أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال برواري - حكاية شعبية ....زليخا وتاري العاشق














المزيد.....

حكاية شعبية ....زليخا وتاري العاشق


جمال برواري

الحوار المتمدن-العدد: 3679 - 2012 / 3 / 26 - 01:28
المحور: الادب والفن
    



زليخا الفتاة الكوردية الجميلة الفاتنة كان هناك شاب مغرم بحب زليخا الى درجة العباده اسمه فاتول .اراد فاتول ان يؤكدلها حبه ذات يوم فسألها عما ترغب فهو مستعد لان يهبها القمر لو ارادت ،ولكن زليخا كانت تكتفي بمجيء احد الشعراء ليغني لها ويتغنى بجما ل الشمس والطبيعة ،لانها كانت تحب الشعر والغناء.وعن طريق الصدفة مر من امام قصر زليخا شاب كوردى يدعى تارى وهو موسيقي جوال من اصفهان وراى الطرب اوجه فدخل ليشترك فى هذا الاحتفال .وكانت زليخا جالسة على عرشها امام حشد من الضيوف من مختلف البلدان لمشاهدة الاميرة الكوردية الفاتنة .وما ان يمس تارى اوتار قيثارته حتى يصاب الجميع بالدهشة والاعجاب وتتقدم زليخا مأخوذة بصوت موسيقاه وانغامه الشجية ،وتتقابل نظراتهما ويبدأالشاعربالغناء بينما تسيل الدموع من عيني زليخا..
(انا تارى العاشق ، ابحث عن عمل ،اغني للحرية وللناس عن التعاسة والشقاء في هذه الحياة ..)
وتثير هذه الكلمات الاميرة الرقيقة فتقع فى حب الموسيقي الشاب .
وها هو الليل قد اقبل وساد السكون ورقد الجميع بعد ان اسكرتهم الصرب ،ولكن زليخا لوحدها تسهر حتى الصباح تنتظر امرا لا تعرفه وتتسأل اذا كان تارى قد رحل ،وينفتح الباب ليظهر تارى على عتبته و..ويتعانقان الحبيبان .وتشي بها خادمة لئيمةالى فاتول الذى يفاجئهما وهما يتعانقان .فتنصب مشنقة فى اليوم التالي فى ميدان عام ويعلق عليها تارى الغريب الذى لم يعرفه احد ويوجه نظرته الاخيرةقبل ان يلفظ انفاسه الى حبيبته ،اذ تكون زليخا في هذه اللحظة قريبة وترى المشهد .وتبكي النساء مع زليخا ويذهبن بها الى القصر يحاولن التخفيف عن بؤسها،ويصادفن فى طريقهن الخادمة الواشية فتأخذ زليخا خنجرا وتطعن به قلب الغادرة .
ولا تستطيع زليخا ان تنسى حبيبها فتزين قبره بالزهور وتبقى حزينة فى القصر ولا تتحدث مع احد ويحاول فاتول ملاطفتها والتودداليها عبثا ،وذات يوم يلاحظ خروجها فيحاول منعها الا انها تهرب منه فيأمر بنبش قبر تارى ورمى جثته فى الهول .
ويؤثر ذلك فى نفس العاشقة الحزينة كثيرا فتصاب بالذبول .وفى ليلة كانت السماء ساطعة بنجومها تبدأ بالبحث عن جسد حبيبها ،وتطوف فى السهول والوديان غير واجلة من الذئاب والحيوانات المفترسة، تغنى للجبال والاشجار تنوح طالبة ارشادها الى جثة الحبيب. وفى ضوء القمر تجد زليخا عند اسفل شجرة عظاما بشرية تتعرف عليها، فالهيكل العظمي ما زال سليما ولكن اختفى اللحم تحت تأثير المطر والريح .وتجلس زليخا قرب الجثة تبكي وتعول كثيرا، ثم ترجع بعد ذلك الى اصفهان وتتعرض فى طريقها للمطر والرياح الباردة ،وما ان تصل الى قصرها حتى تسقط طريحة الفراش حيث تفارق الحياة بعد ايام.



#جمال_برواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احداث كوردستانية في داكرة التاريخ.....احداث شهر اذار
- قرأة في كتاب احداث كوردستان في مرأة الادب
- قراة في رواية (ارض الدموع )للروائي محمد سليم سواري
- حوار مع الاديب بدل رفو المزوري
- قراة في كتاب احداث كوردستان في مراة التاريخ
- قراة في كتاب رفيق حلمي دراسة تاريخية في نشاطه السياسي والثقا ...
- البطولة والفروسية والعشق في الاغنية الكوردية
- قراة في رواية


المزيد.....




- الأكاديمي محمد حصحاص: -مدرسة الرباط- تعكس حوارا فكريا عابرا ...
- مثقفون بلجيكيون يدعون لفضح تواطؤ أوروبا في الإبادة الجماعية ...
- مصر.. غرامة مشاركة -البلوغرز- في الأعمال الفنية تثير الجدل
- راغب علامة يسعى لاحتواء أزمة منعه من الغناء في مصر
- تهم بالاعتداءات الجنسية.. فنانة أميركية تكشف: طالبت بأن يُحق ...
- حمامات عكاشة.. تاريخ النوبة وأسرار الشفاء في ينابيع السودان ...
- مؤلَّف جديد يناقش عوائق الديمقراطية في القارة السمراء
- د. عبد القادر فرجاني يقدّم قصص سناء الشّعلان في مؤتمر جامعة ...
- الأكاديمية المتوسطية للشباب تتوج أشغالها بـ-نداء أصيلة 2025- ...
- 5 منتجات تقنية موجودة فعلًا لكنها تبدو كأنها من أفلام الخيال ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال برواري - حكاية شعبية ....زليخا وتاري العاشق