات والكوادر في المجلس الوطني الانتقالي أعضاء سابقين وحاليين في منظمات إرهابية مثل القاعدة وجماعة القتال الإسلامية الليبية،وكان يرأس المجلس ثالوث من القيادات التي تمثل القيادة التنفيذية والعسكرية والتمويلية داخل المجلس وهم:
1- محمود جبريل وهو المحاضر الدولي والذي درس وعاش عدة سنوات فى الولايات المتحدة الأمريكية وكان مراقبا من طرف أحد أشهر ضباط المخابرات الأمريكية حينذاك و الذي أشرف على الانقلاب في إيران عام 1953.
2- أستاذ الاقتصاد على ترهونى الذي يحمل الجنسية الأمريكية.
3- عبد الحكيم بلحاج أحد أعضاء منظمة القاعدة و الذي قام بعدة أنشطة إرهابية في أفغانستان والعراق ولكنه الآن يشغل منصب القائد العام للمجلس الوطني الانتقالي والحاكم العسكري لطرابلس.
في يوم 19 مارس 2011 وبعد يومين من تبنى الأمم المتحدة لقرارها رقم 1973 قام مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي والقاعدة وجماعة القتال الإسلامية الليبية بإعلان تكوينهم لبنك مركزي ليبي جديد وشركة جديدة لإدارة النفط في البلاد، وهى المرة الأولى في التاريخ التي تبدأ ثورة بتكوين بنك مركزي جديد مما يضفى شكوك حول المنتفعين من قيام الثورة الليبية الذين يقبعون في الظل والذين قاموا بتمويل تلك الثورة.
الحرب
تم الهجوم على ليبيا تحت سلطان القرار 1973 الذي تبنته الأمم المتحدة و الذي رخص للسويد ودول أخرى فرض حظر جوى فوق ليبيا وحماية المدنيين والمناطق الآهلة بالسكان مع حظر نزول قوات بأي شكل من الأشكال على الأرض الليبية.
والحقيقة أن جميع الدول التي شاركت حلف الناتو في تنفيذ القرار 1973 قد خرقته منذ البداية وأن جميع العمليات العسكرية لم تكن تهدف لحماية المدنيين بل لحماية القائمين على تغيير النظام من الثوار، و وفقا للشهادة التي أدلى بها القائد العسكري السابق لحلف الناتو الجنرال ويسلى كلارك عام 2001 فإنه منذ ذلك الحين وهناك تعليمات للبنتاجون للاستعداد للحرب على ليبيا ، وهكذا فإن الخلفية تحمل أصداء مميزة للاستعمار تم تشكيلها عقب أحداث سبتمبر 2001 تدعو لتغيير خريطة الشرق الأوسط بأكمله لتهيئة قرن أميركي جديد.
السبب الأساسي في هجوم الناتو على ليبيا كان هو قرار النظام الليبي السابق باستعادة النظام في مدينة بنغازي وحماية المدنيين هناك بعد أن قامت مجموعات من تنظيم القاعدة وجماعة القتال الإسلامية بالاستيلاء على مخازن أسلحة حكومية والبدء في إطلاق النار في المدينة.
وبفرض أن هؤلاء الثوار كانوا قليلي العدد والعتاد فإنه من المفترض أن يكون الحل هو احتوائهم ونزع أسلحتهم بمعرفة النظام الليبي ولكن ما حدث عكس ذلك فقد قامت القوات الفرنسية والأمريكية فيما بعد بدعمهم.
ومنذ 31 مارس 2011 قامت قوات الناتو بعمل 9658 غارة بمتوسط 47 غارة يومية لمدة 207 يوم، وعند تقييم خطورة الجرائم التي ارتكبت هنا فإنه يلزم علينا مقارنة هذه الهجمات الجوية بالحقائق التي حدثت على الأرض.
الحقائق
حتى قبل صدور قرار الأمم المتحدة رقم 1973 والمطالب بفرض حظر جوى فوق ليبيا وحماية المدنيين فإنه كان من المعلوم أن ليبيا لا تمتلك قوات جوية مؤثرة وحتى على المستوى الإقليمي فإن ليبيا لا تمتلك تلك القوات المسلحة التي تجعل منها قوة ذات ثقل في المنطقة، ففي العشر سنوات الأولى من هذا القرن نجد أن جميع دول المنطقة قد قامت برفع نفقاتها العسكرية ومعدل التسليح وهو ما لم تنتهجه ليبيا، فإن ليبيا تحت حكم القذافى كانت من الدول التي ساعدت في بناء المنطقة خاصةٍ كونها الممول الأساسي للإتحاد الأفريقي، و من الواضح أن العمليات التي قامت بها القوات السويدية وغيرها من القوات المشتركة قد أحدثت تغيير في نزاع متكافئ لصالح مقاتلي القاعدة وجماعة القتال الإسلامية لدعمهم في تغيير النظام مما نتج عنه أعداد كبيرة من القتلى والجرحى واللاجئين.
النقاط الرئيسية
1- الهجوم على طرابلس:
هناك تقارير تفيد بأن الهجوم على طرابلس بواسطة مقاتلي القاعدة والجماعة الإسلامية كان بدعم السفن الحربية التابعة للناتو كما أن التخطيط له والقيادة كانت بواسطة ضباط من قوات الناتو على الأرض، وكان تقدم الثوار في المدينة بمعاونة طائرات الأباتشى التي قامت بقصف شوارع المدينة لتمهيد الطريق لتوغل قوات الثوار.
2- الهجوم على سرت:
قامت قوات الثوار بمحاصرة مدينة سرت بمساعدة طائرات الناتو التي منعت هروب سكان المدينة من المجزرة،ولا نجد سبباً صريحاً يجعل القوات السويدية والناتو أن يشتركا في مثل هذا العمل لمنع مؤيدي القذافى من المدنيين من الهروب فمن المعروف أن أعداد ضخمة من سكان طرابلس وسرت كانوا ينظرون للقذافى على أنه السلطة الشرعية الوحيدة في البلاد.
3- الإبادة الجماعية للسكان السود:
هناك تقارير عديدة عن استهداف أصحاب البشرة السمراء من السكان والبحث عنهم وقتلهم وليس بالضرورة أن يكون مقاتلي القاعدة أو الجماعة الإسلامية هم المحرضين على ذلك.
4- القوات الخاصة التابعة للناتو:
هناك شهادة موثوق بها تدعى أنه كانت هناك قوات خاصة فرنسية ودنمركية على الأرض شاركت في استهداف السكان السود بهدف ترويع سكان طرابلس وخضوعهم للحاكم العسكري الجديد عبد الحكيم بلحاج.
5- تدمير مشروع النهر العظيم:
فى خرق للقوانين الدولية قام الناتو بتدمير مشروع النهر العظيم والمصانع وكل البنية التحتية.
6- استخدام أسلحة وحشية مثل اليورانيوم المنضب والقنابل العنقودية:
هناك أدلة ترجح استخدام قنابل عنقودية وقنابل اليورانيوم المنضب خلال هجمات الناتو كما أن هناك خرق لقرار الأمم المتحدة رقم 1973 حيث قامت قوات الناتو بالاشتراك في المعركة بالتخطيط وبوجود عناصر بشرية منها على الأرض الليبية كما أنها ساعدت في تمكين عناصر إرهابية من الحكم في ليبيا.
.................
.................
انتهى التقرير السويدي...لكن مازال في الحديث بقية...



#شادي_عمر_الشربيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض من ما جرى....؟!! 1- ماذا قال طارق علي عن الناتو في ليبيا ...
- الديمقراطيات لم تعد استثناءا...؟!
- يوليو...و خيارات يناير 1 - عن رثاء الحقبة الليبرالية
- حتى تكون ثورة...1- في معنى الثورة


المزيد.....




- أمريكا تعلق على إعلان أوكرانيا عن إحباط محاولة لاغتيال زيلين ...
- أبو ظبي تحتضن قمة AIM للاستثمار
- مصر.. الأزهر يدين الاقتحام الإسرائيلي لمعبر رفح ويطالب المجت ...
- -هآرتس-: شركة أمن أمريكية خاصة ستتولى إدارة معبر رفح الحدودي ...
- البنتاغون يعلن إنجاز الجيش الأمريكي لبناء الميناء العائم قبا ...
- الملك عبد الله الثاني يؤكد من الولايات المتحدة على ضرورة منع ...
- الولايات المتحدة تطلق مناورات عسكرية واسعة في أوروبا
- أمير الكويت في تركيا لبحث قضايا المنطقة
- استخباراتي أمريكي سابق يكشف طريقة لإرسال قوات الناتو إلى أوك ...
- وكالة الطاقة الذرية تدعو إيران إلى اتخاذ -إجراءات ملموسة وعم ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شادي عمر الشربيني - بعض من ما جرى....؟!! 2- التقرير السويدي