أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الزهراء المرابط - القاص المغربي سعيد رضواني... في ضيافة المقهى؟؟!














المزيد.....

القاص المغربي سعيد رضواني... في ضيافة المقهى؟؟!


فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 3683 - 2012 / 3 / 30 - 17:28
المحور: الادب والفن
    


- الحلقة 101-


من الدار البيضاء.. المدينة التي لم أنجح في تحقيق صداقة حميمة معها.. مبدع .. يلعب بالأشياء والصور.. ليقدم لنا "مرايا" تتميز بلغة شفافة وأنيقة.. يعتبر المقهى مرصدا للإطلالة على متغيرات ومفارقات.. تشكل مادة مثيرة لإبداعه القصصي.. من أجل التعرف على القاص المغربي سعيد رضواني وعلاقته بالمقهى.. كان الحوار التالي..


بعيدا عن عالم الكتابة، من هو سعيد رضواني؟


لا يمكن تبسيط هذا الأمر أو اختزاله، فنهر هيراقليطس الزئبقي يستنفذنا، يتغير ويغيرنا معه. وإذا ما استثنينا وقائعي المحفوظة في الذاكرة فإن جزءا كبيرا مني قد تبخر، وما ترسب مني في ذاكرتي لابد مختلف عما سجلته ذاكرة الآخرين عني، ومستقبلا حتما سأكون مختلفا عما أكونه الآن، وحتما سأتنكر لما أناه الآن... في خضم هذا التيه أجدني أكتب ربما بحثا عن نفسي وماذا ننتظر من بحث يكون فيه الباحث هو المفقود. لا أعرف نفسي خارج دائرة الكتابة وإذا عرفتها يوما ربما أكف عن الكتابة والحياة.

كيف تورطت في عالم الكتابة؟

الكتابة تبررني، وتجعل لحياتي معنى يخرجها من دائرة الورطة، ويطرح عنها الملل... ربما كانت يوما ما طموحا أورتني عادة حمل القلم... ولابد أن الطفل الذي كنته حين حمل القلم ليمارس لعبة البوح، ليناجي نفسه، كان يحلم بغزو جيش من القراء، ولابد أن الشاب الذي صرته قد أدرك أن هذا الغزو قد سبقته إليه يد ما ليس بالقلم وإنما بالممحاة، ومع ذلك أصر على الكتابة لأن حياتي قد أصبحت إشكالية وجودية الثابت فيها الكتابة والمتغير أنا. إنها الهواء الذي أتنفسه والذي أتمنى أن ينعش أنفاس قراء مفترضين تسعى يد المجهول للقضاء عليهم.

ما الدور الذي تلعبه الملتقيات في مسيرة المبدع الأدبي؟

بالنسبة للآخرين، لا أدري.. وبالنسبة لي، فأنا مشغول بالدور الذي ستلعبه مسيرتي الإبداعية في الملتقيات وليس العكس. أحب أن تمهد لي كتاباتي الطريق إلى الملتقيات لا أن أمهد لها أنا الطريق... أحب أن ألتقي الأصدقاء هناك وبين يدي نصا يجعل الملتقى أجدى. ولا أحب أن ألتقيهم هناك كي أفرض عليهم نصا خديجا.

ما هي طبيعة المقاهي في الدار البيضاء؟ وهل هناك خصوصية تميزها عن المقاهي الأخرى؟

قد نعجز عن تصنيف المقاهي في البيضاء.. بعض مقاهيها حانات وبعض حاناتها مواخير وبين الماخور و الحانة مقاه قد تتحول إلى مقرات للقمار حيث تُبدد الأموال التي ينهبها قطاع الطرق. وهناك أيضا كازينوهات سرية تتبخر فيها الكثير من الأموال التي يسرقها أرباب العمل.
وللممثلين مقاه يتجردون فيها من أقنعتهم كي يلوكوا واقعهم المر. ذات الأقنعة يرتديها شباب في مقاه غيرها كي يمثلوا في واقعهم بطولات وهمية مستلهمة مما تعرضه شاشاتنا الوطنية جدا. وطبعا ليس للمثقفين مقاه، ذاك قدرهم وتلك غربتهم.
ميزة هذه المقاهي أنها، دون مقاهي العالم، تتحمل عبء النيابة عن المراحيض العمومية المفتقدة.

"المقهى فضاء ملائم للإبداع"، ما رأيك؟

هذا إذا وجدت مكانا ملائما في ركن ما بعيدا عن ضجيج السماسرة والعشاق وغيرهم.

ما هو الدور الذي تلعبه المقهى في حياتك الاجتماعية والإبداعية؟

المقهى عندي مرصد للإطلالة على المتغيرات والمفارقات التي أستلهمها في إبداعي.

ماذا يمثل لك السفر، القلم، الحب؟

السفر: فسحة للانعتاق من الرتابة.
القلم: دماغ آخر أفكر به، فكما يعتمد الموسيقي والأعمى على ذاكرة أنامله أعتمد على ذاكرة قلمي.
الحب: مطهر دانتي أليجيري.

كيف تتصور مقهى ثقافيا نموذجيا؟

أتصوره فضاء للرصد مليئا بالكُتاب، كل في فلكه يسبح... نحاور شخوص كتب الرفوف، ونحيي كل صباح مؤلفيها، أحياء كانوا أو أموات... نستحضرهم بيننا اعترافا بما أعطوا وأفنوا حيواتهم فيه... نحتسي قهوتنا في حضرة ربة الإبداع حيث يحلو السفر في سديم الأبعاد الكونية والنفسية الاجتماعية وغيرها، وهناك نجوس بواطنها محاولين تفكيك شفرات تناقضاتها المتأرجحة بين النقيض والنقيض حيث الفرق بين الأخير والذي قبله هو في المسافة الفاصلة بين راصد وآخر.



#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الراصد الوطني للنشر والقراءة بالمغرب
- -الموكب الملكي- إصدار قصصي للقاص عبد الرحمن الوادي
- - تنوء بحلمهم- إصدار قصصي للقاص المغربي حميد الراتي
- الشاعر منير بولعيش.. جرح غائر في الذاكرة
- -أناديك قبل الكلام- إصدار شعري جديد للشاعر المغربي إبراهيم ق ...
- -الخطايا والمرآة- إصدار شعري جديد للشاعر المغربي رشيد الخدير ...
- أصيلة تحتفي ب-جيرترود- للشاعر والروائي حسن نجمي
- -أحزان حمان- إصدار روائي جديد للشاعر والروائي المغربي عبد ال ...
- جمعية قدماء ثانوية الإمام الأصيلي تنظم حفل توقيع رواية -جيرت ...
- 8 مارس... وقفة تأملية
- الشاعر والروائي المغربي عبد القادر الدحمني... في ضيافة المقه ...
- الكاتبة العراقية شبعاد جبار... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاص والشاعر المغربي محمد المسعودي... في ضيافة المقهى؟؟!
- إصدار قصصي جديد... -سوق المضاجع- للقاص المغربي جمال الدين ال ...
- -أول الغيث- إصدار قصصي لتلاميذ ثانوية أبي بكر الصديق
- ثانوية أبي بكر الرازي تحتفي بالقصة القصيرة
- الروائي المغربي السعيد الخيز... في ضيافة المقهى؟؟!
- القصر الكبير.. يحتفي بالمبدع المغربي مصطفى يعلى
- -الهجرة وتأثيراتها في الحراك السياسي العربي- ..ملتقى تواصلي ...
- الناظور ... تحتفي بالقصة القصيرة جدا


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الزهراء المرابط - القاص المغربي سعيد رضواني... في ضيافة المقهى؟؟!