قصائد الظمأ

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 3680 - 2012 / 3 / 27 - 17:54
المحور: الادب والفن
    

قصيدة:وصفة

متوهجة بالرماد
تخفين نيران الأسر الحزين
تحت وطأة سموم مترعة بالاحلام
تخشين التقدم ولو قليلا
لا تضفين على كبريائكِ المحمض
احلاما خامدة
لم تتفتحين بعد الا بحذر
ولكن كابوس القضاء والقدر الموبوء بالنحيب
يقتلكِ
مملوءة بالشهوات المحمومة
التي تكتمها المحرمات
لن تعيشي
لن تفرحي
الا بالموات كعورة
ظلماء
...........................
قصيدة: نفط وكبريت ودولار

تطوف بميسمكَ على خلطة البراميل المتفجرة
انت من تستر الهك البائس بعبادة اشلاء الانتحار
يا عكاز المهزومين الذي يبغضهم النفظ الاسود
انت يا من تطعم البؤس للمنبوذ والمحكوم بالاعدام
انت يا من ترجم الفقير وتخبئ بترودولاراتك المشتهاة
ايها الهمجي القادم من البنتاغون المتعالي
بلحية محفوفة ومؤخرة محشية بالديناميت
انت يا من تقيم حفلات ذبح قربانا
لأسيادك في الرياض والدوحة ولاس فيغاس
كيف تبتهل بطوافك
حول كعبة الشيطان الامريكي
انت ايها السفاح الدنيء
كيف تبني كل الهتكَ
كي تعبد جحيما قطريا سعوديا كويتيا
على شكل هيكل صهيون الجديد
.............................
قصيدة :السرداب

الظمأ يصب ثقوبه السرية
في ظلمة الابدان
يتسرب منها الحقد
سكيرا
مهتاجا
متسربل بالدماء
والدموع
الظمأ قابع في سرداب منذ الف عام
ينتظر خاتمة كالمعتاد
جز الرؤوس
اغتصاب
سبايا
و ثعبان التكبير
الظمأ ينثر المزيد من حقده
الحقد الذي يحتفل على موائد البترودولار
بالثروة والمغانم لعائلة سلاطنة الاعراب
لاتسعد يا ظمأ الانسان
فأنت كما من الف عام
ستصرع بنفس الداء والاموات
.........................
لييج - بلجيكا
آذار 2012

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل