|
بعض من ما جرى....؟!! 1- ماذا قال طارق علي عن الناتو في ليبيا...
شادي عمر الشربيني
الحوار المتمدن-العدد: 3676 - 2012 / 3 / 23 - 16:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الكتابة على حد السيف أعرف أن السطور القادمة، بل و مجموعة المقالات القادمة، ستوسع دوائر العزلة و تعمق من وحدة موحشة فرضت علي، ذلك لأن ما في تلك السطور سيفهمه كثيرون على أنه دفاع عن الشيطان..!! فالحادث في العالم العربي الآن، أن جميع الصدور ضيقة و الأعصاب متوترة، و الصرخات تملأ الفضاء بسؤال واحد مطروح على كل الناس بنعم أو لا؟..مع هذا أو ذاك؟..هنا أو هناك؟ فالأمة أعادت إنتاج الفتنة الكبرى بعد قرابة أربعة عشر قرنا من الزمان..!! فأصبحت تصاريف هذا الزمان و مفارقته أن يبتعد من يحق له الاقتراب، و أن يسكت من يقدر على الكلام. وذلك لعدة أسباب منها،مثلا، الاختلال الذي وصل إلى درجة الانقلاب في المعايير و القيم الذي تفشى و انتشر على مدي أكثر من ثلث قرن، فأصبح، علي سبيل المثال، من أولويات النضال الترويج لمشروعية الإمبريالية الفاضلة، في ضرب الاستبداد الوطني..!! و منها أيضا، مثلا، سيادة مثقف الدولار و اليورو و البترودولار على ساحة، ثم ما كان أخيرا من ظهور المثقف المارينز و تفجر ظاهرة الصهاينة العرب..!! و منها أيضا، مثلا، صعود فقهاء الرجعية و الظلام و المتاجرة بالدين، و تحويلة من طاقة رحمة و هداية و نور و سماحة، إلى قنبلة تنفجر غلا و حقدا و دما لا حدود له...!! و منها أيضا، مثلا،أزمة تخلف شامل أمسكت بخناق الأمة في عصور الانحطاط و الانهيار، و كان الرهان أن ضغوط ضرورات التقدم و شمس عصور جديدة، قادرة على أن تصليها و تبددها، فإذ بها تمكنها من رقبة الأمة أكثر و أكثر ...!! المهم أن كل ما سبق أطاح بكل معايير الحوار، و فجر المشتركات التي يمكن البناء عليها في أي مناقشة، فأصبح ما نراه على طول الساحة العربية حوار للطرشان في أفضل الأحوال، و تربص بالسكين في أغلبها..!!! لذلك فلن يرهبني رفض ما قد يراه الكثيرون الآن بديهيات، و إعادة النظر فيما قد أعتبره الكثيرون مسلمات، متمسكا بحقي كاملا في الحرية، بالمعنى الوجودي كنشاط الروح الإرادي الذي يمدنا بالقدرة على أن نقول ما نعتقده، و نفعل ما نقوله، حتى لو كان يعني ذلك العبور حفاة على أرض الجمر و الشوك و الزجاج المكسور، العبور علي حد سيف لامع النصل، يسرح ما بين اللحم، ممزقا للشرايين و هادرا للدم..!!
عن الهدف و المنهج... في ما يسمى بالربيع العربي، يبدوا أن أضواء مبهرة مسلطة على جوانب معينة في المشهد الحادث الآن، مقابل أخفاء أو طمس جوانب أخرى من الصورة، و إضفاء الكثير من الظلال القاتمة عليها، و للأسف فعبر البحث و التقصي بدا لي أن ما هو مطمور أو غائص في الظلال أكبر بكثير مما هو ظاهر و يجري الترويج له بقوة و تسليط الأضواء عليه بشدة..!! لذلك فالسطور القادمة هي محاولة للبحث وسط الظلال، و الكشف عن مناطق قصد إغراقها في ظلام دامس، و الغرض هو أن يرى القارئ العربي الصورة كاملة، أو على الأقل معظمها، حتى يستطيع أن يبني أحكاما صحيحة، و يطلق ردود فعل سليمة على عواصف الحوادث التي تأخذ بتلابيبه، و لا تعطي له مجالا سوى اللهاث..!! لذلك سوف يلاحظ القارئ في السطور القادمة، أن المعلومات فيها أكثر من الآراء، و أن الوقائع أوسع من التحليل، و ذلك كان مقصودا في حد ذاته، و ذلك لأن الغرض ليس إقرار رأي معين، بل الإسهام في مساعدة القارئ على بناء رأيه على قاعدة من المعلومات و الأخبار و الخلفيات واسعة و كاملة و صحيحة إلى أقصى حد، فبدون ذلك لا ضمان لحرية الرأي، و لا معنى لأي اختلاف أو اجتهاد. و قد يكون مناسبا هنا أن أتوقف قليلا لإشارة سريعة إلي بعض الأسس الأخرى للمنهج الذي كان هاديا لي في تناول بعضا مما جرى في الربيع العربي، و منها مثلا: - أن رواية قصة أي حدث سياسي، يصعب فهمها ما لم توضع داخل إطارها، فحتى المسرحية تحتاج إلى أرضية تجري فوقها الحركة، و إلى خلفية تعطي تأثيرات الظروف على أجوائها. و أرضية السياسة هي الجغرافيا، و خلفيتها هي التاريخ، لذلك كانت هذه المقاربة تسترشد دائما بالجغرافيا، و تستدعي أمامها التاريخ، حتى تفهم ما جرى و يجري الآن على الأرض العربية، و هكذا توضع الأحداث في زمانها و مكانها، فبدون الأطر السابقة تصبح رواية الحدث السياسي بالسكين و ليس بالقلم..!! - أن أملي في رواية بعض مم ما جرى، و إعادة بناء الوقائع في الربيع العربي، أن يكون موقفي موقف المستقل، و ليس موقف المحايد. فموقف الاستقلال بحث في كل ركن حتى لو كان ملغوما، و الحياد تحرز و تجنب للمحاذير من أي نوع. و الحقيقة لا أستطيع أن ازعم لنفسي موقف المتجرد، و ظني أن وهم التجرد غير إنساني، بل هو مستحيل. فكل إنسان له في النهاية رؤية، و هي محكومة بموقعه، محكومة أيضا بمنظوره الفكري و الثقافي. من ما يثير الدهشة...!! في أحدى المؤتمرات الصحفية العالمية، بادر جمال عبد الناصر الصحفيين و المراسلين الأجانب الكلام قائلا:- انتم تقلقوني و تثيرون ريبتي بشدة هذه الأيام. علت الهمهمة في قاعة المؤتمر، غير أن البعض امتلك نفسه و استوعب المفاجئة بسرعة و سأل: لماذا يا سيادة الرئيس؟ و رد عبد الناصر: انتم و الصحافة الغربية، تثنون علي و تمدحوني هذه الأيام، مما جعلني أشعر أن هناك شيء ما خطأ، فعندما تشتد حملاتكم على مصر و تشتعل، أتأكد أننا نمضي في الطريق الصحيح، أما عندما تخفت نبرة الهجوم بل و يحل محلها الثناء و المديح، أشعر بأنني ارتكبت خطأ ما، و أبدأ في مراجعة كل خطواتي الأخيرة...!!! انطلقت الضحكات عالية، البعض مر على تصريح عبد الناصر مرورا سريعا، و لكن آخرين فهموا و استوعبوا جيدا مغزى و معنى كلام عبد الناصر. إن مما يثير الريبة بالفعل هو هذا الدعم الكبير و الاحتفاء المبالغ للغرب بما يسمى الربيع العربي، بل إن وصف الربيع العربي في حد ذاته، وصف غير مريح على الإطلاق، فالثورات ليست فصولا تتكرر كل موسم، و الربيع في هذه المنطقة – في الطبيعة على الأقل – فصل قصير العمر، محصور بين الشتاء و الصيف، بل و معبأ في كثير من الأحوال بعواصف ترابية، تخنق الصدور و تشوش البصر و البصيرة..!!! ثم إن مسميات الربيع، إما فاشلة، من "ربيع أوروبا" 1848، إلى ربيع براغ سنة 1968، أو أدت، بعد موجة الأخيرة من هذا الربيع في ثمانينات القرن الماضي، إلى تفكيك و تدمير الكتلة الشرقية و انفراد قطب واحد بقيادة العالم، و أطلاق يده باطشة و مهيمنة بلا رادع أو حسيب، إذا هي كلها مسميات مقرونة بخيبات أمل!! ليس هناك أي معنى لثورات، تضع في قلب أهدافها العزة و الكرامة و بناء ذات مستقلة حرة، أن يتم الترحيب بقادتها و أبطالها في عواصم العدو الذي أهدر الاستقلال و فرض الهيمنة و التبعية، ليس هناك معنى لثورات لا تقلق مضاجع المستغلين ناهبي ثروات الشعوب، بل و يتحمس لها هؤلاء و يدعموها، دعم مطلق، في عناد و إصرار عجيب..!!! الوقوف أمام الحدث الليبي و رواية بعض مما جرى في الثورة الليبية، ضرورة حيوية لفهم تلك اللحظة العاصفة في حياة الأمة العربية. و في الحقيقة إذا جاز وصف ما حدث في ليبيا بثورة، فإن يمكن القول، بضمير مستريح، أنها كانت ثورة تسليم مفتاح!!
ما قاله طارق عن الناتو في ليبيا... طارق علي، مفكر يساري كبير، من أصول باكستانية، و هو أحد أبرز منظري اليسار الجديد، الذي عمل، و بشدة، على تصفية أي ارتباط بين الماركسية و التجربة السوفيتية، و هو بالفعل يكن كراهية عميقة للأنظمة القومية، التي هي في رأيه مرادفة للفاشية، فلم يتعاطف في يوم من الأيام مع النظم البعثية في العراق و سوريا، أو نظام القذافي في ليبيا، لكنه في نفس الوقت معروف بدوره البارز في الحملات ضد الامبريالية، من المفيد أن نقرأ شهادة طارق علي عن الناتو في ليبيا. كان السؤال الموجه إلى طارق، في الحوار المنشور في مجلة "النيو سوشياليست ريفيو"New Socialist Review الإلكترونية هو : لقد كنت متحفظاً للغاية حول تدخل "الناتو" في ليبيا. في رأيك، ما هو الأساس الذي اعتمدت عليه إدارة أوباما، في فرض ما أسموه "بمسئوليه الحماية"؟ كان رد طارق:- في واقع الأمر، لقد تسببت "مسئولية الحماية" تلك، كما كانوا يدعون، في ارتفاع عدد الشهداء بين المدنيين الذين كانوا تحت حمايتهم في بنغازي. لقد تواصل القصف الجوي لأكثر من ستة أشهر فوق طرابلس، سرت ومصراتة وغيرهم من مدن ليبيا. ولم يبث عبر الأقمار الاصطناعية إلا أقل القليل. على عكس الوضع في العراق، حيث كانوا يظهرون قوتهم، وكانت التغطية الإعلامية متواصلة دون انقطاع، ولم تُظهر قناة "الجزيرة" القطرية هول القصف في ليبيا أيضاً، لأن الحكومة القطرية كانت تدعم تدخل الناتو. ولهذا كانت تغطية الجزيرة مؤيدة الحرب تماماً، مما أفقدها المصداقية ومما يعني أيضاً أننا فقدنا واحدة من أهم القنوات الإخبارية المستقلة في العالم العربي نتيجة لموقفها هذا. لقد كان التدخل في ليبيا كارثة. إن الحجة التي استخدموها هي أن القذافي كان يهدد بمذبحة كبرى في بنغازي، لكن الباحثين في أمريكا، ليس من بينهم يساري واحد، استغرقوا وقتا طويلا في البحث عن دليل أن القذافي فعلا أطلق هذا التهديد. لم يجد واحد فيهم مثل هذه الخطبة أو التصريح الذي تم التهديد فيه بمذبحة في بنغازي. هيجو روبرت كتب مقالة ممتازة عن هذا الموضوع في لندن ريفو اف بوكس London Review of Books أوضح فيه هذه النقطة بشكل لا يحمل الالتباس. دعنا نتحدث بشكل مباشر. ستة أشهر من القصف المتواصل، ويدعون أن الخسائر البشرية تكاد تكون منعدمة؟ لا أصدق هذا. لقد كنت أتحدث مع شخصاً لا أستطيع البوح باسمه، يملك المعلومات وعلى اتصال مباشر بمن هم على علم بتلك التفاصيل في بريطانيا، وجهت له السؤال التالي: "ما هو عدد الذين قتلوا في ليبيا جراء قصف الناتو، أربعون أم خمسون ألف مدني؟" فأجاب قائلا: "لا، هذا رقم ضخم". فسألته بدوري: "كم إذاً تحديداً؟" فقال: "ربما عشرون ألفاً". حسناً، لدينا "ربما عشرون ألفاً" ذلك يعني أنهم ربما يكونوا ثلاثون ألفاً. عشرون ألفا تم قتلهم لتفادي مذبحة..!!!!! حتى إذا كان هذا هو الحال، وأنهم قد قتلوا ما يقرب من عشرون إلى ثلاثون ألف ليبي، فماذا يعني هذا؟ لماذا ذهبوا إلى ليبيا بالأساس؟ فقبل سنوات قليلة صرحت "كوندليزا رايس" بأن القذافي يعد نموذجاً للديكتاتور العصري الذي يجب أن يحتذى به في العالم العربي. و بدأت وسائل الإعلام البريطانية في تمجيد القذافي، وأخذت تصفه بأنه رجل دولة من طراز فريد. وكان هناك العديد من الأمور الأخرى: مولت أموال القذافي كلية لندن للاقتصاد. كما قام البارون "انتوني جيدنز" تابع بلير الأمين بزيارة طرابلس لمقابلة القذافي، وبعد أن قرأ "الكتاب الأخضر" صرح قائلاً: "ما ورد في هذا الكتاب مشابهة جداً لما نقوم به في بريطانيا". وهو ما نطلق عليه "الطريق الثالث"، وأنه لطريقك الثالث. حينما بدأت الغارات الجوية الغربية في قصف المدن الليبية، صرح نجل القذافي في مؤتمر صحفي قائلاً: "لقد قمنا بتمويل الحملة الانتخابية الخاصة بساركوزي" وقد يكون هذا حقيقي، هذه هي الدرجة التي وصل إليها التعاون بين هؤلاء الناس، ثم فجأة يصبح وحشاً لأن هناك يحاول قمع انتفاضة اندلعت ضده؟ من تراهم يخدعون! أساساً، أعتقد أنهم قاموا بغزو ليبيا للفوز بسوق جيدة لاستثماراتهم. فكما هو معرف فإن النفط الليبي يعد من أجود أنواع النفط في العالم، كما إن تكلفة إنتاجه رخيصة جداً. وهكذا يعيدون إعمار الساحل الليبي ببناء الفنادق السياحية، ومن ثم تبدأ مشاريعهم هناك. هذا هو السبب الحقيقي وراء غزو ليبيا. وأعتقد أن هؤلاء الناس الذين تحمسوا وشجعوا تدخل الناتو قائلين: "أن تلك هي المرة الأولى التي يجب علينا أن ندعم تدخل الناتو، لأنه هذه المرة حقاً تدخلاً إنسانياً"، مدينين لنا بإجابات على بعض الأسئلة حول عدد الضحايا المدنيين، وعن مستقبل ليبيا. أنت تعرف رأيي جيداً، فلقد صرحت به مراراً، رغم مرارته، فأنا أفضل أن تكون الانقلابات داخلية. قد تطول المعركة، ونخسر في سبيلها كثير من الأرواح، لكن من المؤكد أيضاً أن التدخل العسكري الغربي لا يحافظ على الأرواح. ................. ................. انتهت شهادة طارق علي...لكن الحديث لم يبدأ بعد...فمازال هناك الكثير عن ما جري في ليبيا.....
#شادي_عمر_الشربيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الديمقراطيات لم تعد استثناءا...؟!
-
يوليو...و خيارات يناير 1 - عن رثاء الحقبة الليبرالية
-
حتى تكون ثورة...1- في معنى الثورة
المزيد.....
-
-لن نسمح بعبور صاروخ واحد-.. هذا ما قاله أكاديمي إماراتي عن
...
-
مصدر دبلوماسي لـCNN: المجال الجوي الإماراتي لن يُستخدم لضرب
...
-
بعد أن صارت الدولة الأولى عالميا من حيث وجود الألغام.. أوكرا
...
-
وسط جهود أميركية للتهدئة.. قصف متواصل بين إسرائيل وحزب الله
...
-
هل يمكن أن يكون إعصار ميلتون -مدبراً- بالفعل؟
-
الدول المشاركة في يونيفيل تندد بإطلاق النار على جنودها في لب
...
-
-حزب الله- العراق: إذا استعملت أراضينا لاستهداف إيران فسنبطش
...
-
في حادثة لن تتكرر قبل 80 ألف عام.. مذنب عملاق يقترب من الأرض
...
-
مصدر مطلع لـRT: إيران ستضرب منشآت نفطية وكهربائية ونووية إسر
...
-
الجيش الإسرائيلي يشن غارات جوية على مخيم نور شمس في طولكرم
المزيد.....
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
المزيد.....
|